بواسل الصحة متماسكون

نشر في 08-01-2021
آخر تحديث 08-01-2021 | 00:04
 خالد العارضي وزارة الصحة تماسكت في جائحة كورونا كالبنيان المرصوص حول قيادتها في ظل الهجوم والنقد عليها وعلى إجراءاتها بتطبيق الاشتراطات الصحية، ولم يتأثر الجيش الأبيض في ظل الهجوم العنيف في كل خطوة لوزارة الصحة أو موقف عارض، فبهذا الثبات نجحت الوزارة في تجاوز عقبات كبيرة وأخطار جمة أنقذت البلاد من فتك الجائحة بسكان الكويت.

ومع دخولنا في سنة جديدة أصبحت جائحة كورونا في بداية النهاية، لا سيما مع وصول اللقاح الذي رأى العالم أجمع أنه أمل للقضاء على الجائحة التي أرعبت البشرية وأدخلتها في أزمات عدة.

في الكويت وخلال أزمة كورونا قامت الطواقم الطبية والفنية والتمريضية والإدارية بعمل تاريخي رسم لأبطالها لوحة فنية متكاملة الأركان لصناعة تاريخ جديد لوزارة الصحة من أعمال خالدة لحماية الوطن من الوباء الذي انتشر بالعالم، فبواسل الصحة أداروا المستشفيات والمحاجر والتنسيق في المطارات والحملات التوعوية والإرشادية وعمل فحوصات متنقلة للكشف عن فيروس كورونا من قطاع الصحة العامة، وعمل خطط واستراتيجيات محكمة للحاضر والمستقبل، فضلا عن قيام مركز الاتصال 151 في خدمة المواطن بالإجابة عن التساؤلات وحل المشاكل التي تواجه المواطنين على مدار الساعة.

ولم تقف الصحة عند هذا الحد، بل أنشأت مستشفيات جديدة ميدانية، ومراكز فحص سريعة، ومركز تطعيم بأسرع وقت وأقصر مدة، ناهيك عن التطورات والثورة التكنولوجية باستحداث برامج سريعة من نظم المعلومات تماشيا مع أزمة كورونا لتوصيل خدمات كثيرة إلى المواطنين.

وكان في أرض المعركة جنود مجهولون لم يسلط عليهم الضوء من العاملين في الصفوف الأمامية في الوزارة من الطوارئ الطبية وإدارة التغذية وإدارة منع العدوى، وكذلك القطاع المالي والهندسي والخدمات والقطاع القانوني وقطاع الخدمات المساندة والفنية والأطباء المتدربين في المستشفيات مع زملاء المستقبل من الأطباء وزيادة الطواقم الطبية وغيرهم الكثير.

هذه إضاءات حول بعض المشاركين في مواجهة هذا الوباء، ولا ننسى الشعب الكويتي والمقيمين على أرضها الذين قاموا بأعمال بطولية تترجم معنى التلاحم بالأزمات بأجمل صورها، فعندما نرى من يعمل على إعداد المواد الغذائية وتوزيعها ووصول الدواء إلى البيت بالتعاون مع قطاع الأدوية في الصحة والدفاع المدني، أو نرى من يدير الجمعيات التعاونية أو من يقوم بمساعدة وزارة الصحة بالعمل مع موظفيها بالميدان من فرق تطوعية مساندة للأزمة الصحية، لا نجد كلمات تعبر عن هذا التلاحم إلا أن نقول: الكويت باقية في ظل وجود شعب مثل الشعب الكويتي الذي توارث حماية بلاده من الأخطار.

خالد العارضي

back to top