وزارة الصحة: عقد عموميات «التعاونيات» و«النفع العام» بشروط مشددة

عدم السماح للأفراد قيد العزل الطبي أو الحجر المنزلي بالحضور... ومشاركتهم عن بُعد

نشر في 29-09-2020
آخر تحديث 29-09-2020 | 00:05
جانب من «عمومية» سابقة لإحدى الجمعيات (أرشيف)
جانب من «عمومية» سابقة لإحدى الجمعيات (أرشيف)
وافقت وزارة الصحة على طلب وزارة الشؤون الاجتماعية، على عقد الجمعيات العمومية للجمعيات التعاونية وجمعيات النفع (الأهلية والخيرية) بشروط مشددة، وذلك عقب توقّف دام لأشهر منذ بداية جائحة كورونا كإجراء احترازي لمنع تعرّض المساهمين والأعضاء لخطر الإصابة الفيروس المستجد.

ووفقاً للمخاطبة الصادرة عن وكيل وزارة الصحة، د. مصطفى رضا، والتي وجّهها إلى نظيره في وزارة الشؤون، بناء على طلبه المؤرخ في 28 أغسطس الماضي، بشأن تحديد موعد لمناقشة الاشتراطات الصحية لعقد اجتماعات وإجراء انتخابات الجمعيات التعاونية وجمعيات النفع العام خلال جائحة "كوفيد - 19"، فإن قطاع الصحة العامة أصدر الاشتراطات الواجب توافرها خلال عقد "العموميات".

وحددت وزارة الصحة الاشتراطات الصحية العامة بالتشديد على المسؤولين عن عقد وتنظيم الاجتماعات التنسيق والتعاون المستمر مع الجهات المختصة في وزارة الصحة والجهات الأخرى المعنيّة للوقوف على أحدث المستجدات الخاصة ببروتوكولات وقرارات السلطات الصحية والجهات المعنية فيما يخصّ الوقاية من تفشي مرض "کوفید - 19"، فضلا عن ضرورة وجود عناصر أمن من رجال الداخلية بعدد كاف (وفقاً لعدد المشاركين)، لضمان ضبط عملية تطبيق الاشتراطات الصحية والتزام الأفراد بارتداء الكمام وتطبيق قواعد التباعد الجسدي أثناء الاجتماع وعملية التصويت.

وطالبت الوزارة بإيجاد حلول بديلة، قدر الإمكان، مثل عقد الجلسات والاجتماعات المرئية عن بُعد، والحفاظ على استخدام الكمام والتباعد الجسدي في كل مكان باستمرار، والحفاظ على النظافة والتطهير بشكل دوري، وتقلیل مدة الاجتماع المقرر قدر المستطاع.

شروط الوقاية

كما وضعت وزارة الصحة عدة اشتراطات صحية للوقاية من عدوی "كوفيد - 19"، وذلك عن طريق فحص الأفراد عند الدخول من خلال تثبيت نقاط فحص للأفراد عند بوابات الدخول للتأكد من الحالة الصحية لهم، وقياس درجة الحرارة عن طريق استخدام مقياس حرارة دون اللمس، وقبل الدخول للاجتماع، والتأكد من ارتداء الجميع للكمام قبل الدخول، وتوفير كمامات وأدوات الحماية الشخصية ومعقمات أيد كحولية عند نقاط الفحص، فضلاً عن مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي بين الأفراد أثناء عملية الفحص قبل الدخول، وعمل كشف ببيانات المشاركين والمنظمين والأمن لكل قاعة، يتضمن رقم الهاتف والعنوان والبيانات الشخصية، وهل لديه أعراض أم لا.

وشددت على توعية وإلزام الأفراد بضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية مثل (ارتداء الكمام - قواعد التباعد الجسدي)، وتوعية وإلزام الأفراد بعدم مشاركة الأدوات الخاصة مثل (الأوراق، الأقلام، التليفون) مع بعضهم البعض، فضلا عن توعية الأفراد بعدم الحضور في حال ظهور ارتفاع في درجة الحرارة أو أعراض إصابة.

التباعد الجسدي

وأكدت المحافظة على التباعد الاجتماعي بين الأفراد، حيث تكون المسافة بين كل مقعد والآخر مترين على الأقل، وتقليل عدد الأفراد داخل قاعة الاجتماعات، حيث لا يزيد العدد على 100 شخص مهما كان، بمن فيهم المنظمون والمشرفون والأمن، ومراعاة أن يكون لكل فرد 4 أمتار مربعة على الأقل من مساحة القاعة، وفي حال عدم استيعاب مساحة القاعة لذلك، يتم نقل الأعداد الإضافية إلى قاعات أو أماكن ثانوية، مع السماح لهم بالتواصل المرئي والمسموع مع القاعة الأساسية.

ولفتت الشروط أيضا إلى تجهيز قاعة أو قاعات منفصلة قريبة من المدخل الرئيسي ومعزولة عن القاعات الأخرى للأفراد الذين لديهم حرارة أو أعراض إصابة، على أن يتم تزويدهم بالتجهيزات الإلكترونية اللازمة للتواصل والمشاركة عن بُعد (دون مشاركة تلك التجهيزات لأكثر من فرد)، مع مراعاة الالتزام بارتداء الكمام وتطبيق قواعد التباعد الجسدي بين الأفراد، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية، مع عدم السماح للأفراد قيد العزل الطبي أو الحجر المنزلي بحضور الاجتماعات، ويمكنهم المشاركة من خلال التواصل الإلكتروني عن بُعد من أماكن العزل والحجر، مع وضع نظام استرشادي لدخول وخروج الأفراد إلى قاعة الاجتماعات بنظام يمنع التكدس والازدحام، من خلال تحديد مدخل ومخرج منفصل، ومنع أيّ تجمعات للأفراد قبل وبعد الاجتماعات، حفاظا على قواعد التباعد الاجتماعي، فضلاً عن الالتزام بقواعد التباعد الجسدي ولبس الكمام طوال فترة الوجود بالقاعة، ويمكن توفير فواصل شفافة قابلة للتطهير بين مقاعد الأفراد داخل القاعة إن لزم الأمر.

عملية التصويت

وبشأن عملية التصويت، أوضحت أنه عند قيام الأعضاء بالتصويت، يتم وضع أوراق الاقتراع والتصويت داخل صندوق دون ملامسة الأوراق من آخرين ودون مخالطة بين الأفراد وبشكل منظم فردا تلو الآخر، مع الحفاظ على التباعد الجسدي ومراعاة لبس الكمام، ويمكن جمع أوراق الاقتراع من أحد المنظمين (دون لمسها) مع بقاء المشاركين في مقاعدهم، على أن يلبس هذا الشخص الكمام وغطاء الوجه البلاستيكي أثناء جمع الأوراق، وتطهير يديه بعد عملية جمع الأصوات.

وأضافت: يتم وضع صناديق نفايات ذات غطاء في مكان مخصص للتخلص الآمن لجمع النفايات والأدوات المراد التخلص منها، مع الحرص على غسل اليدين أو تطهيرها بعدها، لافتة إلى أنه في حال حدوث تشابك بين المشاركين يجب على الأمن التدخّل السريع بين الأفراد وتطبيق القانون بحزم، مع مراعاة أفراد الأمن ارتداء الكمام والنظارات الواقية والقفازات، ويفضل الحفاظ على التباعد الجسدي وعدم التلامس قدر المستطاع، والتخلص من القفازات وتطهير اليدين بعدها.

فرز الأصوات

وأردفت الوزارة أنه يجب تطبيق قواعد التباعد الجسدي أثناء فرز الأصوات، ومراعاة المحافظة على مسافات آمنة بين الأفراد (في حدود مترين على الأقل)، وتحديد عدد الأفراد الموجودين داخل قاعات الفرز، حيث يكون لكل فرد مساحة 4 أمتار مربعة من مساحة القاعة، مع التزام الأفراد بارتداء الكمام طوال فترة وجودهم في المكان.

وتابعت: كما يلتزم الأفراد الذين يتعاملون مع أوراق الانتخاب بشكل مباشر بارتداء أدوات الحماية الشخصية (الكمام وواقي الوجه والقفازات)، مع الالتزام بغسل الأيدي بالماء والصابون، أو تطهيرها بالمطهر الكحولي بعدها بشكل دوري، ويجب تقليل عدد الأفراد الذين يتعاملون بشكل مباشر مع أوراق الانتخاب قدر الامكان، ويتم تطهیر مكان فرز الأصوات (كالطاولات بشكل دوري) باستخدام المطهر المناسب، وعقب الانتهاء من الفرز، يجب حفظ الأوراق في صندوق مغلق بصورة آمنة.

أعراض الاشتباه

وعن الأعضاء (المشاركين بالتصويت) ممن لديهم أعراض مشتبهة، دعت شروط "الصحة" أيضا إلى تخصيص قاعة منفصلة وقريبة من بوابة الدخول، ليتم توجيههم إليها، على أن تكون الغرفة مجهزة بوسائل تواصل سمعية وبصرية، لتمكينهم من الاستماع والتحدث والمشاركة في الاجتماع والتصويت، مؤكدة الحفاظ على النظافة المستمرة للقاعة، تبعا لإرشادات منع العدوى مع التهوية الجيدة، وتخصيص دورة مياه خاصة لمن لديهم أعراض مشتبهة غير مشتركة مع بقية الأفراد، والحفاظ على قواعد التباعد الجسدي داخل الغرفة، على ألا تقل المسافة بينهم عن مترين، ويمكن وضع حواجز شفافة بين الأفراد عند اللزوم.

وزادت أنه في نهاية الاجتماع، يجب التأكيد عليهم بمراجعة أقرب مركز صحي للفحص والعلاج، وعمل كشف كامل ببياناتهم الشخصية وعنوان السكن والهاتف والأرقام المدنية، وإرسالها إلى وزارة الصحة لعمل اللازم بشأنهم.

عزل المشتبه بإصابتهم بـ «كورونا»

كشفت الشروط الصحية لعقد "عموميات التعاونيات" وجمعيات النفع العام عن أنه في حالة كان الفرد الذي لديه أعراض مشتبهة أو ارتفاع في درجة الحرارة من اللجان المنظمة والعاملين وعناصر الأمن غير المشاركين في التصويت، لا يسمح له بالمشاركة أو دخول القاعة.

وأوضحت الشروط أنه في حال ظهور الأعراض أثناء الاجتماع يتم عزله في غرف مؤقتة للعزل، لحين نقله إلى جهة الفحص والعلاج (المركز الصحي/ المستشفى)، ويفضل أن تكون غرفة العزل قريبة من بوابات الدخول، ليتم عزل الحالات المشتبهة، والحفاظ على النظافة المستمرة تبعا لإرشادات منع العدوى والتهوية الجيدة لغرفة العزل، وخاصة بعد خروج المشتبه به منها.

100 شخص الحد الأقصى للحضور بالقاعة الواحدة... ومتران بين المقاعد

وضع أوراق الاقتراع داخل صندوق دون ملامستها من آخرين أو المخالطة

وجود عدد كافٍ من رجال الأمن لضبط الاشتراطات الصحية والالتزام بالكمام والتباعد

كشف بالمشاركين والمنظمين والأمن يتضمّن الهاتف والعنوان والبيانات الشخصية

تثبيت نقاط فحص عند بوابات الدخول للتأكد من الحالة الصحية للأفراد وقياس الحرارة
back to top