الليبرالية... سروال!

نشر في 19-11-2020
آخر تحديث 19-11-2020 | 00:09
لم يكن التنظير الليبرالي على مدى سنوات سوى عبء ثقيل على الكثير من العقول، مما قد يضع أيام أتباعه ومستقبلهم على بند وحيد هو المجهول!
 عبدالله الفلاح قبل أن:

إن كنت شيوعياً، علمانياً، إسلامياً، فإنك لا تختلف أيضاً عن المعنيّ في ما سيأتي.

•••

لم يكن هناك مفهوم عن الليبرالية أعمق من السعي نحو العدالة والمساواة والوقوف مع المجتمع ضد كل من يقف أمام حريته! لكن الليبرالية الكويتية- والخليجية- لم تعد تياراً يمكنه المجابهة، ولم يعد هذا التيار يمثل حضوراً شعبياً في ظل تقدم بعض التيارات، إذ أصبح- وللأسف- لا يمثل سوى أفرادٍ ممن أصبحوا يسعون إلى إنشاء ديمقراطية "ديزني لاند"!

وليس غريباً أيضاً إن وجدنا أطباق "الهوت دوغ" هو المفهوم الجديد لهذه الليبرالية، والتي أصبحت- وإيماناً بالمعاصرة- لا تسعى فقط إلى إظهار عنترة بن شداد بسروال جينز، بل إلى إعادة تشكيله ليصبح "بوب مارلي"!

ومن المحزن أن تتحول هذه الليبرالية، ومن خلال بعض- من يعتقد أنهم- رموزها، من ليبرالية ضاحكة إلى ليبرالية مضحكة! وأصبح خطابها متأرجحاً بين غسيل الأدمغة وغسيل الأطباق، وربما تكون أطباق السلطة!

ومن هنا ظهر أيضاً- وبسبب الكثير من الأفراد- الخطاب الجديد: تنظيف البلد... بفرشاة أسنان!

ثم نسأل: ما النتيجة التي قدمتها الليبرالية على مدى سنوات؟

- الدوران حول نقطة الصفر!

لهذا لم ينتبهوا إلى "أن الفرد إذا وجد نفسه في حفرة فإن عليه أن يتوقف عن الحفر" ... والليبراليون ما زالوا يحفرون!

لن تكون هناك ليبرالية حقيقية ما دام هناك أفراد تدفعهم جهات للاهتمام بخاصرة "كردشيان" أكثر من خاصرة "الديمقراطية"، من أجل أن يكون الشعار الجديد للمرحلة: "الوطن كازينو"! والحقيقة أن الشعار هو الأخذ بهواية الهاوية!

لم يكن التنظير الليبرالي على مدى سنوات سوى عبء ثقيل على الكثير من العقول، مما قد يضع أيام أتباعه ومستقبلهم على بند وحيد هو المجهول!

•••

بعد أن:

هذا المقال محض خيال فإن صادف وتطابق مع شخصيات حية فلا علاقة له بالواقع... لأن الواقع أسوأ!

back to top