سفارات الكويت في الخارج تواصل استقبال المعزين بـ«أمير الإنسانية»

مشاركة سياسية وشعبية في العزاء تُجسِّد مكانة الراحل العالمية
• رئيس مالطا: دور الكويت فعَّال في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي
• عبد العزيز جراد : الأمير الراحل كان قامة دبلوماسية فذة ورحيله خسارة للأمتين العربية والإسلامية
• هشام المشيشي : فقدنا أخاً وصديقاً وصاحب حكمة رشيدة متبصِّرة
• عزام الصباح: الفقيد كان يحمل العالم والإنسانية في قلبه الكبير
• عبد القادر كامل محمود : نشيد بمسيرته على المستويين الإقليمي والعالمي

نشر في 03-10-2020
آخر تحديث 03-10-2020 | 00:03
واصلت سفارات الكويت في مختلف دول العالم، استقبال المعزين بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى، سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه.

ورغم الظروف الاستثنائية، في ظل جائحة فيروس كورونا، فإن المشاركة السياسية والشعبية الكبيرة في العزاء جسدت مكانة أمير الانسانية وتاريخ عطائه الحافل في النفوس والقلوب والعقول حول العالم.

وفي سفارة الكويت بالجزائر، قدم رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد تعازيه ودوّن كلمة على سجل التعازي قال فيها: «تلقيت ببالغ الحزن، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نبأ انتقال المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد إلى رحمة الله ورضوانه. ورحيل سموه يعد خسارة للأمتين العربية والإسلامية قاطبة، فقد كان قامة سياسية عالية ودبلوماسية فذة قل نظيرها في عصرنا، صاحب حكمة رشيدة متبصرة، وبكثير من الإكبار سنبقى نستذكر مناقبه وتفانيه وإخلاصه من أجل رفعة وطنه وشعبه، وخدمة قضايا أمتنا العربية والإسلامية جمعاء، حيث سعى بحكمته إلى لم الشمل العربي ورأب الصدع وإصلاح ذات البين وتوحيد الصف وتغليب لغة الحوار والتفاوض والسلام».

وتابع جراد: «وإذ تخيّره فاطر السماوات والأرض إلى جواره في الدار الباقية، فإن مآثره وشيمه ستبقى ذخرا ورصيدا تذكره به الأجيال لما اتسم به الفقيد الغالي من أخلاق نبيلة وسجايا حميدة، وبما عرف عنه من تفان وبذل في ساحات الخير والعمل الإنساني وما تميز به من تمسك بالمواقف المشرفة إزاء القضايا العادلة في العالم أجمع».

واستطرد: «وإذ نعزيكم ونعزي أنفسنا في هذا المصاب الأليم، أتقدم إليكم وإلى عائلة الفقيد والشعب الكويتي بأصدق التعازي وأخلص عبارات التعاطف والمواساة»، داعيا المولى جل شأنه أن «يشمله بواسع رحمته وعظيم عتقه وغفرانه ويسكنه جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين».

وتابع: «كما نسأله جلت قدرته أن يعظم أجركم ويحسن عزاءكم، وأن يحفظ دولة الكويت وشعبها الشقيق من كل سوء أو مكروه. إنه سميع مجيب».

وختم: «لا يسعنا إلا أن نستذكر قول الله تعالى: (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)».

تونس

أما في السفارة الكويتية بتونس، فأكد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي أن «تونس فقدت برحيل سمو الأمير الراحل اخا وصديقا عزيزا على كل التونسيين».

وقال المشيشي، في تصريح صحافي أثناء أدائه واجب العزاء في السفارة الكويتية: «أتقدم أصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب التونسي بأصدق التعازي لأشقائنا الكويتيين في هذا المصاب الجلل بفقداننا العزيز علينا وأخ كل التونسيين الشيخ صباح الأحمد تغمده الله بواسع رحمته».

وأضاف: «اننا حقيقة نعزي انفسنا في أخ ومحب لتونس ومحب للسلام وأثره وذكراه ستبقى راسخة في قلوب كل التونسيين، كما هي راسخة في قلوب كل الكويتيين».

وكانت السفارة الكويتية بتونس فتحت سجلا للعزاء استمر ثلاثة ايام لقبول التعازي في وفاة الامير الراحل، واستقبلت في اليومين الأخيرين أبرز الشخصيات السياسية التونسية والعربية والدولية.

المغرب

وفي سفارة الكويت بالمغرب، تواصلت عبارات الوداع والعزاء برحيل سمو امير الكويت الراحل، طيب الله ثراه، في سجل التعازي الذي فتحته السفارة هناك، إذ استذكرت جموع المعزين من رؤساء بعثات دبلوماسية وهيئات دولية واقليمية معتمدة لدى المغرب مآثر الأمير الراحل وجهوده في ميادين العمل السياسي والدبلوماسي والانساني، وسجلت في عبارات التعازي والمواساة للشعب الكويتي وقيادته في هذه الخسارة الكبرى كلمات جسّدت مكانة فقيد الكويت على المستوى العربي والاسلامي والدولي.

وكان في مقدمة هؤلاء رئيس مجلس النواب المغربي د. الحبيب المالكي والمدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني المهندس عبد النبي منار والأمين العام السابق للحكومة المغربية د. ادريس الضحاك والمنسق العام للمؤتمر القومي الاسلامي ورئيس مجموعة العمل من أجل فلسطين خالد السفياني.

ومن بين المعزين كذلك عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة لدى المغرب، ومنهم السفير الاماراتي العصري سعيد الظاهري والسفير القطري فهد المانع وسفير جنوب السودان د. ريك بيوك، إلى جانب ممثلين عن مكتب الامم المتحدة ومكتب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والسفارة الاذربيجانية والسفارة الموريتانية والسفارة الليبية.

جيبوتي

وفي السفارة الكويتية في جيبوتي، قدم رئيس الوزراء الجيبوتي عبد القادر كامل محمود واجب العزاء بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى سمو أمير البلاد الراحل طيب الله ثراه، بمقر سفارة الكويت لدى بلاده.

وقالت السفارة الكويتية، في بيان صحافي، إن رئيس الوزراء الجيبوتي أعرب «عن خالص تعازية القلبية لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا»، مشيدا «بكل ما قدمه سمو الأمير الراحل خلال مسيرته على المستويين الاقليمي والعالمي».

أربيل

بدورها، أعلنت القنصلية العامة لدولة الكويت في أربيل، إقامة مراسم العزاء وفتح سجل للتعازي بوفاة سمو امير البلاد الراحل الشيخ صباح الاحمد، طيب الله ثراه.

وقالت القنصلية، في بيان، ان «العديد من الشخصيات في اقليم كردستان العراق قدموا إلى مبنى القنصلية لتقديم التعازي بوفاة الامير الراحل، بينهم نائب رئيس البرلمان العراقي بشير حداد ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية بإقليم كردستان سفين دزيي ومحافظ أربيل فرست صوفي والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري».

وأشار البيان إلى أن «المعزين أشادوا بالمواقف الانسانية النبيلة لسمو الأمير الراحل، خصوصا المساعدات الانسانية السخية لإقليم كردستان العراق والنازحين واللاجئين المقيمين في الإقليم»، مبينا ان «العديد من ممثلي البعثات الدبلوماسية الممثلة بالاقليم شاركوا في المراسم وسجلوا تعازيهم برحيل سمو الشيخ صباح الأحمد».

بروناي

وفي سلطنة بروناي، أعلنت سفارة الكويت أنها فتحت سجل تعاز لوفاة المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، «مدة 3 أيام بمقر البعثة، وعبر العناوين الإلكترونية الخاصة بالسفارة».

وعبّر السفير الكويتي لدى بروناي صلاح المطيري عن «خالص تعازيه للأسرة الحاكمة والحكومة والشعب الكويتي في وفاة الامير الراحل».

وكان من أوائل الحضور لتقديم التعزية ممثل جلالة سلطان بروناي، وزير الخارجية الثاني إيروان محمد يوسف وعدد من رؤساء البعثات المعتمدين لدى سلطنة بروناي، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من القطاع الخاص ورجال الأعمال.

إيطاليا

وفي روما، استمرت سفارة الكويت لدى إيطاليا، في فتح سجل تلقي العزاء بوفاة صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه.

واستقبل السفير الشيخ عزام الصباح المعزين الذين تقدمهم ممثل الحكومة الايطالية رئيس المراسم إنريكو ديللا سيتا، حاملا تعازي رئيس الجمهورية الى الحكومة والشعب الكويتيين، في حين استمر حضور السفراء العرب وتوافد سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية، ومن عامة الشعب لتقديم واجب العزاء.

ورفع الشيخ عزام الصباح «إلى سمو أمير البلاد الشيخ نواف الاحمد ومن حوله أهل الكويت خالص التعازي وعزيز المواساة في فقدان قائد مسيرتنا ونهضتنا المضيئة ورمزنا الخالد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، تغمده الله بواسع رحمته».

وأعرب عن «تأثره بالحرص اللافت على الحضور رغم الظروف الاستثنائية في ظل جائحة فيروس كورونا، للمشاركة في العزاء واعتزازه العميق بما لمس من أثر صادق، دمغه شخص سمو الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، بمكانة وتاريخ العطاء الحافل، فتجلى في النفوس والقلوب والعقول حول العالم».

وقال: «فكما كان الفقيد يحمل العالم والإنسانية في قلبه الكبير وجدناه يوم الحزن والأسى مستقرا في قلوب الناس والعالم أجمع، وفاء لما قدم وأخلص، اذ كان في حقبة تعج بالأحداث والتحديات من صانعي التاريخ العالمي، جاهدا ببناء السلام والحكمة والأمل، نعمت الكويت في ظله بالأمان والمحبة»، موضحا أن «المجتمع الدولي عرفانا منه بما بذله لخير البشرية ومستقبلها بالتركيز الخاص على البعد الانساني كرّم سمو الأمير الراحل بألقاب رفيعة غير مسبوقة كـ(قائد للعمل الانساني) أضاف الى العلاقات الدولية منظورا تنمويا وبعدا إنسانيا جعل من الكويت منارة و(مركزا للعمل الانساني) في العالم الذي يقف اليوم حدادا عليه».

يذكر أن سفارة الكويت في روما فتحت أبوابها أمام المعزين مدة ثلاثة أيام، لاستقبال التعازي عبر البريد الالكتروني والفاكس والاتصال الهاتفي، مراعاة لظروف المعزين خارج العاصمة روما والإجراءات الوقائية في ظل الأوضاع الخاصة بتفشي الجائحة.

مالطا

وفي مالطا، تلقت سفارة الكويت تعازي رئيس الجمهورية جورج فيلا والحكومة المالطية بوفاة المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل.

وقالت السفارة الكويتية، في بيان صحافي، إن «السفير د. فيصل المطيري تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس جمهورية مالطا د. جورج فيلا معزيا في وفاة سمو الأمير الراحل، طيب الله مثواه، أعرب خلاله عن حزنه البالغ لفقدان أمير الإنسانية».

وأضاف البيان أن «الرئيس فيلا توجه باسمه وباسم حكومة وشعب مالطا بالتعازي إلى أسرة سمو الأمير الراحل، وإلى حكومة وشعب الكويت منوها بدور الكويت الفعال تحت قيادة سموه في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وفي تعزيز أفضل العلاقات الممكنة مع جمهورية مالطا»، مشيرا إلى ان «الرئيس أوفد مبعوثا رئاسيا لتقديم واجب العزاء الى مقر السفارة، كما حضر للعزاء وزير الخارجية المالطي ايفاريست بارتولو الذي توجه بأحر التعازي لأسرة سمو الأمير الراحل وشعب الكويت، منوها بمكانة الفقيد وحكمته ودعمه الدائم للسلام والإنسانية في مختلف بقاع العالم».

البرازيل

وفي البرازيل، فتحت سفارة الكويت سجلا للتعازي بوفاة المغفور له بإذن الله سمو أمير الكويت الراحل الشيخ صباح، رحمه الله.

وقالت سفارة الكويت لدى البرازيل، في بيان صحافي، إن «السفارة تلقت كذلك العديد من رسائل التعزية من الدول الصديقة والشقيقة، وعلى رأسها حكومة جمهورية البرازيل الاتحادية، والتي عبرت فيها عن خالص تعازيها للحكومة والشعب الكويتي بهذا المصاب الجلل، وأشادت بمساهمات سمو الأمير الراحل في توطيد علاقات الصداقة بين البلدين الصديقين ودوره المميز في تقريب وجهات النظر في الشرق الأوسط».

اليابان

وفي اليابان، أعلنت سفارة الكويت «فتح سجل التعازي في وفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو أمير البلاد الراحل، طيب الله ثراه».

وقالت السفارة، في بيان، إن «كبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين اليابانيين حضروا الى السفارة لتقديم التعازي بفقيد الكويت أمير الإنسانية»، موضحة أن «قائمة الحضور شملت رئيسة المجلس الأعلى في البرلمان الياباني (مجلس المستشارين) أكيكو سانتو، ووزير الإصلاح الإداري، ووزير الدولة لشؤون أوكيناوا والأراضي الشمالية تارو كونو، ووزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس النواب ايتشيرو واشيو، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية اليابانية - الكويتية وعضو مجلس النواب إيسوكي موري، ورئيس البروتوكول في وزارة الخارجية اليابانية أتسوشي كايفو، إضافة إلى مسؤولين يابانيين آخرين».

واستذكر المسؤولون اليابانيون مناقب ومآثر فقيد الكويت معبرين عن حزنهم العميق لفقدانه، كما أشادوا بصاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وصفاته الحميدة وحكمته المشهود لها وخبرته العالية وبصماته الناصعة في مختلف المجالات التي تولى قيادتها وعطائه الكبير في مساندته صاحب السمو أمير البلاد الراحل، طيب الله ثراه، في مختلف شؤون الحكم، كما أكد المعزون رغبتهم وحرصهم على مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين ورفعها الى مستويات أعلى، لما فيه خير ومصلحة الشعبين الصديقين».

back to top