الهيئات الكويتية تواصل نشاطها المتجدد في تقديم المساعدات الإنسانية

نشر في 21-04-2018 | 13:40
آخر تحديث 21-04-2018 | 13:40
القنصلية الكويتية في اربيل تقيم مباراة لكرة القدم للمصابين المتعافين من أهالي الموصل
القنصلية الكويتية في اربيل تقيم مباراة لكرة القدم للمصابين المتعافين من أهالي الموصل
واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية الأسبوع الماضي نشاطها المتجدد في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة في إطار جهود دولة الكويت المستمرة في هذا الشأن.

وتركزت المساعدات الكويتية المقدمة خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة في العراق واليمن وتركيا والأراضي الفلسطينية في مشروعات لإعادة الإعمار والتنمية والبنية التحتية كما اشتملت على جوانب إغاثية.

معونات

في العراق، واصلت دولة الكويت وبإشراف قنصليتها العامة في اربيل بتوزيع المعونات الإنسانية المقدمة من قبل الجمعيات الكويتية ومنها الجمعية الكويتية للإغاثة على المحتاجين في إقليم كردستان العراق والعائدين من النزوح في مدينة الموصل.

وقال مصدر إعلامي بالقنصلية لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أنه تم توزيع 200 سلة غذائية و400 بطانية على نازحين أيزيديين في قضاء «الشيخان» وتزامن ذلك مع احتفال الايزيديين بحلول سنة جديدة في التقويم الايزيدي.

وأضاف المصدر أنه تم كذلك توزيع 373 سلة غذائية مقدمة من الجمعية الكويتية للإغاثة بالتنسيق مع منظمة «روناهي» على عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة اربيل.

وأشار إلى أنه جرى كذلك توزيع 650 سلة غذائية على المحتاجين والفقراء في ناحية «ورتى» التابعة لمحافظة اربيل بالتنسيق مع مؤسسة البارزاني الخيرية.

أما في الموصل فقد أكد مدير مكتب الموصل لمؤسسة البارزاني الخيرية رزكار عبيد لـ (كونا) أنه تم توزيع 500 سلة غذائية على الأسر العائدة من النزوح في حي «الموصل الجديدة» في عملية شملت 2376 شخصاً.

دعم

في إطار الدعم النفسي والمعنوي لمصابي الحرب على ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» نظمت القنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل مباراة لكرة القدم للمصابين المتعافين من أهالي مدينة الموصل الذين تم تركيب أطراف صناعية لهم في مركز متخصص باربيل أخيراً.

وقال القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري في تصريح لـ (كونا) أنه «بغية مشاركة المصابين المتعافين من خلال تركيب الأطراف الصناعية لهم أفراحهم بهذه المناسبة قمنا بتنظيم مباراة رمزية لهم بكرة القدم وذلك من أجل رؤية ومعاينة أثر العلاج بعد اجراء العمليات للمصابين الذين هم من أهالي الموصل».

وأضاف «لاحظنا السعادة والسرور بادية عليهم وعلى أهاليهم ما جعلنا سعداء أيضاً من خلال تقديم العلاج الذي تكفلت به الجمعية الكويتية للإغاثة وذلك بالتنسيق مع الشريك المحلي منظمة روناهي الخيرية».

وأشار القنصل الكندري إلى أن المساعدات الكويتية المتنوعة للشعب العراقي تأتي تنفيذاً للمبادرة الإنسانية الكريمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للتخفيف من معاناة الشعب العراقي، مؤكداً أن هذه المساعدات سوف تستمر من خلال تبني حالات مرضية وإصابات أخرى.

من جانبه، قال أحد المصابين واسمه طلال عبدالعزيز لـ (كونا) «بُترت ساقي اليمنى وأبنائي الاثنين أيضاً بترت أطرافهما في تفجير من الموصل لكن اليوم عندما شاهدتهما يلعبان الكرة وهما متعافان بدرجة عالية وشاهدت الفرحة في وجوههم نسيت ما حل بنا من مآس في الفترة الماضية».

وتقدم عبدالعزيز بالشكر لدولة الكويت على هذه المبادرة الإنسانية حيث أعادت الأمل لمن فقدوه خلال الفترة الماضية.

ويعاني آلاف الأشخاص من الموصل من بتر أطرافهم بسبب انتشار الألغام والمباني المفخخة التي لم تتم معالجتها لغاية اليوم لتكون خطراً مستقبلياً على العائلات العائدة من النزوح وتكفلت دولة الكويت من خلال مؤسساتها الخيرية بتركيب الأطراف لنحو 350 مصاباً من المدينة.

صدارة

يأتي ذلك في وقت قالت جمعية الهلال الأحمر العراقي أن نظيرتها الكويتية تقف في صدارة الجمعيات العربية والعالمية الداعمة للملف الإنساني في العراق.

وذكر رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقية ياسين المعموري في تصريح لـ (كونا) أن الهلال الأحمر الكويتي يعد من الجمعيات المتميزة في تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للشرائح المستحقة في العراق.

وأوضح أن الجمعية الكويتية تقف في موقع متقدم جداً بين 21 جمعية أجنبية وعربية عاملة في العراق وتقدم مساعدات عالية المستوى.

وأشار إلى أن الدعم الكويتي لم يقتصر على النازحين في المدن المتضررة من الإرهاب بل شمل كذلك الأسر المتعففة في محافظات جنوبي العراق مثل البصرة وذي قار وميسان.

من جانبه، ذكر مدير الإدارة القانونية وشؤون المتطوعين في جمعية الهلال الأحمر الكويتي مساعد العنزي لـ (كونا) أن الدعم المقدم للعراق تجاوز في الأعوام الثلاثة الماضية عشرة ملايين دولار أمريكي.

وأوضح العنزي في تصريحه الذي أدلى به على هامش رئاسته وفد الجمعية المشارك بالمؤتمر العاشر لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنعقد في العراق أنه منذ بداية الأزمة في العراق وجمعية الهلال الأحمر الكويتي تتواصل مع المنظمات الإنسانية الأخرى داخل العراق لتقديم المشاريع الانسانية والمساعدات الإغاثية للشعب العراقي من جنوب البلاد إلى شماله.

وكشف عن خطط مستقبلية للجمعية لتأمين الدعم للشعب العراقي في المجال الصحي عبر تقديم الاسعافات الضرورية والعيادات الطبية المتنقلة والأدوية والأجهزة الطبية.

وأضاف أن الجمعية تقدم مساعداتها حالياً عبر متطوعين لمعالجة الأزمات الراهنة في اليمن والعراق وسوريا وليبيا ودول أفريقيا إلى جانب دعم اللاجئين من أقلية الروهينغيا في ميانمار.

بدوره أعرب سفير دولة الكويت لدى العراق سالم الزمانان عن فخره بالدور الفاعل والبارز الذي تؤديه الكويت في دعم الجهود الإنسانية والإغاثية في العراق.

وقال السفير الزمانان لـ (كونا) أن الدعم الإنساني الكويتي للعراق كان حاضراً منذ السنوات الأولى للتغيير إلا أنه تكثف بشكل كبير بعد الهجمة الإرهابية التي تعرضت لها المحافظات الشمالية والغربية من قبل ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وأضاف أن الجهود الإغاثية الكويتية تنوعت بين توزيع الخيام والملابس والمواد الغذائية للنازحين وبناء المدارس «الكرفانية» إضافة إلى دعم القطاع الصحي بتقديم العيادات الطبية المتنقلة للمناطق المتضررة.

وأكد أن «دولة الكويت حريصة دائماً على أن تكون سنداً لكل محتاج في العالم.. وما وجودها في العراق إلا دليل على أنها تدعم وتساند أمن واستقرار وسلامة العراق».

إعمار

ويأتي ذلك بعدما وجه القادة العرب الشكر لدولة الكويت في ختام أعمال القمة العربية الـ 29 «قمة القدس» بمدينة الظهران شرقي السعودية وذلك لاستضافتها «مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق» في فبراير الماضي وأعربوا عن تمنياتهم للعراق بعودة الأمن والازدهار في نطاق حاضنته العربية.

وأعلن العراق أنه تلقى تأكيدات من 11 دولة بشأن بالالتزام بالتعهدات المالية التي قطعتها على نفسها في الحدث المؤتمر الذي استضافته دولة الكويت.

وقال وزير التخطيط العراقي ورئيس اللجنة العليا المشرفة على اعادة إعمار العراق سلمان الجميلي في بيان على هامش ترؤسه لاجتماعات اللجنة أن بلاده تلقت تأكيدات من 11 دولة بتنفيذ التزاماتها المالية التي تعهدت بها للعراق، مؤكداً أن منصة إلكترونية انشأتها الوزارة ستمثل قاعدة بيانات «مهمة جداً» لجميع المشاريع التي سيتم تمويلها من التعهدات الدولية سواء كانت من المنح أو القروض الاستثمارية.

الكويت إلى جانبكم

في اليمن، وقعت حملة «الكويت إلى جانبكم» مع السلطة المحلية بمحافظة شبوة اليمنية اتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية لتدشين العمل في مشروع مياه الشبكة بالمحافظة.

وقالت الحملة في بيان صحفي أنها اتفقت مع المؤسسة العامة للمياه بمحافظة شبوة على البدء بإعادة تأهيل مشروع مياه الشبكة المغذي لمدينة عتق والمتمثل بشراء وتوريد وتركيب أربع مضخات مياه مع ملاحقها بتكلفة تقدر بحوالي 85 مليون ريال يمني (نحو 340 ألف دولار).

وأشاد محافظ شبوة اللواء علي الحارثي بالدعم الكويتي والجهود الطيبة التي تقدمها دولة الكويت لليمن في مختلف المجالات منذ عقود طويلة، معبراً عن شكر قيادة وأبناء المحافظة وتقديرهم لهذا «الدعم الأخوي المتميز من الأشقاء في دولة الكويت».

من ناحيته، أكد مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بمدينة عتق أحمد الكتلة أنه وبتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل مياه الشبيكة سيصبح عدد الآبار العاملة في حقل الشبيكة سبع آبار وهو ما سيؤمن توفير احتياج السكان في مركز المحافظة من المياه بشكل «جيد ومرض إذا ما توفرت الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل هذه الآبار».

وبينت حملة «الكويت إلى جانبكم» أن المدة الزمنية لإنجاز المشروع تبلغ شهرين فقط، مشيراً إلى أن المشروع سيدخل الخدمة مع حلول شهر رمضان المبارك ما سيؤمن احتياجات المواطنين من مياه الشرب.

فلسطين

وفيما يتعلق بالدعم المقدم للفلسطينيين، أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان في حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية بدء صرف دفعة مالية جديدة من المنحة الكويتية لقطاع البنية التحتية والقطاع الزراعي والمؤسسات الخيرية.

وقال وزير الأشغال الفلسطيني الدكتور مفيد الحسانية في تصريح صحفي أن قيمة الدفعة المالية المخصصة لقطاع البنية التحتية تبلغ 583 ألف دولار فيما تبلغ قيمة الدفعة المخصصة للقطاع الزراعي 645 ألفاً، مشيراً إلى أن هذه الأموال تم تخصيصها لإجمالي 119 مستفيداً، مضيفاً أنه سيتم كذلك صرف مبلغ 260 ألف دولار من المنحة الكويتية للمؤسسات الخيرية.

وتقدم الحسانية في هذا الاطار باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمدالله بالشكر لدولة الكويت وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والشعب الكويتي على دعمهم لأبناء الشعب الفلسطيني ومساندتهم له.

تعليم

في تركيا، أعلنت جمعية النجاة الخيرية الكويتية عزمها افتتاح مدرسة للاجئين السوريين بمدينة شانلي أورفا جنوبي تركيا.

وقال مدير إدارة التعليم الخارجي بالجمعية ابراهيم البدر لـ (كونا) أن المدرسة الجديدة تضم 1120 طالباً وطالبة من اللاجئين السوريين إلى جانب المدرسة التي تم افتتاحها منذ عامين وتضم 814 طالباً.

وأضاف أن الجمعية لم يقتصر جهودها على تعليم الطلبة السوريين بالمراحل الدراسية ما قبل التعليم الجامعي وإنما امتد ليشمل تقديم مساعدات لطلبة الجامعة والدراسات العليا والتخصصات المتميزة.

وأوضح البدر أن الجمعية طرحت على المسؤولين الأتراك انشاء العديد من المشاريع الإنسانية منها فكرة المصانع الخيرية التي ستسهم في نقل اللاجئين السوريين من مرحلة الاحتياج إلى الانتاج من خلال توفير فرص عمل للاجئين وسد احتياجاتهم.

وأكد أن هذه المشاريع تتماشى مع رؤية وطموحات العمل الخيري الكويتي الذي لا يقتصر على تقديم المساعدات والطعام بل يسعى إلى توفير حياة كريمة للمستفيدين.

وأعرب البدر عن شكره للجمهورية التركية على جهودها المبذولة في رعاية اللاجئين السوريين وتعاونها الإنساني مع دولة الكويت، معتبراً أن عطاء أهل الخير يشكل المحرك الأساسي لكافة الأعمال الخيرية التي تنفذها جمعية النجاة في داخل الكويت وخارجها.

back to top