الدولار يتعافى من قاع 7 أسابيع والذهب يتراجع

بنك ستاندرد تشارترد: العملة الأميركية لا تزال عرضة لهبوط كبير

نشر في 23-10-2020
آخر تحديث 23-10-2020 | 00:05
الدولار يتعافى
الدولار يتعافى
تعافى الدولار من أدنى مستوياته في 7 أسابيع، إذ تلقى بعض الدعم، بعد أن انهارت مجددا الآمال في حزمة تحفيز مالي في الولايات المتحدة قبل انتخابات نوفمبر.

كان التقدم صوب اتفاق حول التحفيز في الولايات المتحدة يدعم المعنويات في الأسواق العالمية، ويرفع الطلب على الأصول الأكثر مخاطرة في الجلسات السابقة، وهو ما ضغط على الدولار الذي يعتبر ملاذا آمنا، والذي يميل إلى التراجع عند زيادة الإقبال على المخاطرة.

وفي التعاملات المبكرة بلندن، كان مؤشر الدولار منخفضا بشكل طفيف مقابل سلة من العملات عند 92.612، لكنه تماسك فوق أدنى مستوياته منذ الثاني من سبتمبر.

وحذر رئيس الأبحاث العالمية لدى بنك «ستاندرد آند تشارترد»، إريك روبرتسن، من أن العملة الأميركية لا تزال معرضة لانخفاض كبير، مشيرا خلال حديث أجراه مع «سي إن بي سي» إلى أن الميزان التجاري في أسوأ حالاته منذ 15 عاماً. ويرى أن الأداء المتفوق للأصول الأميركية كان المحرك الرئيسي لارتفاع الدولار على مدى السنوات العشر الماضية، إذ تفوق أداء مؤشر «إس آند بي 500» على مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة بنسبة 100 بالمئة خلال تلك الفترة.

وصرح روبرتسن قائلا: إذا كنا سنشهد انعكاسا لذلك إما بسبب التجارة العالمية أو تغيير جدول الأعمال الاقتصادي المحلي للولايات المتحدة، إلى جانب حقيقة أن أميركا لم تعد تتمتع بميزة فيما يتعلق بسعر الفائدة عن نظرائها في مجموعة الدول العشر، فإن هناك سببا مقنعا للغاية بشأن تراجع قيمة الدولار خلال عدة سنوات.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر عقدها في الثالث من نوفمبر، قال روبرتسن إن نتائجها ستحدد المسار نحو النتيجة النهائية، وأضاف قائلا: فوز نائب الرئيس السابق جو بايدن يعني أن أي تراجع في الدولار سيكون واضحًا جدًا وملحوظًا، وإذا أعيد انتخاب الرئيس دونالد ترامب فإن الأمر سيكون أكثر اضطرابًا على المدى القصير.

وخلال العام الحالي حتى الآن، يعد مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية – منخفضًا بنسبة 3 بالمئة.

وانحفض اليورو 0.16 إلى 1.1842 دولار، ليكون دون أعلى مستوياته في شهر عند 1.18805 الذي بلغه الأربعاء.

وابتعد الين الياباني كثيرا عن قمة أربعة أسابيع التي بلغها أمس الأول عند 104.345 مقابل العملة الأميركية، ليكون في أحدث المعاملات عند 104.74.

وبتغيير طفيف عن الجلسة السابقة، كان الجنيه الإسترليني عند 1.3145 دولار في أحدث معاملات.

وهبط الدولار الأسترالي 0.1 بالمئة مقابل العملة الأميركية، في حين زاد الدولار النيوزيلندي قليلا إلى 0.6664 دولار، ارتفاعا من مستوى 0.6551 الذي لامسه يوم الثلاثاء.

وكان اليوان الصيني منخفضا في أحدث المعاملات الخارجية بنحو خمس نقطة مئوية عند 6.6548 مقابل الدولار.

من جانبه، تراجع الذهب، بعد تعويض الدولار بعض الخسائر، وهبط في المعاملات الفورية 0.57 بالمئة إلي 1913.56 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:06 بتوقيت غرينتش، متراجعا عن مستوى 1931.01 دولارا للأوقية الذي سجله الأربعاء وكانت أعلى مستوى منذ 12 أكتوبر. وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.7 بالمئة إلى 1916.60 دولارا.

وارتفعت الأسعار أكثر من 26 بالمئة منذ بداية العام بفضل أسعار الفائدة القريبة من الصفر في أنحاء العالم وبرامج تحفيز غير مسبوقة لتخفيف الصدمة الاقتصادية، بسبب تفاقم الجائحة، مما يزيد من جاذبية المعدن النفيس.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.9 بالمئة إلى 24.85 دولارا للأوقية، وزاد البلاتين 0.1 بالمئة إلى 887.32 دولارا، ولم يشهد البلاديوم تغيّرا يُذكر، وسجل 2403.81 دولارات.

back to top