الخالد: بريطانيا العظمى أثبتت أنها «شريك الوفاء بالعسر واليسر»

«الإعلام» وسفارة المملكة المتحدة احتفلتا بالذكرى الـ 120 لـ «مسيرة الشراكة والصداقة بين البلدين»

نشر في 23-01-2019 | 14:10
آخر تحديث 23-01-2019 | 14:10
الخالد متوسطاً وزير الإعلام والعبدالله والجارالله والسفير البريطاني وكبار الشخصيات خلال الفعالية
الخالد متوسطاً وزير الإعلام والعبدالله والجارالله والسفير البريطاني وكبار الشخصيات خلال الفعالية
أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بالمستوى الذي بلغته علاقات الصداقة الاستراتيجية والتاريخية القوية بين الكويت والمملكة المتحدة، التي أشرقت نواتها منذ أكثر من 250 عاماً، مؤكداً أن بريطانيا "أثبتت بأنها شريك الوفاء في العسر واليسر في أجواء العاصفة".

وقال الخالد في كلمة خلال رعايته احتفالية نظمتها وزارة الإعلام وسفارة المملكة المتحدة لدى البلاد أمس بمناسبة الذكرى الـ 120 على "مسيرة الشراكة والصداقة بين الكويت والمملكة المتحدة"، إنه منذ توقيع الاتفاقية بين الكويت وبريطانيا تجلى الالتزام البريطاني الصلب بالحفاظ على الكويت نظاماً وشعباً وأرضاً وتميز هذا الالتزام التاريخي بصدق المساندة مهما كانت تبعاتها".

وذكر أن الشعب الكويتي لم ولن ينسى أبداً الموقف النبيل والحازم للملكة المتحدة في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم وعودة شرعيتها وسيادتها في عام 1991.

ونوه بالتقدم المستمر "الذي نشهده على صعيد التعاون الثنائي في كافة المستويات والمجالات والتي تعكف على متابعته مجموعة التوجيه المشتركة التي أسست في 2012 خلال تلك الزيارة المهمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد ".

وأضاف أنه "بنظرة سريعة نجد أننا نجحنا في تحقيق نمو مطرد في التعاون القائم في شتى المجالات الحيوية المهمة وفي المجال الاقتصادي فقد حققت الاستثمارات الكويتية في المملكة المتحدة نمواً ثابتاً منذ تأسيس مكتب الاستثمار الكويتي في لندن عام 1953".

تعاون استثماري

وذكر أن ذلك المكتب يعد أول صندوق استثماري سيادي يفتتح في العاصمة البريطانية مما يعكس ثقة الكويت بالأسواق البريطانية ومكانة لندن كمركز مالي دولي "بالرغم من كل التقلبات والتحديات التي عصفت وتعصف بها فقد بلغ مجمل الاستثمارات الكويتية سواء من القطاع الحكومي أو الخاص في المملكة المتحدة ما يقارب الـ 65 مليار دولار".

ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين يشهد ارتفاعاً ملحوظاً سنوياً، وعلى سبيل المثال ارتفع خلال السنوات القليلة الماضية بوتيرة ثابتة تقارب نسبة 10 في المئة بشكل سنوي حتى بلغ حجم التبادل التجاري في عام 2018 أكثر من 4.5 مليارات دولار ونتطلع لمزيد من الارتفاع في هذا التعاون الحيوي في القادم من السنوات.

وبين أن التعاون في المجال التعليمي لم يتوقف عن التنامي بشكل ملحوظ إذ تضاعف عدد الطالبات والطلاب الكويتيين الدارسين في المؤسسات التعليمية المرموقة في المملكة المتحدة خلال السنوات الثلاث الماضية بنسبة 140 في المئة ليصل عددهم إلى 6.5 آلاف طالب وطالبة ينهلون من غزير علم الجامعات والكليات البريطانية العريقة.

حليف ثابت

من جانبه، قال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، إن العلاقات الكويتية البريطانية "استثنائية ومميزة" وترسخت لتصبح مثالاً يحتذى به في العلاقات الدولية.

وأوضح الجبري، أن الاتفاقيات بين البلدين شكلت بداية للتعاون الذي تطور مع مرور الوقت ليشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإعلامية وتمثل اليوم حليفاً موثوقاً ثابتاً.

وأكد حرص القيادة السياسية في الكويت وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على الدفع بآليات التعاون بين البلدين الصديقين بما يسهم في تحقيق المصالح العليا للبلدين ويعزز أواصر العلاقات التاريخية لمزيد من التطور والنماء.

وشدد على أن الشعب الكويتي لن ينسى الوقفات الدائمة والمشرقة للمملكة المتحدة الصديقة لعل أبرزها إبان الاحتلال العراقي الآثم عام 1990 الذي تجلت فيه المواقف البريطانية الثابتة في الوقوف إلى جانب الحق الكويتي.

وطن ثانٍ

من ناحيته، قال السفير البريطاني لدى البلاد مايكل دافنبورت، إن بلاده أصبحت اليوم وطناً ثانياً للكثير من الكويتيين، الذين يستثمرون في العقارات في بريطانيا ويدرسون في جامعاتها ويسافرون إليها أكثر من أي وقت مضى.

وأعرب دافنبورت في كلمه له عن الشكر نيابة عن حكومة بلاده لحكومة الكويت وممثلها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ووزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، لاستضافة هذا الحفل من أجل الاحتفاء بذكرى أول معاهدة بين البلدين والتي "أسست منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا لسلسلة من التعاون والصداقة عبر الزمن".

وأكد أن بريطانيا تفخر بأنها كانت عضواً في التحالف الدولي الذي لعبت رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك مارغريت تاتشر دوراً كبيراً في تشكيله من أجل تحرير الكويت من الغزو العراقي إلى جانب الأصدقاء في التحالف، الذين نجحوا مع الكويتيين في استعادة استقلال وسيادة الكويت.

وأشار إلى أن الزيارات التاريخية المتبادلة عكست دائماً العلاقات الاستثنائية والفريدة بين البلدين والشعبين ومن أشهرها زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عام 2012 التي كانت إحدى نتائجها تأسيس مجموعة التوجيه المشتركة التي تساعد على تعزيز وفتح آفاق جديدة للتعاون الدفاعي والأمني.

وشدد على أن بريطانيا مستعدة دائماً للوفاء ومواجهة التحديات مع الكويت جنباً إلى جنب في ظل رابطة الصداقة القوية وتطابق المصالح والقيم بين البلدين.

الجبري: بريطانيا حليف موثوق وثابت وشعبنا لن ينسى وقفاتها المشرفة إلى جانبه

دافنبورت: بلدنا أصبح وطناً ثانياً للكثير من الكويتيين مستثمرين وطلبة وسياحاً
back to top