امرأة جلست فأسقطت عنصرية
04-12-2019
جلست السيدة في مقدمة صف المقاعد المخصصة للسود في الباص، فما لبث أن أمرها سائق الباص بإخلاء مقعدها لرجل أبيض فرفضت، فتحول ذلك الجلوس، وذلك الرفض، إلى حركة شعبية هزت المجتمع الأميركي، وبقدر ما كان الفعل بسيطاً، كان الأثر عارماً، كونه جاء انعكاساً لواقع تمييز عنصري طاغ، بالذات في الولايات الأميركية الجنوبية. فكانت انطلاقة مدوية لتفكيك البنيان القانوني لنظام عنصري بما في ذلك منع الزواج بين الأعراق، وهو أمر منتشر في الكثير من الثقافات الشرقية. الحادثة كانت في مونتغمري بولاية ألاباما في 1 ديسمبر 1955، والسيدة كانت روزا باركس. كنت قد التقيتها منذ سنوات طوال في أحد المؤتمرات، سألتها عن مدى رضاها عن التحولات التي جرت بعد حادثة الباص الشهيرة، فردت: "بعد كل هذه السنين، حققنا مكاسب ضد التمييز والعنصرية،