العفو عن 11 هندوسياً أدينوا باغتصاب امرأة مسلمة في أعمال شغب سابقة بالهند

تعرضت لاغتصاب جماعي وهي حامل خلال شغب غوجارات عام 2002

نشر في 16-08-2022 | 20:12
آخر تحديث 16-08-2022 | 20:12
بتلات زهور متناثرة من قبل أقارب ضحايا أعمال الشغب في غوجارات تظهر على عتبات عربة قطار أضرمت فيها النيران
بتلات زهور متناثرة من قبل أقارب ضحايا أعمال الشغب في غوجارات تظهر على عتبات عربة قطار أضرمت فيها النيران
أعلن مسؤولون اليوم الثلاثاء الإفراج عن 11 هندوسياً حُكم عليهم بالسجن مدى الحياة بتهمة اغتصاب جماعي لامرأة مسلمة كانت حاملاً خلال أعمال شغب بين الهندوس والمسلمين في سنة 2002 وهو ما أدانه زوج الضحية ومحامون وساسة.

وأدين هؤلاء الرجال في أوائل عام 2008 وأفرج عنهم من سجن في بانشماهال بولاية غوجارات الغربية يوم الاثنين أثناء احتفال الهند بمرور 75 سنة على نهاية الحكم البريطاني.

وكانت أعمال العنف في ولاية غوجارات، وهي واحدة من أسوأ أعمال الشغب الدينية بالهند، أدت إلى مقتل أكثر من 1000 شخص، معظمهم من المسلمين.

وكان رئيس الوزراء الهندي الحالي ناريندرا مودي هو رئيس وزراء ولاية غوجارات حينها، ولا يزال حزبه بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي هو الحزب الحاكم فيها الآن.

وقال كبير الموظفين الإداريين في بانشماهال لـ «رويترز» إن اللجنة الاستشارية بالسجن أوصت بهذا الإفراج بعد النظر في المدة التي قضاها المتهمون وعددهم 11 وسلوكهم الجيد في السجن.

وقال سوجال جايانتيبهاي ماياترا «الحقيقة هي أنهم أمضوا ما يقرب من 15 سنة في السجن ومؤهلون للعفو».

وأوضح مسؤولون إن القوانين الهندية تسمح للمدانين بارتكاب جرائم بالسعي للحصول على العفو بعد 14 سنة في السجن.

وأظهرت لقطات عبر وسائل الإعلام رجلاً يطعم المحكوم عليهم حلوى خارج السجن بعد أن لمس قدم أحدهم، في إشارة للتقدير والاحترام.

وقال زوج الضحية لـ«رويترز» إنهم أصيبوا بالإحباط.

وكانت أعمال الشغب أسفرت أيضاً عن مقتل كثيرين من أفراد الأسرة.

وقال يعقوب رسول «لقد فقدنا عائلتنا ونريد أن نعيش في سلام، ولكن فجأة حدث هذا.. لم تكن لدينا معلومات مسبقة عن إطلاق سراحهم، سواء من المحاكم أو الحكومة. لم نعلم بهذا إلا من خلال وسائل الإعلام».

وقال سياسيون ومحامون معارضون إن هذا الإفراج يتعارض مع سياسة الحكومة المعلنة للنهوض بالمرأة في بلد يشتهر بالعنف ضدهن.

وقال المحامي الكبير أناند ياجنيك «إن تخفيف العقوبة عن المدانين في جريمة مروعة مثل الاغتصاب الجماعي والقتل هو أمر غير لائق أخلاقياً»، وتساءل «ما هي الإشارة التي نحاول إرسالها؟».

back to top