درايش : مريم...

نشر في 09-09-2020
آخر تحديث 09-09-2020 | 00:19
 وضّاح يا صاحبي وصِّل كتاب النصايح

من قبل لا يمضي زمان النصيحه

من قبل فوت الفوت والوقت رايح

ويمحي أثرنا لا اعْصُفَتْ يوم ريحه

انتم أَهَل لمزخرفات المدايح

وانتم اصدورٍ كالمجالس فسيحه

وانتم زلال الماي عذْب القرايح

وانتم سواة النبع يروي القريحه

وانتم على "مريم" إذا صاح صايح

سورٍ بوجه الحادثات الكليحه

تنزّهوا عن خوض حرب الفضايح

في دارنا كل يوم نسمع فضيحه

هذا شراع... ولا انْكسَر يوم طايح

لا نفْس تبقى بسِيفها مستريحه

"دستورنا" مثل العلَم في البرايح

رزُّوه في وقت الليالي الشحيحه

هو الحكَم بين اختلاف الشرايح

"عقد" انكتَب بحروف جداً صريحه

ولا يندفن "قانون" بين الضرايح

لنّه عطى لفلان تهمه صحيحه

الشعب كم خايل من البرق لايح

حتى لو إن الحال ماهي مريحه

والصبر لو تبني عليه اللوايح

لابد ما يوصل لسمعك فحيحه

والغيظ مثل النَبْت لاشك فايح

مع الهبوب يذيع رمْثه و شيحه

مريم تنادي وجاوَب الطير نايح:

بالله من يشفي الأماني الجريحه؟!

back to top