أرسنال ينقذ سمعته بـ«الكأس» ويحرم تشلسي من الثنائية

نشر في 27-05-2017 | 21:55
آخر تحديث 27-05-2017 | 21:55
No Image Caption
عوض أرسنال نسبيا موسمه المخيب بتتويجه بلقب النسخة 136 لكأس انكلترا في كرة القدم، حارما تشلسي بطل الدوري من تحقيق الثنائية بفوزه عليه 2-1، السبت في مباراة نهائية مشوقة على ملعب "ويمبلي" في لندن.

وبكر ارسنال في افتتاح التسجيل عبر التشيلي اليكسيس سانشيس بهدف جدلي (5)، لكن تشلسي عادل متأخرا عبر هدافه الاسباني دييغو كوستا (77)، برغم طرد النيجيري فيكتور موزيس (68)، الا ان الويلزي آرون رامسي اقتنص بسرعة هدف التتويج (79) أمام 89472 متفرجا.

وانفرد ارسنال بالرقم القياسي الذي كان يتشاركه مع مانشستر يونايتد باحرازه اللقب الثالث عشر في تاريخه من أصل 20 مباراة نهائية، والثالث في آخر أربع سنوات بعد 2014 و2015.

وعرف أرسنال موسما متخبطا انهاه في المركز الخامس في الدوري بفارق نقطة عن ليفربول، ليفشل في التواجد في دوري ابطال اوروبا وذلك للمرة الأولى منذ 20 عاما.

وأنقذ مدربه الفرنسي أرسين فينغر (67 عاما) الذي ينتهي عقده في حزيران/يونيو المقبل ويحوم شك كبير حول مستقبله، سمعته في ظل الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها من بعض جماهير النادي، ورفع لقب الكأس للمرة السابعة مع فريق شمال لندن بعد أعوام 1998 و2002 و2003 و2005 و2014 و2015 وهو رقم قياسي.

وهذه ثاني مرة يفوز فيها ارسنال على تشلي في نهائي الكأس بعد 2002 عندما تفوق عليه بهدفين.

من جهته، فشل تشلسي حامل اللقب 7 مرات آخرها في 2012، بتحقيق الثنائية في الموسم الأول لمدربه الايطالي انطونيو كونتي، ليعجز عما حققه مواطنه كارلو أنشيلوتي الذي منح تشلسي ثنائية الدوري-الكأس في موسمه الأول في "ستامفورد بريدج".

وفي ظل غياب المدافعين الفرنسي لوران كوسييلني المطرود من مباراة ايفرتون الاخيرة في الدوري، والبرازيلي غابريال المصاب في اربطة ركبته، والالماني شكودران مصطفي لعدم تعافيه من ارتجاج في الدماغ، استعان فينغر بالالماني المخضرم بير مرتيساكر العائد ايضا من اصابة والشاب روب هولدينغ والاسباني ناتشو مونريال، فيما حرس الشباك الكولومبي دافيد اوسبينا المعتمد في الكأس بدلا من الاساسي التشيكي بتر تشيك. وخاض مرتيساكر الذي قدم مستوى جيدا مباراته الأولى منذ 392 يوما.

أما كونتي، ففضل الاسباني بدرو رودريغيز على البرازيلي ويليان للعب الى جانب ثنائي المهاجمين البلجيكي ايدن هازار والاسباني دييغو كوستا، كما بقي لاعب الوسط الاسباني سيسك فابريغاس على مقاعد البدلاء وقائد الدفاع التاريخي جون تيري الذي خاض مباراته الاخيرة.

وارتدى اللاعبون شارات سود ووقفوا دقيقة صمت حدادا على ضحايا اعتداء مانشستر الانتحاري الاثنين الماضي والذي راح ضحيته 22 شخصا خلال حفل غنائي. وكان تشلسي ألغى احتفاليته بنيل لقب الدوري التي كانت مقررة الاحد في غرب لندن، ولن يحتفل ارسنال باللقب بعد تتويجه السبت.

وصدم سانشيس مبكرا لاعبي تشلسي بكرة لعبها لنفسه بمساعدة من يده واخترق فيها المنطقة بعد ارتدادها من الدفاع، حيث بدا الويلزي ارون رامسي المتسلل متداخلا في الهجمة، بيد انه تركها للتشيلي الذي سددها من مسافة قريبة الى يسار البلجيكي تيبو كورتوا (4). وبعد الغاء الحكم المساعد الهدف، تباحث مع الحكم الرئيس لوقت طويل قبل أن يعيد احتسابه.

وهذه أول مرة يسجل سانشيس (28 عاما) لأرسنال في 5 مباريات متتالية في جميع المسابقات. وهذا اسرع هدف لارسنال في نهائي الكأس سجله بعد 3 دقائق و49 ثانية على انطلاق المباراة.

وبتسجيله هدفه الثلاثين هذا الموسم، أصبح سانشيس أول لاعب من أرسنال يصل إلى هذا الانجاز منذ الهولندي روبن فان برسي (37) في موسم 2012.

وأبقى "المدفعجية" على فرصهم الخطرة في الشوط الأول، فسدد سانشيس من بعيد فوق العارضة (14)، ثم لعب كرة مقشرة الى الالماني مسعود اوزيل لكزها ساقطة فوق كورتوا، وانقذها قلب الدفاع غاري كايهل عن خط المرمى (16).

واهدر ارسنال فرصة ذهبية اخرى برأسية من المهاجم داني ولبيك اثر ركنية ارتدت من القائم الايمن، فشل رامسي في متابعتها من مسافة قريبة في المرمى الخالي (19)، ثم أطلق السويسري غرانيت تشاكا تسديدة بعيدة المدى صدها كورتوا (32).

وبرغم محاولات الاختراق من هازار وكوستا احتفظ ارسنال بتقدمه حتى نهاية الشوط، في ظل ازعاج مستمر من سانشيس واوزيل وولبيك وتردد من تشلسي.

وحاول كونتي تعزيز وسطه بدفعه الاسباني سيسك فابريغاس بدلا من الصربي نيمانيا ماتيتش، لكن الاسباني هكتور بيليرين سدد ارضية خطيرة من مرتدة التقطها كورتوا ببراعة (65).

وشهد منتصف الشوط الثاني منعطفا بالغ الاهمية بعد تحايل الجناح النيجيري فيكتور موزيس بارتمائه داخل المنطقة للحصول على ركلة جزاء، فرفع الحكم في وجهه البطاقة الصفراء الثانية ليكمل تشلسي المباراة بعشرة لاعبين (68).

لكن دييغو كوستا كان له رأي آخر، فبعد دخول ويليان بدلا من بيدرو، لعب البرازيلي عرضية الى المهاجم القناص فسددها بمساعدة الدفاع وعجز أوسبينا عن صدها محرزا هدف التعادل (77).

لكن بعد دقيقة استعاد ارسنال التقدم برأسية رامسي مستفيدا من عرضية من الجهة اليسرى للفرنسي اوليفييه جيرو الذي دخل قبل 38 ثانية من الهدف بدلا من ولبيك (79).

وأهدر بيليرين منفردا ارضية الى جانب القائم الايمن (84)، وكاد كوستا يخطف هدف التعادل مرة ثانية بتسديدة يسارية قوية من داخل المنطقة ابعدها اوسبينا ببراعة (86)، قبل ان يتلاعب اوزيل بالدفاع المرهق ويسدد بالقائم الايسر (87)، لتنتهي المباراة السريعة الايقاع بفوز ارسنال 2-1.

back to top