«ثقافة وفنون الدمام» تحتفي باليوم العربي للمسرح

نشر في 12-01-2022
آخر تحديث 12-01-2022 | 00:00
من أجواء الاحتفال باليوم العربي للمسرح
من أجواء الاحتفال باليوم العربي للمسرح
احتفت جمعية الثقافة والفنون في الدمام باليوم العربي للمسرح مساء أمس الأول، حيث قدّمت مشهدا مسرحيا من إخراج معتز العبدالله، وتأليف عبدالرحمن السعيد، وعبدالله غزواني.

وقرأ الفنان راشد الورثان كلمة اليوم العربي للمسرح التي كتبها الفنان اللبناني رفيق علي أحمد بعنوان «الحياة مسرح، المسرح حياة» وقال منها: لعل السؤال الأكثر إلحاحاً الذي يواجهنا كمسرحيين عرب، هو كيف نعيد وصل ما انقطع مع أجيالنا الشابة التي تتطلع لمشاركتنا هذه المسؤولية، إذ إن استعادة الجيل المأخوذ بـ «السوشال ميديا» ولغتها وإشاراتها ورموزها، والمستلب من لغته وثقافته وهويته، مهمة شاقة لا يقوى عليها المسرح وحده، وإنما هي مهمة كل المشتغلين في الشأن العام. لكن ربما علينا، نحن أهل المسرح وصنّاعه، أن ننزل إلى الشارع ونرصد هواجس الناس وهموهم وتطلعاتهم ونحوّلها أعمالاً فنية جذّابة تكون مرآة يرى الناس أنفسهم فيها دون تقليد أعمى للغرب، ولا إغراق في الموروث الشعبي، بل وفق مقولة المهاتما غاندي: أشرع نوافذي لكل ثقافات العالم شرط ألا تقتلعني من أرضي.

وتابع: «نريد مصالحة شبابنا عبر مسرح بسيط، لا مُبَسَّط، يجعلنا نرى صورة ناسنا وواقع مجتمعاتنا. وأن يكون هذا المسرح بصيص أمل في ظل ظلام التطرف بشقّيه الأصولي والاستهلاكي، وفي مواجهة التعصب الأعمى والكراهية المتعاظمة من الإنسان لأخيه الإنسان، وما ينتج عن هذا الواقع المظلم من خراب جماعي عصيّ على الإصلاح وإعادة البناء. نحن في أمسّ الحاجة إلى مسرح يهدم الحواجز النفسية والجغرافية بين البشر، ويقيم جسور التفاهم المتبادل بين الأخوة».

الثقافة والمسرح

وعن المسرح والثقافة العربية تحدث المدير العام لجمعية الثقافة والفنون د. نايف الثقيل، في ورقته عن الثقافة ومعناها الذي يحدد بعض ملامحها وأهميتها، وعرّج على بداية العلاقة بين الثقافة العربية والمسرح، وأبرز ملامح هذه العلاقة، حيث أوضح أن الثقافة لا توجد إلا بوجود المجتمع، ثم إن المجتمع لا يقوم ويبقى إلا بالثقافة وهي طريق متميز لحياة الجماعة ونمط متكامل لحياة أفرادها»، فالثقافة مؤثرة في تكوين المجتمع، وتحديد مساره، تحديد مواقفه، ونظرته للعالم.

ويضيف الثقيل أن الثقافة التي اكتسبها العرب من مكوناتها، والتي كما قلنا يؤدي فيها الدين والسياسة دورا كبيرا، وهذان المكونان لعبا دورا جوهريا في تحديد ملامح العلاقة بين الثقافة والمسرح، لذلك فإن موضوع تعريف الثقافة العربية وبداية علاقتها بالمسرح كان مرهونا ربما بشكل خفيّ، من وجهة نظري المتواضعة، بهذين المكونين، وغيرهما.

back to top