وبدأ العد التنازلي‎

نشر في 15-11-2020
آخر تحديث 15-11-2020 | 00:08
على الناخبين والناخبات أن يحكموا ضمائرهم إذا أرادوا مجلساً يحقق طموحات الشعب، لا مجلساً نوابه يخدمون شريحة من الشعب فقط، وعليهم الحرص على وصول الأشخاص المخلصين الأمناء على أموال الشعب ومصالحه، والذين يتوسمون فيهم الخير والصلاح لهذا الوطن الحبيب الذي أعطانا الكثير.
 محمد أحمد المجرن الرومي بعد أن أغلق باب الترشح لانتخابات مجلس الأمة ٢٠٢٠، بدأت الحملات الانتخابية تتكثف سواء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو المؤتمرات عن بعد أو بالتواصل عبر الهاتف، وذلك لضمان أكبر عدد من الأصوات للفوز بعضوية المجلس. الملاحظ في هذه الحملات الانتخابية أنها خلت من المقار الانتخابية، وكذلك عدم زيارة الدواوين، وأصبحت المنافسة قوية بين المرشحين الجدد والآخرين الذين لديهم قواعد انتخابية سابقة، ورغم ذلك فإن صفات المرشح هي الأساس في الفوز، وليتذكر الناخبون أن مواصفات النائب تتركز في شروط ذكرتها في مقالات سابقة وأعيد ذكرها ليحدد الناخب والناخبة من سيفوز بشرف تمثيله في المجلس القادم.

هذه الأمور تتركز في القسم العظيم الذي سيلقيه الفائز في الجلسة الافتتاحية، وهو القسم بالله العظيم أن يحترم العضو الإخلاص للوطن والأمير، وأن يحترم الدستور وقوانين الدولة، وكذلك المحافظة على المال العام ومصالح الشعب وأداء العمل البرلماني بالأمانة والإخلاص.

كان الناس، وأنا منهم، ينتقدون أداء المجلس الذي انتهت مدته الدستورية، ويأملون أن يكون المجلس القادم أفضل، وهذا لا يأتي بالتمني بل باختيار الأفضل عن طريق وصول الأمناء والمخلصين لبلدهم وشعبهم.

التنافس بين الأعضاء الجدد والقدامى يفرز بلا شك وجوها جديدة تستطيع أن تقدم الكثير لدفع عجلة التنمية للأمام، ولا يحصل ذلك إلا بحسن الاختيار، والتغيير مطلوب للأحسن، في اعتقادي أن نسبة الإقبال على التصويت ستكون ضعيفة لعدة أسباب منها الخوف من الزحام، خصوصا من الذين يعانون الأمراض في زمن كورونا، بالإضافة إلى المقاطعين للصوت الواحد، وأعتقد أن نسبة الاقتراع ستكون متواضعة.

فواجب على الناخبين والناخبات أن يحكموا ضمائرهم إذا أرادوا مجلساً يحقق طموحات الشعب، لا مجلساً نوابه يخدمون شريحة من الشعب فقط، فعلى الناخبين الحرص على وصول الأشخاص المخلصين الأمناء على أموال الشعب ومصالحه، والذين يتوسمون فيهم الخير والصلاح لهذا الوطن الحبيب الذي أعطانا الكثير، وواجب علينا أن نقدم الكثير.

أما إذا عادت حليمة لعادتها القديمة، ووصل عدد من الذين لا يصلحون للعمل الرقابي والتشريعي، فلا يلوم الناخب والناخبة إلا نفسه، ولضمان تحقيق الأفضل في الانتخابات يجب التدقيق في سجلات المرشحين وما إذا كانت الشروط متوافرة فيهم، وليس عليهم أحكام أو سوابق أو قاموا بأعمال تزوير أو دفع رشا أو نقل أصوات أو شراء جناسي، وهؤلاء يجب معاقبتهم بالقانون.

والله أسأل التوفيق للشرفاء والأمناء الذين يخدمون بلدهم ويحافظون على مصالحه.

كلمات:

القائد هو الإنسان الذي يترجم آمال الشعب إلى واقع، والبعض يعتقد أن الديمقراطية هي سماع الأمور التي تعجبهم فقط، في حين ينظرون إلى الرأي الآخر على أنه مخالف للديمقراطية.

back to top