العراق.. تواصل الاحتجاجات وسط رفض للسوداني

نشر في 14-12-2019 | 14:03
آخر تحديث 14-12-2019 | 14:03
No Image Caption
تواصلت اليوم السبت الاحتجاجات الشعبية في العراق في يومها الـ 51 وسط تصاعد للأصوات الرافضة في ساحات الاعتصام لأنباء تشير إلى احتمال ترشيح النائب محمد السوداني لمنصب رئيس الوزراء الجديد.

وأعلن المتظاهرون في ساحة التحرير حيث معقل الاحتجاجات في بغداد عبر مكبرات الصوت رفضهم لتولي السوداني منصب رئيس الوزراء باعتباره لا ينسجم مع مطالب المحتجين بأن يكون المرشح مستقلاً ولا ينتمي للاحزاب السياسية.

كما رفعت لافتات وصور كبيرة في ساحة التحرير رافضة للسوداني وآخرين من مرشحي الطبقة السياسية بسبب انتمائهم الحزبي.

وقال ناشطون في ساحة التحرير لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أنهم يرفضون كل متحزب وكل الوجوه التي تمثل الطبقة السياسية الحالية وهذا ما دفعهم لرفض السوداني الذي سبق أن كان وزيراً لأكثر من دورة حكومية.

ومن جانبها، قالت قناة «دجلة» الفضائية أن المحتجين في «الديوانية» جنوبي البلاد دعوا لمظاهرة حاشدة كبرى يوم غد الأحد رفضاً لما وصفوه باعادة تدوير الوجوه السياسية والحزبية.

وفي محافظة البصرة ذكرت إذاعة «المربد» التي تبث من هناك أن المعتصمين في المحافظة يرفضون ما يُثار حالياً حول احتمال ترشيح السوداني لرئاسة الحكومة الجديدة وأنهم يطالبون بتغيير نظام الحكم في البلاد.

وفي «الناصرية» المجاورة ذكر صحفي وناشط مدني لـ (كونا) أن حالة من شبه الاجماع في صفوف المحتجين في ساحة الحبوبي حيث مركز الاحتجاجات هناك على رفض ترشيح السوداني.

ولفت الناشط العراقي إلى وجود حالة من التنسيق بين ساحة الحبوبي في الناصرية وساحة التحرير في بغداد بخصوص مواصفات المرشح للمنصب والذي يشترط الجميع فيه الا يكون متحزباً.

إلا أن النائب عن محافظة «نينوى» أحمد الجبوري قال عبر حسابه في «تويتر»، «أن ترشيح السوداني في هذه المرحلة هو اختيار موفق لأنه سيكون أول رئيس وزراء لم يغادر العراق في زمن النظام السابق».

وأضاف الجبوري أن القضاء العراقي لم يوجه ضده «أي ملف فساد بالمطلق وهو قوي وسيفرض القانون وهيبة الدولة ولن يرضخ للكتل والأحزاب ولديه رؤية لإدارة الدولة».

وكان السوداني أعلن أمس الجمعة استقالته من حزب الدعوة الإسلامية ومن ائتلاف دولة القانون في خطوة وصفت بأنها تمهيد لترشيحه للمنصب الذي يشترط المتظاهرون أن يكون لشخص غير منتم للأحزاب.

back to top