البلادة والبرود

نشر في 07-11-2021
آخر تحديث 07-11-2021 | 00:10
اليوم نشهد تزايد أعداد المنتحرين والذين فشلوا في الانتحار بشكل مثير للتساؤلات، وهناك أيضاً حوادث القتل العمد، والدهس المتعمد! والجرائم البشعة كحادثة الفتاة المقتولة والمخبأة في الحمام! وتفاعلنا كمجتمع ومؤسسات مع ما يهددنا اجتماعياً وأمنياً بليد وبارد.
 مظفّر عبدالله أول العمود:

خطوة وزارة الدفاع زراعة الأراضي المخصصة لها لتحقيق الاكتفاء الذاتي للجيش خطوة في الاتجاه الصحيح.

***

أقصد بالعنوان طبيعة ردود الأفعال على الحوادث المخيفة التي تجري من حولنا ويسهم تكرارها دون حل في بلادة وعدم مبالاة مقلقين.

في مجتمعنا الكويتي الصغير الصاخب ظواهر باتت مرعبة من زاويتين: الأولى في تكرارها بشكل مخيف، والثانية في اعتيادنا على سماعها ونسيانها خلال 24 ساعة!

في السابق ولا يزال معدل وفيات حوادث المرور يفوق الـ400 نسمة سنوياً في الكويت ولا يتم تحريك ساكن، واليوم نشهد تزايد أعداد المنتحرين والذين فشلوا في الانتحار بشكل مثير للتساؤلات، وهناك أيضاً حوادث القتل العمد، والدهس المتعمد! والجرائم البشعة كحادثة الفتاة المقتولة والمخبأة في الحمام! وهناك الشباب اليافعون من فئة البدون الذين يحرقون أرواحهم قبل أجسادهم. لماذا اعتدنا سماع أخبار سرقة أموال الدولة من أصحاب "المقامات" دون رد فعل ملائم! لماذا يستمر مسلسل سرقة مناهيل الشوارع مثلاً؟ وإلى متى يستمر تسليم زمام أمور إدارة البلد لقياديين ضعفاء لا إنجازات حقيقية لهم؟

ليس الغرض من المقال أمثلته المذكورة، لكن هدفنا إيضاح حجم التفاعل المتواضع والمقلق من قبلنا كمجتمع ومؤسسات مع ما يهددنا اجتماعياً وأمنياً... وبشكل بليد وبارد.

مظفر عبدالله

back to top