وزير من الفضاء

نشر في 04-11-2017
آخر تحديث 04-11-2017 | 00:01
 أحمد هادي ها هو سمو الشيخ جابر المبارك يحظى بثقة صاحب السمو لتشكيل حكومته السابعة في ظل تطورات استثنائية تمر بها المنطقة، ولن أقول كأغلب من سبقني نطالب بوزارة بعيدة عن المحاصصة وبعيدة عن القبيلة وبعيدة عن الطائفة، لا بل على العكس فالكويت عبارة عن قبائل وعوائل وطوائف، وهي كقوس قزح بطوائفها متنوعة المشارب والثقافات، فمن أين لنا بمواطن لا ينتمي إلى قبيلة أو عائلة أو طائفة؟

هذه هي الكويت وهذا هو سر بقائها وجمالها وسحرها، فلا يأتي من يقول نطالب بعدم توزير من ينتمي إلى هذه الفئات فلن نأتي بوزير من الفضاء... نعم نحتاج إلى وزراء أكفاء يكونون على وعي تام بما تحتاجه الكويت لتواصل مسيرتها التنموية، وهناك الكثير من أبناء الكويت الذين ينتمون إلى طوائف وعوائل وقبائل على كفاءة عالية ودراية تامة بما يحتاجه الوطن، لكن يبقى الاختيار ويبقى التوجيه والإدارة؛ فمثلا وزارة الصحة لا تحتاج بالضرورة إلى طبيب، لكنها تحتاج إلى رجل قيادي وإداري من الدرجة الأولى، فالطبيب يعرف كل شيء عن الطب وليس بالضرورة أن يعرف عن الإدارة شيئا لأنه صاحب تخصص، ولذلك كان أول من اعترض على توزير الدكتور جمال الحربي هم من أروقة الوزارة لأنهم يعرفون أن الوزارة بحاجة لقيادي لا لطبيب.

وكذلك وزارة الداخلية ليست بحاجة لضابط، وقس على ذلك، فالوزير هو من ينظم عمل الطبيب والعسكري والمهندس وأصحاب مختلف الاختصاصات، والوزارات بحاجة لإداري مثقف سياسياً واقتصادياً وقيادياً إن جاز التعبير، والأزمة الحقيقية التي نواجهها هي أزمة إدارة الكوادر.

وكما طالعتنا التجارب في كثير من الدول التي يكثر فيها الفساد تجد أن الكوادر متوافرة وبكثرة، ولكن يرهقها الترهل الإداري والبيروقراطية وعدم تنظيم عملها لتمكين الوزراء من الأداء بكفاءة عالية وجودة إنتاجية.

مخرج:

"‏إذا لم تستفيدوا بشكل كامل من نصف المواهب في هذه الدولة، فلن تقتربوا كثيرا من القمة". (بيل غيتس).

back to top