«بحر الرمل» : سيدي أحمد بن عطاء الله السكندري

نشر في 26-04-2022
آخر تحديث 26-04-2022 | 00:02
 ندى يوسف الرفاعي وافرَ الحكمةِ بحراً من عطاءْ

قد حباكَ اللهُ محضاً يا عطاءْ

من فُيوضاتٍ تجلى نورُها

صفوةُ العلم إذِ العلمُ اجتباءْ

من عيونِ القولِ فاضت حكمةٌ

تنقلُ المغزى لأربابِ الصفاءْ

كلُّ نطقٍ فيه درسٌ واعظٌ

سلسبيلٌ من مَعينِ الاصطفاءْ

هاكَ أقوال سأروي بعضَها

حيث تحوي في معانيها اهتداءْ

فرِّغِ القلبَ، وجنِّبْه السُّوى

يتعافى من متاهات الشقاءْ

احذر الفتنةَ لا تُذعنْ لها

جُدْ بسيرٍ لا تقفْ عند ازدهاءْ

كلُّ أنفاسِكَ فيها قَدَرٌ

فيكَ يُمضيهِ بعلمٍ وقضاءْ

جعلَ اللهُ تعالى عيشَنا

فيه خيرٌ فيهِ شرٌّ وابتلاءْ

واترُكِ الهمَّ ولا تعجبْ لما

يفعلُ القيّومُ في دارِ الفناءْ

رجعةٌ للهِ في وقتِ ابتدا

من علاماتِ نجاحٍ في انتهاءْ

أحسِنِ الظنَّ به في وصفِهِ

فتعالى اللهُ إلا عن سخاءْ

لا تكن مثلَ حمارٍ للرحى

واهجُرِ الدنيا إلى رب السماءْ

لا يكن ذنبٌ ليأسٍ سبباً

من حُصولٍ لاستقاماتٍ العَلاءْ

عَرَفَ الحقَّ مُحِبٌّ صادقٌ

شهِدَ المحبوبَ في كلِّ الفضاءْ

عملٌ للهِ مقبولٌ ولا

يقبلُ اللهُ شريكاً في بناءْ

فتواضَعْ دون إثباتٍ عمٍ

في شُهودٍ لجلالٍ وبقاءْ

وانشغِلْ باللهِ، واشكرْ ذاكراً

عن حظوظِ النفسِ من حبِّ الثناءْ

يا إلهَ الكونِ جُدْ لي بالغنى

ما سِواكم يُرتجى دون انقضاءْ

وصلاةُ اللهِ تحفو سيدي

أحمدَ المختارِ مبعوث السماءْ

ندى يوسف الرفاعي

back to top