جرس «بيغ بن» يصمت أربع سنوات

نشر في 21-08-2017 | 16:13
آخر تحديث 21-08-2017 | 16:13
No Image Caption
قرع جرس ساعة بيغ بن الشهيرة في لندن دقّاته الأخيرة ظهر الاثنين قبل أن يدخل في صمت قد يمتد على أربع سنوات، بسبب أعمال الصيانة والترميم في الساعة والبرج الذي ترتفع عليه، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

واحتشد أكثر من ألف شخص في جوار قصر وستمنستر لسماع الدقات الأخيرة للساعة التي تتردد في أرجاء لندن عند تمام كلّ ساعة منذ 158 عاما.

قال سائح ألماني في الرابعة الخمسين اسمه توماس موسير لمراسل وكالة فرانس برس "الناس المحتشدون هنا يستمعون بإنصات، نريد أن نسمع أي صوت يصدر..إنها لحظات تاريخية".

ويبلغ ارتفاع برج اليزابيث الذي يحمل الساعة 96 مترا، وهو من أكثر المعالم التي تُلتقط لها الصور في بريطانيا، وكثيرا ما يطلَق عليه اسم برج بيغ بن. ويبلغ وزن الساعة 13 طنا و700 كيلوغرام.

وسيصمت جرس الساعة وتغيب دقاته التي تترد في أرجاء لندن منذ 158 عاما. لكن الساعة ستظلّ تعمل وستبقى واجهة واحدة على الأقل مرئية للعموم خلال أعمال التجديد.

وعبّر عدد من السياسيين عن استيائهم من قرار إسكات جرس الساعة حتى العام 2021 بسبب أعمال التجديد.

ووصف وزير شؤون البريكسيت ديفيد ديفيس القرار بأنه "أحمق"، فيما وصف النائب جيمس غراي الورشة المقررة لبرج الساعة بأنها "مجنونة تماما".

وجاءت هذه الاعتراضات رغم أن أعمال التجديد لبرج اليزابيث الذي ترتفع عليه الساعة الشهيرة، أقرّت في البرلمان، إلا أن مدة وقف جرس الساعة عن العمل لم تكن محددة حينها.

وتدخّلت رئيسة الحكومة تيريزا ماي معتبرة أنه من غير المقبول أن تصمت الساعة أربع سنوات. وطالبت بتقصير هذا الوقت.

إزاء هذه الاعتراضات، أصدر البرلمان بيانا رسميا أعلن فيه إمكانية إعادة النظر بالمدة.

وقال متحدث باسم البرلمان "على ضوء مشاعر القلق التي عبر عنها عدد من النواب، ستعيد لجنة مجلس العموم النظر في المدة التي ستتوقف فيها الأجراس عن العمل".

وأضاف أن دقات الساعة "جزء من الحياة البرلمانية، ونحن متأكدون أنها ستعود إلى دورها كحارس لوقت الأمة في أسرع وقت ممكن".

ويرى أنصار البريكسيت أنه من غر المعقول ألا يدّق جرس بيغ بن منتصف ليل التاسع والعشرين من مارس من العام 2019 معلنا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأظهر استطلاع أعده مركز "يوغوف" أن 44 % من البريطانيين لا مانع لديهم من أن تصمت دقات الساعة بسبب الأشغال اللازمة شرط أن يستثنى من ذلك الأوقات المهمة.

وكان البرلمان أعلن الاثنين أن جرس ساعة بيغ بن الشهيرة سيدقّ للمرة الأخيرة في 21 اغسطس في لندن ثم يصمت أربع سنوات لتجديد البرج الذي ترتفع عليه. لكن عاد وأبدى استعدادا لمناقشة فكرة تقصير هذه المدة.

وبرّر المسؤولون عن أعمال التجديد خطتهم بالقول إن صوت الأجراس يشكل مخاطر جديّة على سمع العمال.

ورفضوا الاقتراحات بأن تُقرع الأجراس خارج وقت العمل، قائلين إن تشغيل نظام الأجراس ثم وقفه يحتاج إلى نصف يوم، وسيكون ذلك "هدرا للمال العام".

تبلغ نفقات تجديد البرج 29 مليون جنيه استرليني (37,36 مليون دولار). وقد أثار هذا المشروع جدلا على مواقع التواصل بين مؤيدين يذكّرون بجاذبية البرج للسياح، وبين معارضين يرون أنه من الأولى إنفاق هذه الأموال في مشاريع الإسكان.

وأوقف جرس بيغ بن، الذي يعمل منذ 159 عاما، عن العمل سابقا بين سنتي 1983 و1985 بسبب أشغال تجديد ثم في 2007 للصيانة.

back to top