«نصف» اعتراف أميركي بمستوطنات «الضفة»

نشر في 29-10-2020
آخر تحديث 29-10-2020 | 00:02
والسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان
والسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان
في خطوة اعتبرت بادرة حسن نية تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد إزالته «خطة ضم» بالضفة الغربية وغور الأردن من أجندته لإفساح المجال أمام إبرام اتفاقات سلام مع دول عربية، أعلنت إسرائيل والولايات المتحدة توسيع اتفاقيات التعاون العلمي بينهما لتشمل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، التي كانت محظورة وفقاً للنصوص السابقة.

ووقع رئيس الحكومة الإسرائيلية، والسفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الاتفاقيات المعدلة في جامعة مستوطنة «أريئيل» أمس.

وقال فريدمان، خلال التوقيع على تعديل الاتفاقيات، إن «إلغاء البنود الجغرافية سيسمح باستثمار أموال من حكومة الولايات المتحدة في مؤسسات البحث والتطوير الإسرائيلية وراء الخط الأخضر. ونحن نصحح اليوم خطأ قديماً».

وأضاف أن «التعديل في الاتفاقيات لا يشكل اعترافاً أميركياً بسيادة إسرائيل في الضفة الغربية، وإنما غايته زيادة التعاون العلمي بين الدولتين».

من جهته، اعتبر وزير التعليم العالي الإسرائيلي، زئيف إلكين، أن «هذا إنجاز كبير من أجل دفع السيادة في يهودا والسامرة، الضفة الغربية، وهضبة الجولان، وهو مرحلة أخرى في الطريق إلى اعتراف دولي بحقوقنا. وتقدم من أجل وقف المقاطعة لجامعة أريئيل».

ورأى أن التعديل في الاتفاقيات يشكل تغييراً في السياسة الأميركية، وأنه يعني «اعترافاً أميركياً فعلياً بسيادة إسرائيل في الضفة الغربية».

في المقابل، وصفت الرئاسة الفلسطينية التعديل بـ«السابقة الخطيرة». وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الخطوة «مدانة ومرفوضة ولا يمكن السكوت عنها».

وأضاف: «الخطوة بمثابة مشاركة أميركية فعلية في احتلال الأراضي الفلسطينية وتكريس لسياسة إدارة دونالد ترامب في خرق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي دانت الاستيطان بكل أشكاله وآخرها قرار رقم 2334» الذي تبناه مجلس الأمن الدولي عام 2016 ونص على عدم شرعية الاستيطان.

إلى ذلك، أكدت الإمارات التزامها بحل الدولتين للنزاع الإسرائيلي ــ الفلسطيني، وأن «اتفاق السلام الذي وقعته مع إسرائيل يكسر الجمود بعملية السلام المتوقفة منذ سنوات».

وبحسب بيان للخارجية الإماراتية، أكدت دولة الإمارات في بيانها الخطي، للمناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن «الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك مسألة فلسطين»، أهمية أن يغتنم مجلس الأمن الفرصة التي أتاحها «اتفاق إبراهيم» للسلام التاريخي لكسر الجمود في عملية السلام واستئناف المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

على صعيد منفصل، أظهرت دراسة حديثة، أجراها معهد أبحاث السياسة اليهودية في لندن، أن عدد اليهود في أوروبا انخفض إلى أدنى مستوى له منذ ألف عام، إذ يبلغ عددهم اليوم 1.3 مليون شخص فقط، وهو العدد نفسه الذي كان قد أحصاه الرحالة اليهودي بنيامين توديلا في عام 1170.

back to top