عادل الجبير: السيسي يزور المملكة في أبريل

نشر في 29-03-2017 | 22:35
آخر تحديث 29-03-2017 | 22:35
No Image Caption
قالت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الأربعاء نقلا عن وزير الخارجية عادل الجبير إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة المملكة في أبريل نيسان.

وكان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية علاء يوسف قال إن السيسي تلقى دعوة من الملك سلمان لزيارة السعودية ورحب بها فيما وعد العاهل السعودي بزيارة مصر في القريب العاجل بناء على دعوة وجهها له الرئيس المصري.

وتأتي هذه الخطوة في علامة على تحسن العلاقات بعد أشهر من التوتر بين البلدين.

وعقد الملك سلمان والسيسي اجتماعا ثنائيا في وقت سابق اليوم على هامش القمة العربية التي اختتمت أعمالها في الأردن مساء اليوم.

وشهدت العلاقات بين البلدين حالة من الفتور لأسباب رجح مراقبون أنها ناجمة عن اختلاف مواقفهما بشأن الصراع في سوريا وفي اليمن والعقبات القانونية والقضائية التي تعوق تنفيذ اتفاقية بين البلدين لنقل تبعية جزيرتين في البحر الأحمر إلى السعودية.

وقال شاهد لمراسل رويترز إن الملك سلمان كان يسير مع السيسي باتجاه إحدى القاعات بعد أن انتهى الزعيمان من إلقاء كلمتيهما في الجلسة الافتتاحية للقمة التي تستمر يوما واحدا بمنطقة البحر الميت.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان إن "الزعيمين تناولا مختلف جوانب العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، حيث أكد الزعيمان حرصهما على دعم التنسيق المشترك في ظل وحدة المصير والتحديات التي تواجه البلدين."

وأضاف "كما أكد الزعيمان أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، بما يعكس متانة وقوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ."

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن عددا من المسؤولين المصريين والسعوديين حضروا الاجتماع بينهم الجبير وأحمد القطان سفير السعودية لدى مصر والوفد الرسمي المرافق للسيسي.

ونقلت الوكالة عن الجبير قوله إن "الملك سلمان بن عبد العزيز وأخاه الرئيس عبد الفتاح السيسي أكدا خلال اللقاء على عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين في جميع المجالات."

ووصف الاجتماع بأنه كان "مثمراً وبناء وودياً وإيجابياً جداً".

وأضاف الجبير "أن المملكة ومصر متطابقتان في الرؤى في جميع المجالات سواء في الأزمات التي توجهها المنطقة أو الحذر من الخطر الذي تشكله إيران وتدخلها في شؤون الدول العربية."

وفيما يتعلق بتباين مواقف البلدين من الصراع في سوريا قال الجبير إن "هناك مبالغة في تفسير أي تباين بين الموقف السعودي والمصري. البلدان يسعيان على إيجاد حل سياسي بموجب إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن رقم 2254."

وبخصوص اليمن قال الجبير إن "مصر من الدول المؤسسة (لتحالف) دعم الشرعية في اليمن ومن أول الدول المؤسسة للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب."

وتشارك مصر بقوات بحرية في التحالف الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن ويرجح محللون ومراقبون إن السعودية غاضبة من القاهرة لامتناعها عن المشاركة بقوات برية في الحملة.

وفي مؤشر آخر على تحسن العلاقات، أعلنت مصر في وقت سابق من هذا الشهر عن استئناف تلقيها لشحنات منتجات بترولية كانت السعودية اتفقت في 2016 على إمدادها بها لمدة خمس سنوات ولكن أوقفت إرسالها في أوائل أكتوبر تشرين الأول.

وجاء توقف الشحنات بعد تصويت مصر لصالح مشروع قرار تدعمه روسيا في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا في أكتوبر تشرين الأول وعارضته السعودية بشدة.

وقالت وزارة البترول المصرية إن توقف الشحنات كان لأسباب تجارية.

وخلال الشهور الماضية كان المسؤولون المصريون والسعوديون ينفون وجود توتر أو خلاف بين البلدين.

وفي يناير كانون الثاني الماضي أصدرت المحكمة الإدارية العليا في مصر حكما نهائيا ببطلان توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية تضمنت نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر للمملكة.

وأثارت الاتفاقية التي وقعها البلدان في أبريل نيسان العام الماضي على هامش زيارة الملك سلمان للقاهرة احتجاجات في مصر وسط اتهامات من جماعات معارضة للحكومة بالتنازل عن الجزيرتين مقابل استمرار تدفق المساعدات السعودية.

وقدمت السعودية مليارات الدولارات لمصر منذ انتفاضة 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك.

ولم يشر الجبير في تصريحاته اليوم إلى هذه الاتفاقية بالتحديد، لكن قال بخصوص التأخر في تنفيذ عدد من الاتفاقيات التي وقعت خلال زيارة الملك سلمان لمصر العام الماضي، إن "التشاور والتنسيق مستمر حيال تلك الاتفاقيات، وإن العمل عليها قائم والتواصل بين المسؤولين والمختصين في البلدين فيما يتعلق بكل الاتفاقيات مستمر.

back to top