تراثنا الجميل والاستعداد لمتطلبات جديدة

نشر في 16-10-2020
آخر تحديث 16-10-2020 | 00:09
 عبدالقادر عبدالمحسن الحمود * العبدلله من الجيل الجميل الذي مضى، ومازلت أعشق أيامه وتراثه، وأستطيع أن ألقب نفسي بناشط تراثي، فقد تعودت الذهاب إلى المباركية حيث رائحة ذاك الجيل الرائع، وقبل أيام كنت هناك فتوجهت إلى سوق الحريم، هذا السوق الذي كانت السيدات يبعن في "بسطاته" مستلزمات النساء، ورأيت ما لا يقل عن أربعين بسطة خالية إلا واحدة لآسيوية، لكني فوجئت أنها تبيع الملابس الكويتية القديمة كالثوب والفساتين المذهبة، كما نقول (الزري).

سألت أحد أصحاب المحلات عن وضع سوق الحريم، فقال إن الحكومة أنشأت لجنة لإدارة الأسواق القديمة في المباركية، ولم يعد يحق للنساء البيع إلا عن طرق اللجنة، فنتمنى من هذه اللجنة إعادة الحركة إلى سوق الحريم لبيع مستلزمات النساء، أي ما هو معروف بالمشروعات الصغيرة، المهم أن تعود الحركة والحياة لهذا السوق ويعود تراثنا الجميل.

* ما إن تحل على العالم العربي أزمات صحية أو مناخية حتى نكون في حيرة من أمورنا، مثل الدوام أو الدراسة عن بعد والمواعيد الطبية أو أسواقنا المركزية والجمعيات، وكذلك المحلات الخدمية كالحلاقة أو الخياطة وغيرها من أمور.

تلك الأزمات ليست غريبة على العالم المتحضر، فهناك البراكين والعواصف والأمطار الغزيرة وغيرها من الأزمات، لكنهم تعودوا على البقاء في المنازل، وكذلك هم متعودون على المواعيد في كل المجالات والأمكنة والتعليم بحميع مراحله عن بعد.

وأما الأقنعة أو القفازات أو الشمسيات فهي موجودة في البيوت وتعتبر من مؤونة المنازل؛ لذا يجب علينا الاستعداد والتعود على تلك الأمور في هذه أزمة، وما يليها من أزمات، والله من وراء القصد.

back to top