بدء أعمال الدورة الـ15 لقمة «مجموعة العشرين» برئاسة خادم الحرمين

• الملك سلمان: «جي.20» أثبتت قدرتها على تخفيف آثار «كورونا»
• بوتين: روسيا مستعدة لتقديم لقاح «سبوتنيك في» للوقاية من كورونا لأي دولة

نشر في 21-11-2020 | 15:04
آخر تحديث 21-11-2020 | 15:04
No Image Caption
بدأت أعمال الدورة الـ15 لاجتماعات قمة قادة دول مجموعة العشرين «جي.20» افتراضياً اليوم السبت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وأكد الملك سلمان في كلمته بالافتتاح أن هذا العام عام استثنائي حيث شكلت جائحة «كورونا المستجد - كوفيد 19» صدمة غير مسبوقة طالت العالم أجمع خلال فترة وجيزة.

وأضاف أن هذه الجائحة قد سببت للعالم خسائر اقتصادية واجتماعية وما زالت شعوبنا واقتصاداتنا تعاني من هذه الصدمة إلا أننا سنبذل قصارى جهدنا لنتجاوز هذه الأزمة من خلال التعاون الدولي.

وبين «تعهدنا في قمتنا غير العادية في مارس الماضي بحشد الموارد العاجلة وساهمنا جميعاً في بداية الأزمة بما يزيد على 21 مليار دولار لدعم الجهود العالمية للتصدي لهذه الجائحة»، مشيراً إلى أنه أيضاً تم اتخاذ تدابير استثنائية لدعم اقتصاداتنا من خلال ضخ ما يزيد على 11 تريليون دولار لدعم الأفراد والشركات.

وأضاف أن شبكات الحماية الاجتماعية توسعت لحماية الفئات المعرضة لفقدان وظائفهم ومصادر دخلهم وكذلك قمنا بتقديم الدعم الطارئ للدول النامية ويشمل ذلك مبادرة مجموعة العشرين لتعليق مدفوعات خدمة الدين للدول منخفضة الدخل.

وشدد الملك سلمان على أنه من واجبنا الارتقاء معاً لمستوى التحدي خلال هذه القمة وأن نطمئن شعوبنا ونبعث فيهم الأمل من خلال إقرار السياسات لمواجهة هذه الأزمة.

وأكد أن الهدف العام هو اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع وعلى الرغم من أن جائحة «كورونا» قد دفعتنا إلى إعادة توجيه تركيزنا بشكل سريع للتصدي لآثارها إلا أن المحاور الرئيسة التي وضعناها تحت هذا الهدف العام وهي تمكين الإنسان والحفاظ على كوكب الأرض وتشكيل آفاق جديدة لا تزال أساسية لتجاوز هذا التحدي العالمي وتشكيل مستقبل أفضل لشعوبنا.

وشدد على «أنه علينا في المستقبل القريب أن نعالج مواطن الضعف التي ظهرت في هذه الأزمة مع العمل على حماية الأرواح وسبل العيش».

وأعرب عن الاستبشار بالتقدم المحرز في إيجاد لقاحات وعلاجات وأدوات التشخيص لفيروس «كورونا» إلا أنه علينا العمل على تهيئة الظروف التي تتيح الوصول إليها بشكل عادل وبتكلفة ميسورة لتوفيرها للشعوب كافة وعلينا في الوقت ذاته أن نتأهب بشكل أفضل للأوبئة المستقبلية.

وأكد «أنه علينا الاستمرار في دعم الاقتصاد العالمي وإعادة فتح اقتصاداتنا وحدود دولنا لتسهيل حركة التجارة والأفراد»، مشدداً على أنه يجب علينا تقديم الدعم للدول النامية بشكل منسق للحفاظ على التقدم التنموي المحرز على مر العقود الماضية إضافة إلى ذلك وضع اللبنات الأساسية للنمو بشكل قوي ومستدام وشامل.

وقال «أنه لا بد لنا من العمل على إتاحة الفرص للجميع وخاصة للمرأة والشباب لتعزيز دورهم في المجتمع وفي سوق العمل وذلك من خلال التعليم والتدريب وإيجاد الوظائف ودعم رواد الأعمال وتعزيز الشمول المالي وسد الفجوات الرقمية بين الأفراد».

وأضاف «أنه ينبغي علينا تهيئة الظروف لخلق اقتصاد أكثر استدامة ولذلك قمنا بتعزيز مبدأ الاقتصاد الدائري للكربون كنهج فعال لتحقيق أهدافنا المتعلقة بالتغير المناخي وضمان إيجاد أنظمة طاقة أنظف وأكثر استدامة وأيسر تكلفة»، لافتاً إلى إنه علينا قيادة المجتمع الدولي للحفاظ على البيئة وحمايتها.

ودعا الملك سلمان إلى مكافحة تدهور الأراضي والحفاظ على الشعب المرجانية والتنوع الحيوي مما يعطي مؤشراً قوياً على التزامنا بالحفاظ على كوكب الأرض.

وأكد أنه «إدراكاً بأن التجارة محرك أساسي لتعافي اقتصاداتنا فقد قمنا بإقرار مبادرة الرياض بشأن مستقبل منظمة التجارة العالمية بهدف جعل النظام التجاري متعدد الأطراف أكثر قدرة على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية».

وأشار الملك سلمان إلى أن قادة دول مجموعة العشرين اجتمعوا للمرة الأولى قبل اثني عشر عاماً استجابة للأزمة المالية وكانت النتائج خير شاهد على أن مجموعة العشرين هي المنتدى الأبرز للتعاون الدولي وللتصدي للأزمات العالمية وأننا اليوم نعمل معا مجدداً لمواجهة أزمة عالمية أخرى أكثر عمقا عصفت بالإنسان والاقتصاد.

وشدد الملك سلمان على «الثقة بأن جهودنا المشتركة خلال قمة الرياض سوف تؤدي إلى آثار مهمة وحاسمة وإقرار سياسات اقتصادية واجتماعية من شأنها إعادة الاطمئنان والأمل لشعوب العالم».

ويشارك في القمة التي تعقد يومي السبت والأحد قادة دول مجموعة العشرين وقادة الدول المدعوة وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية ومن ضمنها دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها رئيساً لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزعماء مجموعة العشرين اليوم السبت إن روسيا مستعدة لتقديم لقاح فيروس كورونا «سبوتنيك في» لأي دولة تحتاجه.

وأوضح بوتين أن روسيا تجهز أيضاً لقاحين آخرين، مضيفاً أن صنع مجموعة من اللقاحات هو «هدفنا المشترك».

back to top