الكويت تكتب نهاية الشقاق الخليجي

صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح: اتفاق حل أزمة «الخليجي» إنجاز للتضامن بوجه التحديات
جهود الأمير الراحل لرأب الصدع ستبقى في وجداننا وتاريخنا
سموه بعث برسائل شكر إلى خادم الحرمين وأمير قطر والرئيس الأميركي لنجاح جهود المصالحة
«حتمية التكاتف والتآزر لحماية مكتسبات كياننا الخليجي ودوره على الساحتين الإقليمية والدولية»

نشر في 06-12-2020
آخر تحديث 06-12-2020 | 00:15
الأمير: سعداء باتفاق الأشقاء... وجهود الأمير الراحل لرأب الصدع ستبقى في أعماق وجداننا

• تمثيل السعودية للإمارات والبحرين ومصر يعكس مكانتها المرموقة ودورها في دعم استقرار المنطقة

• نقدر جهود قطر لإنجاح مساعي احتواء الأزمة وحرصها على مكتسبات كياننا الخليجي

• الرياض: حل النزاع المرير يبدو قريباً جداً ونقدر الجهود الكويتية المتواصلة لإنهائها

• الدوحة: نشكر للكويت وساطتها... وبيانها خطوة مهمة لزوال الأزمة
أعرب صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد عن بالغ سعادته وارتياحه للإنجاز التاريخي الذي تحقق عبر الجهود المستمرة والبناءة التي بذلت مؤخرا للتوصل إلى الاتفاق النهائي لحل الخلاف الذي نشب بين الأشقاء، والذي أكدت من خلاله كل الأطراف حرصها على التضامن والتماسك والاستقرار الخليجي والعربي، كما عكس الاتفاق تطلع الأطراف المعنية إلى تحقيق المصالح العليا لشعوبهم في الأمن والاستقرار والتقدم والرفاهية.

وأكد صاحب السمو، في تصريح بالمناسبة، أنه "في الوقت الذي نعرب عن سعادتنا لهذا الإنجاز نستذكر بالتقدير الجهود الخيرة والبناءة لحضرة صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، الذي قاد تلك الجهود منذ اليوم الأول لنشوب الخلاف، والذي أرسى قواعد ذلك الاتفاق لتبقى جهود سموه في أعماق وجداننا وفي صفحات تاريخنا.

كما نتوجه بالتهنئة والتقدير إلى قادة الدول المعنية، لحرصهم على تحقيق تلك الخطوة التاريخية المباركة لخير أبنائنا، وتحقيق تطلعاتهم، وإلى كل الأصدقاء في العالم، على دعمهم لجهود الوساطة التي قامت بها الكويت، والذي كان محل تقدير من جانبنا.

ونتوجه أيضا بالشكر والتقدير إلى الرئيس دونالد ترامب على جهوده الداعمة، التي تعكس التزام الولايات المتحدة الأميركية بالحفاظ على أمن واستقرار المنطقة".

رسائل شكر

وبعث صاحب السمو برسالة شكر وتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، جاء فيها: "يطيب لي أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الإعراب عن خالص تمنياتي لكم بدوام الصحة وموفور العافية. كما أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير على ما بذلته المملكة بقيادتكم الرشيدة وحنكتكم المعهودة في سبيل تحقيق الإنجاز التاريخي بالوصول إلى الاتفاق النهائي لحل الخلاف الخليجي"، مستذكرا بهذا الصدد الجهود الخيرة والبناءة لسمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه.

وأكد صاحب السمو، في رسالته، "أن تمثيل المملكة العربية السعودية للأشقاء في دولة الإمارات ومملكة البحرين ومصر إنما يعكس المكانة المرموقة لها ودورها الرائد في سبيل السعي لدعم أمن واستقرار المنطقة، وحرصها على التكاتف ووحدة الصف، في ظل الظروف الدقيقة التي يعيشها العالم والمنطقة".

وختم سموه رسالته "إن ما تم التوصل إليه بين الأشقاء يعد إنجازا سيعيد لكياننا الخليجي وعملنا العربي المشترك وحدته وتماسكه في مواجهة التحديات التي تعصف بالعالم أجمع، وبما يمكننا من العمل معا في سبيل تحقيق آمال وتطلعات شعوبنا المشروعة بالأمن والاستقرار والازدهار والرفاه".

كما بعث صاحب السمو برسالة شكر وتقدير لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قال فيها: "يطيب لي أخي العزيز الإعراب عن خالص تمنياتي لكم بدوام الصحة وموفور العافية.

كما أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكم على ما بذله بلدكم الشقيق من جهود مقدرة في سبيل إنجاح المساعي الخيرة التي بدأها صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، لاحتواء الأزمة الخليجية وإنهائها بالتوصل إلى الاتفاق النهائي الذي يضمن لنا التضامن والتماسك في وحدة موقفنا".

وأضاف سموه "إن الخطوة المباركة التي تحققت بالتوصل إلى الاتفاق بين الأشقاء تعكس حرصكم على مكتسبات كياننا الخليجي ووحدته وتماسكه وصلابته ودوره على الساحتين الإقليمية والدولية لنتمكن معا من العمل في سبيل تحقيق آمال وتطلعات شعوبنا ومواجهة التحديات الجسام المحدقة بنا".

وبعث سمو أمير البلاد برسالة شكر وتقدير إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها سموه: "يسرني أن أتقدم لكم بجزيل الشكر والتقدير على الجهود الكبيرة والمقدرة التي بذلتها الولايات المتحدة الأميركية منذ الأيام الأولى لنشوب الخلاف الخليجي بين الأشقاء، والذي كان لصاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، الدور الكبير في سبيل الوصول إلى احتوائه وحله. وأشير أيضا بالتقدير إلى الجهود التي بذلها مؤخرا المستشار جاريد كوشنر في سبيل التوصل إلى هذا الإنجاز الذي يعكس حرص بلدكم الصديق على أمن واستقرار المنطقة وإدراكها لحتمية التكاتف والتآزر في سبيل مواجهة التحديات المحدقة بالمنطقة والعالم، تلك الجهود التي ستظل راسخة في الأذهان، وتستذكرها شعوبنا بكل العرفان، متمنيا لكم كل السداد وللولايات المتحدة الأميركية وشعبها دوام التقدم والازدهار".

وأجمعت المواقف العربية، لاسيما الخليجية منها، وكذلك المواقف العالمية على الإشادة بالدور الكويتي الذي أسهم في رأب الصدع الخليجي، وإتاحة المجال لاستئناف التضامن داخل الصف الخليجي العربي.

مسعى الشيخ صباح الأحمد الدائم لمعالجة الأزمة الخليجية
طوت الأزمة الخليجية أكثر من 3 أعوام، منذ أن بدأت في 5 يونيو 2017, وتزامنت مع مسعى كويتي لرأب الصدع بذله الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، من خلال التواصل من خلال زيارة السعودية والإمارات وقطر خلال اليوم التالي للازمة بهدف احتوائها ومعالجتها, وقد بذلت الكويت جهودا كبيرة في هذا السياق، بيد أن التعقيدات استمرت قائمة فترة ناهزت العامين ونصف العام، قبل ان تبدي الجهات المعنية "مرونة" تمثلت فيما اعلنه وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني بشأن وجود مباحثات سرية بين السعودية وقطر.

واتضحت ملامح التقارب بعد مشاركة كل من السعودية والإمارات والبحرين في كأس الخليج التي أقيمت في قطر عام 2019، وسبق ذلك جهود كويتية قادها الشيخ صباح الأحمد للتوسط بين طرفي الأزمة، وقبيل انعقاد القمة الخليجية في 10 ديسمبر من العام نفسه، والتي جرى الاتفاق على عقدها في الرياض بدلا من أبوظبي، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير، أن السعودية وجهت دعوة لأمير قطر تميم بن حمد لحضور القمة، وأن تغير الموقف مع الدوحة مرهون بخطوات منها، فيما صرح في الوقت نفسه وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني بأن "هناك مباحثات مع الأشقاء في السعودية، ونأمل أن تثمر عن نتائج إيجابية".

وقد أوفدت قطر رئيس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني على رأس وفدها إلى السعودية في القمة الخليجية، وأظهرت اللقطات التلفزيونية والصور الرسمية تبادله حديثا باسما مع خادم الحرمين الحرمين الشريفين الملك سلمان. وصرح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بأن الدول الأربع تدعم جهود سمو أمير الكويت التي تسعى لحل الأزمة. كما دخلت الجهود الأميركية والأوروبية على خط دعم الوساطة الكويتية وصولا الى تأمين الاتفاق المبدئي على الحل، وفتح الباب أمام مفاوضات تعالج الوضع القائم وتعيد لدول التعاون الخليجي لحمته في مواجهة التحديات والتطورات.

الموقف السعودي

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: "ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية"، كما نشكر المساعي الأميركية في هذا الخصوص، معربا عن التطلع لأن تُكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة.

وفي وقت لاحق، قال بن فرحان لمؤتمر في روما عبر الاتصال المرئي إن حل النزاع المرير مع قطر "يبدو قريبا جدا"، وأضاف: "حققنا تقدما كبيرا في الأيام الأخيرة بفضل الجهود المتواصلة للكويت، وأيضا بفضل الدعم القوي من الرئيس (دونالد) ترامب".

وأضاف: "نأمل أن يسفر هذا التقدم عن اتفاق نهائي يبدو قريبا جدا، وبوسعي أن أقول إنني متفائل إلى حد ما من أننا نقترب من إتمام اتفاق بين كل الدول محل الخلاف للوصول إلى حل نعتقد أنه مرض لنا جميعًا".

وفي تصريحات نشرتها قناة "العربية"، أمس، قال بن فرحان إن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حريص على تكامل ووحدة دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف أن المملكة ملتزمة بتعزيز قوة مجلس التعاون وآلياته، مشيرا إلى وجود حرص على إحراز تقدم لحل الأزمة الخليجية في أقرب وقت ممكن.

الموقف القطري

من جهته، اعتبر وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن آل ثاني "بيان دولة الكويت (الذي أعلنه وزير الخارجية أحمد الناصر) خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية.

وقال: "نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأميركية المبذولة في هذا الصدد ونؤكد أن أولويتنا كانت، وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة".

وبكلمة أمام مؤتمر روما عبر الإنترنت، قال بن عبدالرحمن: "يحدونا الأمل في أن تسير الأمور في مجراها الصحيح الآن"، لكنه شدد على ضرورة أن "يستند أي حل إلى الاحترام المتبادل للسيادة بما في ذلك السياسة الخارجية".

وفي تصريحات لوكالة الأنباء التركية "الأناضول"، أشارت المتحدثة باسم "الخارجية" القطرية، لولوة الخاطر، الى أن "حل الأزمة الخليجية سيمثل ربحا للجميع"، مضيفة أن "الاتفاق على حلها، سيضمن وحدة الشعوب وأمن المنطقة وسيادة كل دولة".

ولفتت الخاطر، في تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الى أن المحادثات الأخيرة كانت بشأن وضع هيكل للحوار والمصالحة، وأن محادثات مستقبلية ستبحث إنهاء الأزمة.

الأمر الصائب

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في تصريح لمؤتمر المنامة بالبحرين عبر الاتصال المرئي، إن الولايات المتحدة لديها "أمل كبير" في حل الخلاف الخليجي، مضيفا أن حل هذا الخلاف هو "الأمر الصائب" لشعوب المنطقة. لكنه أحجم عن التكهن بموعد تحقق مثل هذا الحل، وقال إن واشنطن ستواصل العمل لتسهيل عقد محادثات وحوار من أجل الحل.

ولم يصدر أي بيان عن مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير، الذي عاد للتو من زيارة الى السعودية وقطر توصل خلالها على ما يبدو بمساعدة الكويت للاتفاق الأخير، لكن زوجته إيفانكا ترامب، مستشارة الرئيس الأميركي أعادت تغريد بيان وزير الخارجية الكويتي الذي أعلن فيه عن تقدّم.

صمت مصري

وفي القاهرة عمّ الصمت أروقة الدبلوماسية المصرية حتى عصر أمس، وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، لـ "الجريدة": "سبق أن أعلنت القاهرة دعم جهود الوساطة الكويتية، بل إن التحركات الدبلوماسية بين القاهرة والكويت، التي كانت على أعلى مستوى في الفترة الأخيرة تناولت في أحد أبعادها ملف الوساطة وإمكانية المصالحة".

ولفت إلى أن الخلاف المصري - القطري الذي بدأ في عام 2013، سابق على المقاطعة العربية في يونيو 2017، وتابع: "لذا، إذا استمرت مسببات الخلاف بين القاهرة والدوحة، فإن المصالحة ربما تتم دبلوماسيا، لكن لن يزول الخلاف والتوتر على صعيد العلاقات الثنائية".

«التعاون» وعُمان

ورحب الأمين العام لمجلس التعاون، د. نايف الحجرف، أمس الأول، ببيان وزير خارجية الكويت، مؤكدا أنه "يعكس قوة المجلس وتماسكه وكذلك قدرته على تجاوز كل المعوقات والتحديات التي تعترض مسيرة المجلس، والذي يمثّل الخيار الاستراتيجي لدوله والبيت الكبير الذي يحتضن أبناءه".

وشدد على أن "أبناء مجلس التعاون، إذ يستبشرون بهذا البيان ليتطلعوا إلى تعزيز وتقوية البيت الخليجي والنظر للمستقبل بكل ما يحمله من آمال وطموحات وفرص نحو كيان خليجي مترابط ومتراص يعمل لخدمة دوله وشعوبه، ويدفع بعجلة التنمية والتقدم والأمن والازدهار".

ووجّه الحجرف رسالة إلى أبناء الخليج ووسائل الإعلام بـ "النظر بإيجابية إلى المستقبل، والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الخلافات أو تأجيجها، مع ضرورة التركيز على كل ما من شأنه تعزيز ودعم التضامن في مسيرة المجلس وتقوية بنيانه لمواجهة التحديات".

وفي مسقط، ذكرت وكالة الأنباء العمانية أن "السلطنة ترحب بالجهود التي يقوم بها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الاحمد والرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تعكس حرص جميع الأطراف على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، بهدف الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم بين جميع الدول، وبما فيه الخير والنماء والازدهار لجميع شعوب المنطقة".

دول عربية و"الجامعة"

وأشادت دول عربية عدة بالبيان الكويتي، وأكد الأردن أهمية المصالحة الخليجية في تعزيز الاستقرار الخليجي والأمن العربي الشامل لمواجهة التحديات المشتركة.

وأعرب وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في تصريح صحافي، عن ترحيب بلاده بالبيان الكويتي وأكد أهمية هذه الخطوة بتحقيق طموحات شعوب منطقة الخليج العربي بالنمو والازدهار، وبما يسهم في تعزيز الأمن العربي الشامل.

وثمّن الجهود "الكبيرة" التي قادها المغفور له سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد، والجهود التي يقودها حاليا سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد لإنهاء الأزمة وتحقيق التضامن الخليجي الذي يشكل "ركيزة رئيسة من ركائز تحقيق التضامن العربي وتفعيل آليات عمله المشتركة".

وأشاد بحرص جميع الأشقاء العرب على تعزيز التضامن والاستقرار الخليجي والعربي من خلال الوصول إلى اتفاق نهائي يعزز التضامن، ويضمن تحقيق الأفضل لدول الخليج العربي وشعوبها.

ولفت إلى أن إنهاء الخلاف والتوصل إلى المصالحة هو "مصلحة خليجية وعربية مشتركة"، مشددا على أن أمن الخليج العربي واستقراره ركيزة أساسية للأمن والاستقرار العربي.

وثمّن وزير الخارجية الأردني أيضا الجهود التي قامت بها الولايات المتحدة لإنهاء الأزمة الخليجية.

وثمّنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، أمس، جهود الكويت في سبيل رأب الصدع بين الأشقاء والتوصل لاتفاق نهائي للمصالحة الخليجية.

ورحبت الوزارة في بيان "بالتقدم الحاصل في المباحثات الهادفة الى التوصل لاتفاق نهائي للمصالحة الخليجية".

وقال البيان إن الوزارة "تعرب عن تثمينها لجهود وزير الخارجية الرامية الى رأب الصدع وتجاوز الخلافات بين الأشقاء".

كما أعربت عن "تقديرها لتأكيد جميع الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي"، مشيرة إلى أنها تتطلع الى بذل المزيد من الجهد العربي المشترك من أجل ضمان الأمن والاستقرار والازدهار لشعوبنا وبلداننا العربية".

ورحبت جامعة الدول العربية بالجهود والمساعي الحميدة التي تقوم بها الكويت في المرحلة الحالية من أجل رأب الصدع وتحقيق المصالحة ودعم وتحقيق التضامن والاستقرار الخليجي والعربي.

وقال بيان للأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، إن "كل جهد عربي صادق النية يهدف الى إنهاء الخلافات العربية على أساس من الصراحة والمكاشفة والاحترام المتبادل هو بمنزلة تعزيز للعمل العربي" معتبرا ذلك "جهدا محمودا ومشكورا".

وشدد على أن "استمرار الخلافات يخصم من قدرة المنظومة العربية علي التوصل إلى مواقف مشتركة في موضوعات وقضايا مهمة وحيوية للجميع".

وأعلن مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة أن أبو الغيط يرحب بالجهود والمساعي التي تبذلها الكويت وببيان "الخارجية"، مشددا على أن "استمرار الخلافات يخصم من قدرة المنظومة العربية على التوصل إلى مواقف مشتركة في موضوعات وقضايا مهمة وحيوية للجميع، وأن الطريق الوحيد والحقيقي لإنهاء الخلافات هو استعادة الثقة بين الإخوة بإزالة جذور المُشكلات التي أدت إلى نشوء الخلاف من الأصل".

تركيا وإيران

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية التركية عن "بالغ رضاها حيال التطورات الإيجابية التي شهدتها الأيّام الأخيرة في سبيل حلّ الأزمة الخليجية"، وعبّرت، في بيان لها، عن تقديرها "للجهود المخلصة" التي تبذلها الكويت في هذا الإطار، متمنّية "حل أزمة الخليج من خلال الحوار، ومن دون شروط مسبقة".

وفي طهران، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على "تويتر": نرحب بالتفاهمات التي أعلنت عنها دولة الكويت في الخليج "الفارسي"، مضيفا أن "سياسة إيران القديمة هي نسج العلاقات على أساس دبلوماسية حسن الجوار والحوار الإقليمي". وقال: "نأمل أن تساهم المصالحة في إرساء الاستقرار والتنمية السياسية والاقتصادية لجميع الشعوب".

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بجهود دولة الكويت ومساعيها ومساهماتها في "بناء جسور التفاهم" في منطقة الخليج العربي وخارجها.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إن غوتيريش يشعر بحماس تجاه بيان الكويت، ويأمل في تعاون كل الدول المعنية لحل خلافاتها، وأضاف: "يأمل الأمين العام أن تعمل كل الدول المعنية بالخلاف معا من أجل حل الخلافات"، مشددا على "أهمية وحدة الخليج للسلام والأمن والتنمية في المنطقة".

بدوره، أشاد الاتحاد الأوروبي، أمس، بالجهود التي تبذلها الكويت في سبيل حل الأزمة الخليجية، مؤكدا أنه سيواصل "دعم جهود الوساطة الكويتية المستمرة".

وأعلن الاتحاد الأوروبي، في بيان، أن التكتل الذي يضم 27 دولة يرحب بإعلان وزير الخارجية الكويتي أحمد الناصر، أمس الأول، ويشيد بالدور الذي لعبته الكويت والولايات المتحدة في تسهيل هذا البيان.

ورأى الاتحاد أن "تسوية الخلاف الداخلي ستسمح لمجلس التعاون باستعادة وحدته.. والاتحاد الأوروبي مستعد لمواصلة تعزيز شراكته طويلة الأمد مع دول المجلس".

الخارجية السعودية: حلفاء الرياض «على الخط نفسه» بشأن حل الأزمة

كشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن حلفاء بلاده "على الخط نفسه" فيما يتعلّق بحل الأزمة الخليجية، متوقعا التوصل قريبا إلى اتفاق نهائي بشأنها.

وقال بن فرحان، في مقابلة أجرتها معه فرانس برس على هامش مؤتمر حوار المنامة في العاصمة البحرينية، إن تحقيق اختراق لحل الأزمة بات وشيكا.

وأضاف: "نتعاون بشكل كامل مع شركائنا فيما يتعلّق بهذه العملية، ونرى احتمالات إيجابية للغاية باتّجاه التوصل إلى اتفاق نهائي"، مضيفاً أن "جميع الأطراف المعنية ستكون مشاركة في الحل النهائي".

ولدى سؤاله عما إذا كان النزاع يتّجه إلى تسوية كاملة، أوضح: "نتصور حلا يغطي جميع الجوانب ويرضي كافة الأطراف المعنية"، مشيرا إلى أن ذلك سيحدث "قريبا".

كما تطرّق الوزير إلى الملف الإيراني وشدد على وجوب التشاور مع دول الخليج "بشكل كامل"، في حال أُعيد إحياء الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، مؤكداً أنه الطريق الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام.

الملك سلمان حريص على تقدم الحل ووحدة الخليج

حل الأزمة ربح للجميع... وأولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة قطر

حل الخلاف هو «الأمر الصائب» لشعوب المنطقة وسنواصل العمل لتسهيل المحادثات بومبيو

مفاوضات مرتقبة لتحويل الاتفاق المؤقت بين الرياض والدوحة إلى نهائي وتوسيعه ليشمل «الرباعي»

ترحيب عربي ودولي بنجاح الاتفاق المبدئي لحل الأزمة الخليجية ودعوات لاستكمالها

تعزيز البيت الخليجي والابتعاد عن إثارة الخلافات أو تأجيجها أمانة «التعاون»

«استمرار الخلافات يخصم من قدرة المنظومة العربية على التوصل إلى مواقف مشتركة الجامعة العربية

العمل لحل الخلافات استناداً إلى أهمية وحدة الخليج للسلام والأمن والتنمية في المنطقة الأمم المتحدة
back to top