عالم فيروسات ألماني يحذر من «الاستهانة» بـ «أوميكرون»

• تصنيفه على أنه «معتدل» سيكون خطير جداً
• التأثيرات بعيدة المدى لم يتم بحثها ضمن عدوى كوفيد طويلة الأمد

نشر في 22-01-2022 | 15:39
آخر تحديث 22-01-2022 | 15:39
عالم فيروسات ألماني يحذر من الاستهانة بـ «أوميكرون»
عالم فيروسات ألماني يحذر من الاستهانة بـ «أوميكرون»
أشارت تقديرات عالم الفيروسات الألماني أوليفر كيبلر إلى أن المستشفيات الألمانية ستواجه مرة أخرى أعداداً مرتفعة للغاية لمرضى «كورونا».

وفي تصريحات له، قال العالم الألماني إن قوة موجة العدوى ستنعكس في المستشفيات «ولهذا السبب فإن التهوين من شأن متحور أوميكرون سيكون شيئاً خطيراً، وأنا أرى أن تصنيف المعتدل الذي تتم قراءته كثيراً شديد الخطورة».

يُذكر أن كيبلر يرأس قسم علم الفيروسات في جامعة لودفيج-ماكسيمليان في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا.

وأعرب كيبلر عن اعتقاده بأن الوضع المبدئي في ألمانيا صعب بسبب متوسط العمر المرتفع نسبياً في الأعمار بين السكان في البلاد وكثرة عدد غير الملقحين.

وقال رئيس معهد ماكس فون بيتنكوفر «نشهد في الولايات المتحدة انتشاراً مروعاً للعدوى بما يصل إلى مليون حالة إصابة جديدة في اليوم»، مشيراً إلى أن عدد مرضى «كوفيد-19» الموجودين في المستشفيات هناك زاد عن أي وقت مضى أثناء الجائحة وقال إن حالات الوفيات عادت للارتفاع على نحو ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى أن متحور أوميكرون أبعد ما يكون عن وصف «معتدل».

وقال كيبلر إن دراسات أولية في بريطانيا والولايات المتحدة أشارت إلى أن احتمال دخول أصحاب حالات العدوى بمتحور أوميكرون إلى المستشفى أقل بما يتراوح بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات مقارنة باحتمال دخول أصحاب حالات العدوى بالمتحور دلتا، «لكن هذا المتحور أنتج ديناميكية أعلى للعدوى تتسبب في حالات إصابة جديدة تزيد بمقدار يتراوح بين عشرة إلى عشرين ضعفاً مقارنة بموجة دلتا في وقت مماثل».

ولفت كيبلر إلى أن التأثيرات بعيدة المدى لعدوى «أوميكرون» لم يتم بحثها ضمن عدوى كوفيد طويلة الأمد.

وأعرب كيبلر عن اعتقاده بأن من حسن حظ ألمانيا أن موجة أوميكرون فيها متأخرة بما يتراوح بين أربعة إلى خمسة أسابيع عن نظيرتها في الولايات المتحدة وبريطانيا بما يتيح إمكانية التعلم من تطورات وضع الموجة هناك.

واختتم تصريحاته قائلاً «وسنرى في ألمانيا أيضاً قريباً حدوث ما يتراوح بين 200 إلى 400 ألف حالة إصابة في اليوم، وسيؤثر هذا بلا شك بقوة على أقسامنا العادية في المستشفيات وسيقلص عملية التشغيل المنتظمة».

back to top