125 قتيلاً على الأقل خلال اجتياح مشجعين بعد مباراة في إندونيسيا

نشر في 02-10-2022 | 18:26
آخر تحديث 02-10-2022 | 18:26
لقي 125 شخصاً على الأقل مصرعهم في إندونيسيا عندما اجتاح آلاف المشجعين ملعباً لكرة قدم في ختام مباراة، مما أدى إلى تدافع ودفع قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع، في واحد من أسوأ حوادث الملاعب الرياضية على الإطلاق.

ووقعت المأساة مساء أمس في مدينة مالانغ بشرق البلاد، وأدت إلى جرح أكثر من مئة شخص أيضاً في هذا الأرخبيل الواقع في جنوب شرق آسيا ويشهد باستمرار كوارث مرتبطة بمواجهات بين مشجعي فرق كرة القدم.

ودخل مشجعون لـ «أريما إف سي» إلى أرض ملعب كانجوروهان في مدينة مالانغ، بعد خسارة فريقهم 2 - 3 أمام «بيرسيبايا سورابايا». وكانت هذه أول مرة منذ أكثر من 20 عاما يخسر فريق «أريما إف سي» أمام منافسه الكبير القادم من مدينة سورابايا.

وأُعلن عن حصيلة بلغت 174 قتيلاً، لكنها انخفضت إلى 125 قتيلاً، حيث سُجّلت في البداية بعض الأسماء مرّتين، لأنه تم تحويلها إلى مستشفى آخر.

ووصفت الشرطة المشاهد بأنها «أعمال شغب»، وحاولت إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرّجات وأطلقت الغاز المسيل للدموع بعد مقتل شرطيين اثنين. وسقط عدد كبير من القتلى دوسا بالأقدام في التدافع.

وكان الدمار واضحا صباح أمس، ويكشف حجم الحوادث التي وقعت في اليوم السابق. فقد تناثرت مركبات متفحمة بينها شاحنة للشرطة في الشوارع، وتحدثت الشرطة عن إحراق 13 سيارة.

وأمر رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو رابطة الدوري الممتاز لكرة القدم بإيقاف المباريات لحين اكتمال التحقيق.

وطالب ويدودو السلطات بإعادة تقييم إجراءات التأمين بمباريات كرة القدم، وبأن تكون هذه «آخر كارثة تتعلق بكرة القدم في الوطن».

الحكومة تقدم اعتذارها

وعبّرت الحكومة الإندونيسية عن اعتذارها عن هذا الحادث، وقال وزير الشباب زين الدين أمالي لتلفزيون كومباس: «نحن آسفون لهذه الحادثة، إنها حادثة مؤسفة تجرح كرة القدم لدينا، بينما أصبح يمكن للجمهور حضور مباراة في ملعب» بعد انقطاع طويل بسبب جائحة كوفيد- 19.

ويمثّل عنف المشجعين مشكلة في إندونيسيا، حيث تحولت المنافسات المستمرة منذ فترة طويلة إلى اشتباكات يسقط فيها قتلى.

وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري- الإيطالي، جاني إنفانتينو، في بيان أمس إن كارثة الاستاد في إندونيسيا «مأساة تفوق الخيال».

وأضاف أن «عالم كرة القدم في حالة صدمة بعد الأحداث المأساوية في إندونيسيا» وتحدث عن «يوم أسود لجميع محبي كرة القدم».

وعبّر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، سلمان بن إبراهيم آل خليفة، عن أسفه لخسائر في الأرواح،

وقال في بيان «أشعر بصدمة وحزن عميقين لسماع مثل هذه الأخبار المأساوية القادمة من إندونيسيا البلد الذي يعشق كرة القدم».

ومن المقرر أن تستضيف إندونيسيا مباريات كأس العالم «يو- 20» العام المقبل في عدد من الملاعب في جميع أنحاء البلاد، لكن ستاد مالانع ليس واحداً منها.

وفي 1989 تسبب حشد باستاد هيلزبورو في بريطانيا بمقتل 97 من مشجعي ليفربول. وفي 2012 شهد ملعب بورسعيد في مصر مأساة أخرى بعد مقتل 74 شخصًا.

وفي 1964 لقي 320 شخصًا مصرعهم وجرح أكثر من 1000 بجروح في تحرّك للحشود في الملعب الوطني في ليما خلال مباراة بين البيرو والأرجنتين.

back to top