مبادرة «ماكرون» في مهب الريح بعد اعتذار «أديب» عن تشكيل الحكومة

• الحريري: اعتذاره أسقط النهج الذي يقود اللبنانيين إلى الخراب
• جعجع: لا يمكن الإنقاذ إلا بحكومة مستقلة فعلاً
• مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي: الأحزاب ارتكبت «خيانة جماعية»

نشر في 26-09-2020 | 15:10
آخر تحديث 26-09-2020 | 15:10
No Image Caption
قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إن اعتذار رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب عن تشكيل حكومة جديدة لم يسقط مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، «بل النهج الذي يقود لبنان واللبنانيين إلى الخراب».

وأضاف الحريري، في بيان أصدره مكتبه الإعلامي اليوم السبت، أن «مبادرة ماكرون لم تسقط، لأن الذي سقط هو النهج الذي يقود لبنان واللبنانيين إلى الخراب، ولن تنفع بعد ذلك أساليب تقاذف الاتهامات ورمي المسؤولية على الآخرين ووضع مكون رئيسي لبناني في مواجهة كل المكونات الأخرى».

وتابع «نقول إلى أولئك الذين يصفقون اليوم لسقوط مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إنكم ستعضون أصابعكم ندماً لخسارة صديق من أنبل الأصدقاء ولهدر فرصة استثنائية سيكون من الصعب أن تتكرر لوقف الانهيار الاقتصادي ووضع البلاد على سكة الإصلاح المطلوب».

وقال الحريري «مرة جديدة، يقدم أهل السياسة في لبنان لاصدقائنا في العالم نموذجاً صارخاً عن الفشل في إدارة الشأن العام ومقاربة المصلحة الوطنية».

وأعلن أن «اللبنانيين يضعون اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب عن مواصلة تشكيل الحكومة اليوم، في خانة المعرقلين الذين لم تعد هناك حاجة لتسميتهم، وقد كشفوا عن أنفسهم في الداخل والخارج لكل من هب من الأشقاء والأصدقاء لنجدة لبنان بعد الكارثة التي حلت ببيروت».

وقال الحريري «لقد كان لنا شرف التنازل من أجل لبنان وفتح ثغرة في الجدار المسدود، لمنع السقوط في المجهول والاستثمار المسؤول في المبادرة الفرنسية، غير أن الإصرار على إبقاء لبنان رهينة أجندات خارجية بات أمراً يفوق طاقتنا على تدوير الزوايا وتقديم التضحيات».

كما اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في بيان أن «اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب أكد المؤكد بأنه لا يمكن التفكير بأي إنقاذ إلا بحكومة مستقلة فعلاً»، وقال «أن تسمية الوزراء من قبل فرقاء المجموعة الحاكمة الحالية أثبت فشله وأدى بالبلاد الى ما أدى إليه».

وتابع «لا يمكن التفكير من الآن فصاعداً بتشكيل أي حكومة إلا انطلاقاً من الأسس التي اعتذر الرئيس أديب بسببها، فتهاني الحارة للرئيس أديب، ولو لم نكن قد سميناه، لأنه أول مسؤول لبناني يستقيل عندما لا يتمكن من أن يترجم قناعاته».

في الصعيد ذاته تحدث مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «اعتذار أديب عن تشكيل الحكومة اللبنانية يعني أن الأحزاب السياسية في لبنان ارتكبت «خيانة جماعية».. وأكد «أن فرنسا لن تخذل لبنان».

وكان أديب أعلن في وقت سابق اليوم اعتذاره عن تشكيل الحكومة بعد أقل من شهر من تكليفه، ويعد خمس زيارات سابقة قام بها لرئيس الجمهورية لم يقدم له خلالها تشكيلة حكومة كان ينوي تأليفها وفق المبادرة الفرنسية التي على أساسها تم تكليفه.

واصطدم أديب بمطالبة الثنائي الشيعي «حركة أمل» و«حزب الله» بالحصول على وزارة المال وتسمية وزيرها وسائر الوزراء الشيعة.

وأصر رئيس الحكومة المكلف على أن يقوم بنفسه باختيار وزراء الثنائي الشيعي و الوزراء السنّة والمسيحيين والدروز.

back to top