كرامة...!
25-04-2014
تطلع من نافذة حجرته الواسعة المطلة على ميدان الاسماعيلية في ضاحية مصر الجديدة. رأى الشمس وهي تتوارى خلف البنايات المتلاصقة. تطلع إلى الميدان الذي فقد طابعه المعماري منذ أن مزقته خطوط المترو المتقاطعة والتي يتجنب النظر إليها كلما أطل من النافذة. عاد إلى كرسيه المتأرجح، تطلع الى الكتب المتناثرة في كل مكان، تمتلأ بها مكتبته ولا تملأ جمجمته، هي كل ما ورثه عن والده. يعتقد أنه كلما ازدادت ثقافة المرء ازداد بؤسه. لفت نظره العنوان الرئيسي لجريدة الأهرام الملقاة على الأرض منذ الصباح: "حزب الدستور يُعلن رسميا دعم صباحي في انتخابات الرئاسة". همهم: "ما جدوى الأحزاب في بلد لا يستطيع نصف سكانه القراءة و لايتفق فيه اثنان على أمر؟ فقط أولئك الذين يفكرون ويشعرون ويعملون معا يصنعون الحضارة".