مانشستر يونايتد ينهي ارتباطه بمورينيو بعد أسوأ انطلاقة منذ 1990

نشر في 18-12-2018 | 16:54
آخر تحديث 18-12-2018 | 16:54
No Image Caption
أعلن نادي مانشستر يونايتد الثلاثاء إقالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو من منصبه، منهيا حقبة المدير الفني المثير للجدل الذي أشرف عليه منذ صيف 2016، وحقق معه هذا الموسم أسوأ بداية منذ نحو 30 عاما.

وعلى رغم بلوغهم الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، يحتل "الشياطين الحمر" المركز السادس في ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بفارق 19 نقطة عن المتصدر ليفربول، بعد سبعة انتصارات وخمسة تعادلات وخمس هزائم في المراحل الـ17 الأولى.

ولم يكشف النادي اسم المدرب الذي سيخلف مورينيو (55 عاما)، مشيرا الى أنه سيعين مدربا موقتا لما تبقى من الموسم، خلال فترة وجيزة.

وقال النادي الشمالي العريق في بيان "يعلن مانشستر يونايتد بأن المدرب جوزيه مورينيو ترك النادي بمفعول فوري".

وأضاف "سيتم تعيين مدرب موقت حتى نهاية الموسم الحالي قبل أن تتم دراسة معمقة لتعيين مدرب جديد بشكل دائم"، متابعا "يود النادي شكر جوزيه مورينيو على العمل الذي قام به خلال فترة توليه تدريب مانشستر يونايتد ويتمنى له النجاح في المستقبل".

ويتوقع ان يتولى مايكل كاريك، القائد السابق للفريق وأحد مساعدي مورينيو حاليا، مهمة الإشراف على الفريق في الأيام المقبلة لحين تعيين مدرب.

ويجد يونايتد نفسه في أسوأ بداية له في بطولة إنكلترا منذ 1990، اذ يحتل المركز السادس في ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز برصيد 26 نقطة من أصل 51 ممكنة. كما خرج من مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة بخسارته بركلات الترجيح على أرضه أمام دربي كاونتي.

ويجد الفريق المتوج بلقب بطولة إنكلترا 20 مرة (رقم قياسي)، نفسه حاليا أمام خطر عدم إنهاء الموسم في أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الممتاز، المؤهلة الى دوري الأبطال في الموسم المقبل.

ويبتعد يونايتد عن تشلسي الرابع بفارق 11 نقطة.

وإضافة الى الأداء على أرض الملعب، واجه مورينيو سلسلة من المشاكل مع عدد من اللاعبين يتقدمهم الفرنسي بول بوغبا، وشكا مرارا منذ ما قبل انطلاق الموسم، من عدم تجاوب الإدارة معه في سوق الانتقالات.

وللمفارقة، فإن مورينيو يترك يونايتد في موسمه الثالث مع النادي الشمالي، وهو ما سبق أن حصل له مع ريال مدريد الإسباني (2010-2013)، وفي تجربته التدريبية الثانية مع نادي تشلسي اللندني (2013-2015).

وكان مانشستر يونايتد خسر آخر مباراة له أمام غريمه التقليدي ليفربول المتصدر 1-3 الاحد، ليبتعد عنه بفارق 19 نقطة في ترتيب الدوري الممتاز، محققا أسوأ انطلاقة له في الدوري الانكليزي منذ عام 1990.

وعلى رغم بلوغ مانشستر يونايتد الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، فإنه يواجه مهمة صعبة في مواصلة المشوار في المسابقة القارية حيث أوقعته القرعة في مواجهة صعبة مع باريس سان جرمان الفرنسي بطل فرنسا وأحد المرشحين لإحراز اللقب.

وعين مورينيو خلفا للهولندي لويس فان غال صيف عام 2016، وقاد الفريق في موسمه الأول معه الى إحراز كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة بفوزه على ساوثمبتون 3-2 في النهائي، والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بتغلبه على أياكس أمستردام الهولندي 2-صفر.

وأشارت تقارير صحافية بأنه سيتعين على النادي الإنكليزي دفع تعويضات بقيمة 22,5 مليون جنيه (28 مليون دولار) لمورينيو، نظرا لأن عقده المجدد في مايو الماضي، كان يمتد حتى عام 2020.

وكان مصير مورينيو على المحك منذ فترة لاسيما بعد علاقته المتوترة مع لاعبيه، ومنهم بوغبا الذي تعرض لانتقادات من مدربه على خلفية أنه لا يقدم مع الفريق أداء بجودة ما قدمه مع منتخب فرنسا المتوج بلقب مونديال 2018. وعاقب المدرب بوغبا بإبقائه مرارا على دكة اللاعبين الاحتياطيين أو استبداله مرات عدة خلال المباريات.

كما لم تكن علاقته جيدة أيضا بأبرز لاعبي الفريق وعلى رأسهم قائده الإكوادوري أنطونيو فالنسيا والتشيلي أليكسيس سانشيز.

ولم تكن علاقة مورينيو جيدة أيضا مع إدارة النادي ممثلة بنائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي إد وودورد لا سيما بأن الاخير رفض تلبية مطلب مورينيو بتعزيز صفوف الفريق بقلب دفاع في مطلع الموسم الحالي.

وتردد التقارير الصحافية اسمين لخلافة مورينيو هما الفرنسي زين الدين زيدان الذي قاد ريال مدريد الإسباني الى الفوز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات تواليا قبل أن يرحل عن منصبه في مايو الماضي، والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي يحقق نتائج جيدة مع توتنهام هوتسبر ويحتل المركز الثالث بفارق 6 نقاط عن ليفربول المتصدر.

back to top