2021 عام خليجي بامتياز

نشر في 31-12-2021
آخر تحديث 31-12-2021 | 00:00
 نايف صنيهيت شرار بينما نقف على أعتاب الأيام الأخيرة من العام وبنظرة موضوعية للأحداث المحلية والإقليمية، يمكننا القول إن عام 2021 "خليجي" بامتياز، نظراً للكثير من الإنجازات التي تمت في دول مجلس التعاون، حيث عقدت في بدايته قمة العلا التي كانت العنوان الأبرز للم الشمل، وتم توقيع بيان العلا الذي يُعد تتويجا لوساطة دولة الكويت التي أرسى دعائمها وعمل على تنفيذها منذ البداية سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، وأكمل مسيرتها صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد حتى أثمرت نجاحاً كبيراً في المصالحة الخليجية، وانطلاقا من ذلك تمت إعادة فتح الحدود واستئناف الرحلات الجوية بين قطر والسعودية.

وفي الشهر الأخير من العام عقدت قمة الرياض الخليجية التي جاءت في ظروف استثنائية شكلت تحولاً مهماً في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وقد تجاوزت العلاقات الخليجية- الخليجية، المبادئ المتعارف عليها في العلاقات الدولية، فما يجمع دول مجلس التعاون أكبر من الأعراف الدبلوماسية والأطر الاقتصادية، فجميعها كيان واحد وأنظمة سياسية واجتماعية متشابهة ورؤى متقاربة، ومصير مشترك.

وفي ظل ما يشهده العالم اليوم من تغيرات جيواستراتيجية نكون في مسيس الحاجة إلى مشروع خليجي متماسك يتصدى لأي مفاجآت دولية مستقبلية كانعطاف الحليف الأميركي بحثاً عن مصالحه وتداعيات الملف النووي بالإضافة إلى تهديدات اقتصادية وصحية واجتماعية.

شعبياً يتطلع أبناء دول مجلس التعاون إلى استراتيجية تستوعب جميع المتغيرات برؤية واحدة، وذلك من خلال العمل الجماعي والاستثمار الأفضل لجميع الإمكانات، بما يعود بالنفع المشترك على جميع دول الخليج التي تتمتع كل دولة منها بمزايا نسبية، فعندما تتكامل مع بقية شقيقاتها تصبح أقوى ويعم النفع على الجميع.

● نايف صنيهيت شرار

back to top