«اليوم الحقيقي» يربك واشنطن ويؤجل جلسات النواب

وزير الخارجية أنتوني بلينكن : الصين أكبر تحدّ وروسيا تعرقل مصالحنا... ولا إطاحة لأنظمة مستبدة بالقوة

نشر في 05-03-2021
آخر تحديث 05-03-2021 | 00:05
قائد الحرس الوطني بمنطقة كولومبيا وليام ووكر يتبادل التحية مع السناتور غاري بيترز قبل الاستماع لشهادته بمجلس الشيوخ أمس الأول (إي بي إيه)
قائد الحرس الوطني بمنطقة كولومبيا وليام ووكر يتبادل التحية مع السناتور غاري بيترز قبل الاستماع لشهادته بمجلس الشيوخ أمس الأول (إي بي إيه)
تلقى مجلس النواب الأميركي تحذيراً أمنياً مفاجئاً من "خطة محتملة" لاقتحام مبنى الكونغرس، على غرار الهجوم الدامي لأنصار الرئيس السابق دونالد ترامب في 6 نياير الماضي، واضطر، أمس، لإلغاء جلسته المخصصة لمناقشة مشروع قانون لإصلاح الشرطة والتصويت عليه.

وكتبت شرطة الكابيتول، في بيان، "حصلنا على معلومات تشير إلى خطة محتملة لميليشيا مسلحة ومحددة لاقتحام مبنى الكابيتول في 4 مارس (أمس)، ونحن على اطلاع واستعداد لأي تهديدات محتملة، ونأخذ هذه المعلومات على محمل الجد. ونظراً لحساسية الوقف لا يمكننا إعطاء مزيد من الإيضاحات في هذه المرحلة".

وأكدت شرطة الكابيتول أنها "عمدت إلى تعزيز الأمن" منذ 6 يناير عندما قام أنصار ترامب بالهجوم على مقر الكونغرس أثناء مصادقة البرلمانيين على فوز الرئيس جو بايدن بالانتخابات.

ويعتقد أعضاء في حركة "كيو-أنون"، التي تؤمن بنظرية المؤامرة، أنّ 4 مارس هو "اليوم الحقيقي" لتنصيب ترامب رئيساً لولاية ثانية. وحتى عام 1933 كان يتم تنصيب الرؤساء الأميركيين في الرابع من مارس وليس 20 يناير كما سرت العادة حديثاً.

وكان المسؤول عن الأجهزة المكلفة البروتوكول والأمن في الكونغرس تيموثي بلودجت بعث رسالة إلى الكونغرس الاثنين لإبلاغه بأنه يعمل بتعاون وثيق مع الشرطة "لمراقبة المعلومات المتعلقة بالرابع من مارس والتظاهرات المحتملة حول اليوم الحقيقي للتنصيب"، مشيراً إلى أن "أهمية هذا التاريخ تراجعت بين المجموعات المختلفة في الأيام الماضية".

وخلال رئاسة ترامب، كان أعضاء "كيو-انون" مقتنعين بأن الجمهوري سينقذ العالم من النخب الفاسدة والاستغلال الجنسي للأطفال. ورغم أنّ بايدن تسلّم مهامه في 20 يناير، فإنّ ناشطين ضمن هذه الجماعة ما زالوا يعتقدون أنّ منافسه الجمهوري سيعود إلى السلطة الخميس. ومن الصعب تقدير عددهم.

وفي أول خطاب رئيسي له، اعتبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أمس الأول، أن "الصين أكبر تحدّ جيوسياسي في القرن الحادي والعشرين لأي نظام مستقر ومنفتح"، مؤكداً استعداد إدارة بايدن لمجابهتها متى دعت الحاجة مع مناصرة حقوق هونغ كونغ وإثنية الأويغور.

وعبر بلينكن عن قلق الإدارة الجديدة إزاء "تراجع الديمقراطية" في أنحاء العالم ومنها في الولايات المتحدة وحصار مبنى الكابيتول، متعهداً باعتماد النهج الدبلوماسي وحصر أي تحرك عسكري في الأهداف المهمة والواضحة المتماشية مع القيم والقوانين وبموافقة الشعب الأميركي".

وشدد بلينكن على أن بايدن لا يرغب في إرساء الديمقراطية في العالم "من خلال التدخلات العسكرية المكلفة أو بمحاولة الإطاحة بأنظمة مستبدة بالقوة"، مشيراً إلى واشنطن "استخدمت هذه الأساليب في الماضي بنوايا حسنة لكنها لم تنجح".

وفي دليله الاستراتيجي المؤقت، أعلن بايدن أن ترويج الديمقراطية في جميع أنحاء العالم سيكون عنصراً مركزياً في استراتيجيته للأمن القومي، مشدداً على أنه لن يتردد في استخدام القوة للدفاع عن المصالح الأميركية.

وكتب بايدن، في وثيقة من 24 صفحة، "سوف نعزز حلفاءنا ونقف وراءهم، ونعمل مع شركاء متشابهين في التفكير، ونجمع قوتنا الجماعية لتعزيز المصالح المشتركة وردع التهديدات المشتركة. وسنتولى القيادة بالدبلوماسية".

كما أشارت الوثيقة إلى "تهديد تفرضه روسيا عبر إصرارها على تعزيز نفوذها العالمي وأن تلعب دوراً يتسبب في حالة من الفوضى على الساحة العالمية".

وذكرت الوثيقة، أن "كلا من بكين وموسكو استثمرتا بشكل كبير في جهود احتواء التفوق الأميركي، وعرقلتنا من حماية مصالحنا وحلفائنا في جميع أنحاء العالم".

back to top