دردشة: ذهبت يا العود

نشر في 03-10-2020
آخر تحديث 03-10-2020 | 00:06
ذهبت يا صباح العز وتركت خلفك سجلاً كبيراً وحافلاً من الإنجازات والمواقف التي يتشرف بها كل أبناء الكويت، ذهبت بعد أن جعلت الكويت مركزاً وعاصمة للعمل الإنساني الذي لم تتوان لحظة عن الدفع فيه والحث عليه.
 يوسف سليمان شعيب ماذا نكتب يا قائد الإنسانية بعد أن صعقت أقلامنا قبل قلوبنا بخبر وفاتك، فجفّ الحبر منها، وتبعثرت الحروف وتساقطت من سطور أوراقنا، وتلعثمت ألسنتنا وتثاقلت، فسواد الحزن عم علينا، ففقدك ليس بالأمر الهين، لكننا على ثقة بالله ورحمته الواسعة وإحسانه الكريم.

عزاؤنا بعد الله خلافتك في عضيدك وولي عهدك الأمين، سمو الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، الذي سيكمل المسيرة وعلى خطى ثابتة، تتركز على شرع الدين والقرآن الكريم ومكارم الأخلاق والعادات والتقاليد والدستور والقوانين.

ذهبت يا صباح العز وتركت خلفك سجلاً كبيراً وحافلاً من الإنجازات والمواقف التي يتشرف بها كل أبناء الكويت، ذهبت بعد أن جعلت الكويت مركزاً وعاصمة للعمل الإنساني الذي لم تتوان لحظة عن الدفع فيه والحث عليه، ذهبت وقلبك محتضن العالم بأسره دون أي تمييز، ذهبت وأنت تسعى في لمّ شمل الأسرة الخليجية، ذهبت وأنت تحمل في قلبك وعقلك وجوارحك تحرير الأقصى، رافضا أي تطبيع مع الكيان الصهيوني، ذهبت وأنت تنادي «هذوله اعيالي»، ذهبت وأنت ترى الكويت مركزاً مالياً عالمياً ومنارة للعلم وعمل الخير، ذهبت وأنت تمد يد العون للمشرد واليتيم والسائل وعابر السبيل والمحتاج.

ذهبت يا صباح الحكمة بعد أن وضعت الكويت علما مرفرفا في سماء الدبلوماسية والسياسات الخارجية، ذهبت وأنت تلوح بكلتا يديك بأن: سلام عليكم أهلي وشعبي، ذهبت وأنت تقبل أطفال الكويت دون تردد، ذهبت وأنت قريب من كبار السن والعجزة، ذهبت وأنت تمسك بيد المعاق لتهون عليه إعاقته ولتقول له بأنه من أهل الهمم.

ذهبت يا العود وأنت أبٌ للجميع، فماذا يكتب الابن في رثاء أبيه؟!

back to top