قطر تتخطى «أسود الرافدين» وتبلغ ربع النهائي بـ«شباك نظيفة»

نشر في 22-01-2019 | 22:53
آخر تحديث 22-01-2019 | 22:53
No Image Caption
تابع منتخب قطر زحفه وبلغ ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بفوزه الصعب على العراق 1-صفر الثلاثاء في دور الـ16 من كأس آسيا 2019 لكرة القدم على استاد آل نهيان في أبوظبي.

وسجل المدافع بسام الراوي، نجل اللاعب الدولي العراقي السابق هشام علي، هدف الفوز من ضربة حرة (62)، لتضرب قطر موعدا في ربع النهائي مع كوريا الجنوبية الفائزة على البحرين 2-1 بعد التمديد، وتكرر مشوارها الذي حققته في 2000 و2011.

وتشارك قطر في ظل أزمة دبلوماسية خليجية على خلفية قطع الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة، علاقاتها مع الدوحة في يونيو 2017 بسبب اتهام تنفيه قطر بدعم التنظيمات المتطرفة. وتغيب جماهيرها عن البطولة برغم تأكيد السلطات الإماراتية السماح بقدومها بالتنسيق مع الاتحاد القاري.

وهذه أول مرة يفشل العراق في بلوغ ربع النهائي على الأقل منذ نسخة 1992، علما بانه حل رابعا في النسخة الاخيرة في أستراليا 2015.

وعانى العراق، بطل 2007 في ظروف صعبة وحرب طائفية طاحنة، في الآونة الأخيرة من نقص في استقرار المنتخب إذ تولى السلوفيني سريتشكو كاتانيتش منصبه قبل أربعة أشهر، فيما تأثر المنتخب بسبب ايقاف دولي طويل بسبب الأحداث الأمنية.

وتميز الشوط الاول بالندية وكان متوازنا مع أفضلية بالفرص لقطر، أمام مدرجات شبه ممتلئة بالجماهير العراقية في استاد ال نهيان.

ومن ضربة حرة وصلت الى المتربص عبد الكريم حسن، أفضل لاعب في آسيا، لعبها من داخل المنطقة ارتدت الكرة من عارضة الحارس جلال حسن (4) في أخطر فرص الشوط الأول.

واستحوذ العراق على الكرة من دون الوصول الى مرمى ومنطقة سعد الشيب أو المهاجم الشاب مهند علي.

في المقابل، أزعج المهاجم المعز علي، متصدر ترتيب الهدافين (7)، دفاع العراق بسرعته وقوته البدنية وتمركزه داخل المنطقة، بينما بدا صانع اللعب أكرم عفيف بعيدا عن إيقاعه.

وبعد خروج لاعب الوسط همام طارق لاعب الاستقلال الايراني مجهشا بالبكاء بعد اصابته بفخذه ودخول علي حصني (36)، انتهى الشوط الأول على وقع عرضية من عبد الكريم حسن ارتدت من الدفاع إلى الطرف الخارجي لقائم مرمى العراق (45+2).

وجاء الشوط الثاني مختلفا بعد افتتاح قطر التسجيل من ضربة حرة لبسام الراوي (21 عاما) سددها في الزاوية اليمنى الارضية لمرمى الحارس جلال حسن (62)، ليسجل هدفه الثاني من ضربة جرة بعد الاول ضد لبنان.

خرج بعدها البديل علي حصني باكيا بسبب الإصابة ودخل المهاجم الشاب محمد داوود (18 عاما)، ثم سنحت فرصة لقطر عبر عبد الكريم حسن سددها منفردا وصدها جلال حسن (67)، وتسديدة قوية لعبد العزيز حاتم (70).

بحث العراق عن التعديل من ضربة حرة لعلي عدنان، ظهير أيسر أتالانتا الإيطالي، قريبة من القائم الايسر (77)، ثم رأسية لأحمد ابراهيم بجانب القائم الايسر (80)، لتنتهي المباراة بفوز قطري ثمين.

وقال الإسباني فليكس سانشيز مدرب قطر "كانت الامور صعبة بعد اول 20 دقيقة، وضعونا تحت الضغط باللعب المباشر نحو المهاجم الخطير مهند علي. في الثاني سيطرنا وسجلنا. عشنا 10 دقائق مميزة وكان بمقدورنا التسجيل أكثر، العراق قوي بالكرات الهوائية وحاولوا استخدام هذا الامر في النهاية".

وعن مباراة كوريا التي سيفتقد فيها عبد الكريم حسن وعاصم ماديبو للايقاف "اليوم تخطينا احد المرشحين وكوريا مرشحة دائمة، تملك لاعبين كبار في اوروبا وذات نوعية عالية"، فيما علق على مسجل الهدف الراوي قائلا "بسام لاعب قطري وهو سعيد بالتسجيل والفوز".

بدوره، قال الراوي "مبروك للشعب القطري، فرَّحنا اكثر من شخص اليوم وخصوصا الجمهور العماني (المتواجد في المدرجات). لعبنا لعب رجال وطبقنا تكتيك المدرب".

بدوره، قال كاتانيتش "كانت المباراة متكافئة، حاولنا الفوز وضغطنا لكن لم نكن محظوظين لاصابة ثلاثة لاعبين. تلقينا هدفا من ضربة ثابتة وقدم اللاعبون كل شيء".

وتابع "الاصابات اثرت علينا كثيرا، كنا ننوي الدفع بمهاجم ثان في الشوط الثاني. افتقدنا اللاعب القادر على صنع التمريرة الاخيرة في آخر 20 او 30 مترا. يجب ان ينضج اللاعبون ويكتسبون الخبرة فقد كنا متسرعين".

back to top