السفير الأمريكي: الولايات المتحدة ملتزمة بأمن دولة الكويت

نشر في 26-05-2018 | 14:29
آخر تحديث 26-05-2018 | 14:29
لورانس سيلفرمان
لورانس سيلفرمان
وصف السفير الأمريكي لدى دولة الكويت لورانس سيلفرمان رسالة الشكر التي وقعها 104 أطفال كويتيين للرئيس الأمريكي الاسبق جورج بوش الأب في عام 1991 لدوره الرئيس في تحرير دولة الكويت من غزو النظام العراقي البائد بأنها «رمز لصداقة ثابتة بين البلدين».

جاء ذلك في غبقة رمضانية أقامتها السفارة احياءً لذكرى تلك الرسالة مساء أمس الجمعة على شرف عدد من الشباب الكويتيين الذين وقعوها.

وتقدم بجزيل الشكر للدكتورة سارة الركيان على تنظيمها حملة توقيع الرسالة وعلى جهدها في تواصل السفارة مع العديد من الحضور اليوم.

وقال السفير سيلفرمان «لدى رؤيتي الرسالة لأول مرة تساءلت عن عدد الأشخاص الذين تمكنوا من رؤيتها على مدار السنين الماضية وكنت على يقين بأن قلة فقط من الأمريكيين قاموا برؤيتها».

وتابع «لقناعتنا بضرورة معرفة الشعب الأمريكي بهذه المبادرة الطيبة تجاه الرئيس السابق بوش الأب وتقدمكم بالشكر له على الدعم الأمريكي لتحرير الكويت قمنا بالاتصال بمتحف ومكتبة جورج بوش الرئاسية في ولاية تكساس وسألناهم إن كانوا مهتمين بعرض هذه الرسالة في المتحف لكي يراها الجميع. سعدوا كثيراً بالفكرة ومن الآن فصاعداً سيتمكن جميع رواد مكتبة بوش الرئاسية من رؤية رسالتكم».

ولفت إلى أن الرئيس الاسبق بوش الأب اعتبر مسألة قيادة الولايات المتحدة للتحالف المسؤول عن تحرير الكويت «قضية مبدأ».

واستدرك بالقول «ومازلت أذكر حجم الغضب الذي تملكه حين ورده خبر الغزو وأن ردة فعله الأولى كانت الإعلان عن أن الغزو والاحتلال لن يستمرا».

وأشار إلى «مشاركة نحو 540 ألف أمريكي في جهود تحرير الكويت قتل منهم 148 خلال المعارك» مشدداً على التزام الولايات المتحدة بأمن دولة الكويت.

وقال السفير سيلفرمان في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش احياء ذكرى الرسالة أنه ينظر إليها «كرمز لصداقة ثابتة بين البلدين وشعبيهما، لقد أصبحت علاقاتنا أكثر متانة منذ ذلك الوقت وأصبح تعاوننا أوطد».

وأكد أن هذا التعاون يحقق المزيد من الأمن للكويتيين والأمريكيين كما يجعل المنطقة أكثر أمناً ويساهم في توثيق العلاقات الاقتصادية والتعليمية.

وقال في تصريحه لـ (كونا) «آمل أن ترى الأجيال المقبلة رسالتكم وأن تتذكر التضحيات التي قدمتموها أنتم وأسركم وما واجهتموه من أجل التحرير وتتذكر كذلك الصداقة الطويلة الأمد بين بلدينا وشعبينا».

من جهته، قال عبدالله الركيان صاحب مبادرة رسالة الشكر في تصريح لـ (كونا) أن الرسالة تهدف إلى التعبير عن التقدير والامتنان.

وأضاف «ركزنا على أهمية أن يكون أطفال المدارس هم من يوقع رسالة الشكر كتعبير نقي للعرفان بدور الرئيس الأسبق جورج الأب الذي أداه في تحرير الكويت».

وأكد أنه سوف يحرص على اصطحاب أولاده وأحفاده إلى متحف ومكتبة جورج بوش الرئاسية في ولاية تكساس للاطلاع على الرسالة الأصلية المعروضة هناك.

وقال جراح الهندي أحد موقعي رسالة الشكر في تصريح مماثل لـ (كونا) أنه عندما وقع الرسالة قبل نحو 27 عاماً كان لايدرك مدى أثرها لدى من تسلمها ولكنه الآن وبعد أن رأى صورة الرئيس الأسبق بوش الأب التي التقطها مع الرسالة يشعر بالفخر.

من جهته، قال محمد البنيان والذي كان من بين موقعي الرسالة أنه على الرغم من أنه كان في الرابعة من عمره فإنه شعر بالإثارة حيال مشاركته في تقديم «مبادرة جميلة لرجل طيب».

وأهدى سفير الولايات المتحدة لدى دولة الكويت الحضور نسخة من صورة الرئيس الأسبق جورج الأب وهو يحمل رسالة الشكر.

back to top