القاهرة: إثيوبيا تغطي مشاكلها بأزمة سد النهضة

• «اقتصادية السويس» تنضم إلى «المناطق الإفريقية» لتعزيز التعاون

نشر في 23-03-2020
آخر تحديث 23-03-2020 | 00:03
 السيسي مجتمعاً مع مدبولي ووزيري المالية والتضامن أمس الأول (صفحة الرئاسة)
السيسي مجتمعاً مع مدبولي ووزيري المالية والتضامن أمس الأول (صفحة الرئاسة)
هاجم وزير الري المصري محمد عبدالعاطي إثيوبيا، واتهمها بعرقلة التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة، بغرض تغطية مشاكل داخلية تعانيها البلاد، وتصدير صورة مغلوطة للرأي العام الإثيوبي بأن القاهرة هي المسؤولة عن تلك المشاكل.

وأكد عبدالعاطي، في تصريحات متلفزة، مساء أمس الأول، أن إثيوبيا تعرقل الوصول إلى اتفاق حول السد الضخم على مدار سنين منذ عام 2011، قائلاً بالعامية المصرية: «إثيوبيا تقول أنا ليه أعمل اتفاق يقيدنى وممكن أعمل اللى فى مزاجى، وهى مش أول مرة، قبل ذلك عملت 3 سدود مع كينيا وأضرت بها دون أن يتم الاتفاق بينهما بشكل مسبق».

وأضاف أن هناك نوعاً من الخوف من جانب إثيوبيا أن يتم الوصول إلى اتفاق، وكانوا يلجأون إلى الكلام اللطيف دون التوقيع عليه، والالتزام به، وهم أخذوا ببعض النصائح فى تعديل السد، والتي أخرتهم بعض الوقت في البناء، ولكنهم لم يعطونا الصورة النهائية لما تم. وتابع: «إثيوبيا لديها مشاكل داخلية وتحاول أن تدارى عليها، والبنك الدولى والولايات المتحدة كانا شاهدين على ذلك»، مضيفاً: «هم بيقولوا للناس إنهم هينقذوهم من الفقر، وكل الكهرباء بيبعوها، وإزاى هيفيدوا المواطن الإثيوبى؟ والبعض قال إن إثيوبيا تنفق أموالا ضخمة على السد، في حين أنها ممكن تحقق المطلوب بتكلفة أقل، ولكنها لم تفعل ذلك».

واتهم عبد العاطي أديس أبابا بأنها تحاول أن تجعل مصر المسؤولة عن المشاكل الدخلية أمام الشعب الإثيوبى، وهذا غير صحيح.

على صعيد منفصل، أعلن رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس يحيى زكي انضمام الهيئة إلى منظمة المناطق الاقتصادية الإفريقية. وقال زكي، في بيان أمس، إن الخطوة تهدف إلى زيادة أواصر التعاون مع المنظمات والجهات المحلية والدولية، والاستفادة بالدعم والمساعدة في تنمية المشروعات بالمناطق الاقتصادية الإفريقية، ومن ثم تعزيز تجارة الأعمال وتحفيز الاستثمارات المتنوعة بالمنطقة من خلال ما تقدمه المنظمة.

يذكر أن المنظمة تضم 73 عضواً يمثلون أكثر من 35 دولة إفريقية، من بينها «بنين وبوروندي وبوتسوانا وبوركينا فاسو وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وجزر القمر وجيبوتي وإثيوبيا والجابون وغانا وغينيا وساحل العاج وكينيا وليسوتو ومالي وموريتانيا وموريشيوس ومدغشقر وموزمبيق والنيجر ونيجيريا والسنغال والسودان وتوجو وتونس وأوغندا وزامبيا».

إلى ذلك، سادت حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بسبب نشر 4 أشخاص مجموعة من الفيديوهات على برنامج «تيك توك»، حيث قاموا بتصوير أنفسهم وهو يقودون دراجة بخارية ويقومون بإسقاط المواطنين أرضاً أثناء سيرهم في الشوارع بهدف السخرية.

وأظهرت الفيديوهات المتداولة عبر مواقع التواصل أشخاصاً يقودون دراجات بخارية ويتجهون نحو المواطنين الذين يسيرون في الشارع فيقومون بعرقلة حركتهم حتى يسقطوهم على الأرض بطريقة خطيرة ليلوذوا بعد ذلك بالفرار سريعاً. وقام هؤلاء الأشخاص بتركيب مقاطع كوميدية على المشهد ليبدو مضحكاً على برنامج «التيك توك» غير عابئين بما يحدث لضحاياهم، لكن أسلوبهم لاقى حالة غضب عارمة واستياء بين المتابعين الذين طالبوا الجهات المعنية بسرعة القبض عليهم ومحاسبتهم على هذه التصرفات التي وصفوها بغير المسؤولة. ودفعت الضجة العارمة الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية للقبض على هؤلاء المتهمين وهم 4 أشخاص.

وقالت الداخلية المصرية في بيان لها إن المتهمين يقومون باستقلال دراجتين بخاريتين، حيث يقوم واحد بإسقاط أحد المارة أرضاً عن طريق عرقلته بالقدم، ويقوم الآخر بالتصوير ونشر المقطع.

back to top