المدان بقتل الحريري ينتمي لـ «الوحدة 121» سلاح «حزب الله» السري لتصفية الخصوم

نفذت 4 اغتيالات... وتأتمر مباشرة بأوامر نصرالله

نشر في 27-08-2020
آخر تحديث 27-08-2020 | 00:04
No Image Caption
سلّطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الضوء على معطى قد يؤثر في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري عام 2005، إذ نشرت تقريراً كشفت فيه أن سليم عياش، الذي اتهمته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الأسبوع الماضي باغتيال الحريري، هو عضو في فرقة اغتيال متخصصة نفّذت أربع عمليات اغتيال أخرى على الأقل، بأوامر مباشرة من قيادة «حزب الله».

وذكرت الصحيفة أن «عياش كان جزءاً من الوحدة المعروفة باسم الوحدة 121 الخاضعة لسيطرة القيادة العليا للحزب، وأنه كان نشيطاً فيها، وعمل بأسماء وهويات مختلفة قبل سنوات من اغتيال الحريري».

وأشارت، نقلاً عن مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين من الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية وشرق أوسطية تحدثوا جميعاً شريطة عدم كشف هوياتهم، إلى أن «الوحدة 121 سرية للغاية، وتضم عشرات الناشطين من الحزب، المنفصلين تماماً عن أي نشاط آخر، وتتلقى أوامرها من الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله بشكل مباشر».

ولفتت إلى أن «مصطفى بدر الدين (أحد المخططين المزعومين لاغتيال الحريري وقُتل في سورية عام 2016 ونتيجة لذلك أسقطت لائحة الاتهام التي تشير إلى الاشتباه به) كان من الدائرة الضيقة المطّلعة على عمل الوحدة وعملياتها».

وقالت الصحيفة إن «الاتصالات التي تم اعتراضها، وغيرها من الأدلة غير المدرجة في الإجراءات العلنية للمحكمة الدولية، تؤكد جميعها وجود وحدة اغتيالات متخصصة كانت وراء سلسلة من التفجيرات بسيارات مفخخة، استهدفت قادة عسكريين وسياسيين وصحافيين لبنانيين، على مدى عقد من الزمن على الأقل»، مشيرة إلى أن «بعض المعلومات الاستخباراتية تمت مشاركتها بشكل خاص مع أعضاء المحكمة الدولية، ولكن دون أن يتم استخدامها علانية لما يحمله ذلك من خطورة عالية على حياة المصادر السرية».

وحددت الصحيفة 4 ضحايا مفترضين للوحدة 121، هم: مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد فرانسوا الحاج الذي اغتيل مع مرافقه في ديسمبر 2007، والنقيب في فرع «المعلومات» التابع لقوى الأمن الداخلي وسام عيد (اكتشف شبكة الهواتف الخليوية الحمراء والزرقاء والصفراء والوردية التي اعتمدتها المحكمة الدولية في إدانة عياش) الذي اغتيل في يناير 2008، ورئيس فرع «المعلومات» العميد وسام الحسن (كان له الدور الأبرز في توقيف الوزير السابق ميشال سماحة، وضبط قيامه بنقل المتفجرات من سورية إلى لبنان)، الذي اغتيل في أكتوبر 2012، والوزير السابق محمد شطح (مستشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري) الذي اغتيل في ديسمبر 2013.

وقال محلل مكافحة الإرهاب السابق في مكتب «التحقيقات الفدرالي» ووزارة الخزانة والمختص في عمليات «حزب الله» ماثيو ليفيت للصحيفة إن «الحزب لديه مجموعة من صانعي قنابل من أصحاب الخبرة العالية، وهيكل قيادة معقد مصمم لإبعاد كبار المسؤولين عن اللوم»، مضيفاً: «أعدّ الحزب وحدات متخصصة للقيام بمهام فريدة، بعضها محدد زمنياً، وبعضها الآخر يتعلق بمجموعة مهارات معينة أو نوع من المهام».

وأعرب عدد من المسؤولين الأمنيين الحاليين والسابقين والمحللين الأمنيين المختصين بـ «حزب الله»، للصحيفة، عن خشيتهم من أن «قادة الحزب قد يشعرون بالحاجة لشن هجمات جديدة، تستهدف قادة سياسيين وخصوماً محتملين في لبنان أو خارجه».

وبحسب الصحيفة، فإن المحللين يرون أن الأوضاع المضطربة والفوضى التي تعيشها البلاد، وخصوصاً بعد انفجار مرفأ بيروت، قد تشكل فرصة مناسبة للحزب لإسكات منتقديه، أو من يحاولون ربطه بالتفجير.

back to top