وليم شكسبير... جامع الأضداد وسيِّد المتناقضات!
24-04-2019
لا يحتاج وليم شكسبير إلى تعريف، وقد ترجمت له ولغيره سابقاً عدداً من القصائد ونشرتها، وكانت كل الترجمات شعريةً التزمت فيها بحراً واحداً وقافية واحدة.
والقصيدة التالية ترجمة للسونيت رقم 141 من مجموع سونيتات (قصائد) شكسبير، البالغ عددها 154، وهي ليست مشهورة بين القراء العرب كشهرة مسرحياته، ومع ذلك فقد صدر لها أكثر من ترجمة لأدباء كبار، منهم جبرا إبراهيم جبرا الذي ترجم 40 سونيتاً فقط، وبدر توفيق وكمال أبو ديب وعبدالواحد لؤلؤة ومحمد عناني، الذين ترجموا السونيتات كاملة.
ويخاطب شكسبير في السونيت المذكورة امرأة سمراء كان يعشقها بجنون، وكانت مشاعره تجاهها متناقضة وملتبسة، فقلبه بها هائم، وعيناه لها مبغضتان، وحاولتُ أن أستوفي كل المعاني التي عبَّر عنها شكسبير، إلا أن مطلع النص العربي ليس موجوداً في النص الإنكليزي، لكنه ينسجم انسجاماً تاماً مع أفكاره وآفاقه.