باريس سان جرمان يغتال حلم أتالانتا بـ «ريمونتادا» دراماتيكية

نشر في 14-08-2020
آخر تحديث 14-08-2020 | 00:03
فرحة لاعبي سان جرمان بهدف ماركينيوس
فرحة لاعبي سان جرمان بهدف ماركينيوس
اقتنص باريس سان جرمان أولى بطاقات المربع الذهبي بدوري الأبطال بعدما قلب تأخره أمام «المكافح» أتالانتا الإيطالي بهدف إلى فوز قاتل بهدفين لهدف في اللقاء المثير الذي احتضنه أمس الأول ملعب «النور» بالعاصمة البرتغالية لشبونة في دور الثمانية.
كان باريس سان جرمان الفرنسي على وشك توديع ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام مفاجأة الموسم اتالانتا الايطالي، لكنه سجل هدفين في الوقت القاتل وبلغ نصف النهائي للمرة الاولى منذ 1995 في يوم عيده الخمسين، أمس الأول، في لشبونة.

وضرب سان جرمان موعداً مع الفائز بين أتلتيكو مدريد الاسباني ولايبزيغ الألماني اللذين التقيا أمس في لشبونة ايضا.

وكاد سان جرمان يدفع غاليا ثمن الإصابات والغيابات في صفوفه، وجلس هدافه الشاب كيليان مبابي على مقاعد البدلاء لعدم تعافيه بشكل كامل من اصابة في كاحله ودخل في آخر نصف ساعة ليشكل شعلة نشاط على الرواق الايسر. في حين غاب نجماه لاعب وسطه الدفاعي الايطالي ماركو فيراتي المصاب ولاعب الوسط الهجومي الارجنتيني انخل دي ماريا الموقوف.

وتجنب النجم البرازيلي نيمار نحسا اضافيا مع المسابقة القارية بعد ثلاثة مواسم منذ انتقاله القياسي من برشلونة الاسباني مقابل 222 مليون يورو. تعرّض لكسر في مشط قدمه ليغيب عن الاقصاء امام ريال مدريد الاسباني في 2018، ثم تكرّر السيناريو المحبط في 2019 بإصابة اخرى في المشط واقصاء جديد امام مانشستر يونايتد الانكليزي.

ورغم فارق الامكانات الهائلة بين الفريق القادم من مدينة برغامو المنكوبة بسبب فيروس كورونا المستجد، وسان جرمان، كان أتالانتا الأنجع في الشوط الاول، قبل أن يودع المسابقة بشجاعة منحنيا أمام هدفي فريق المدرب الألماني توماس توخل.

وبعد إقصاء يوفنتوس ونابولي من ثمن النهائي، شرّف أتالانتا الكرة الايطالية، دون ان ينجح في اعادة اللقب الى البلاد للمرة الاولى منذ 2010 عندما توّج انتر بثلاثية تاريخية.

وقدم أتالانتا، صاحب 119 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات، مستويات هجومية لافتة وحلّ ثالثا في الدوري في آخر موسمين، علما ان النادي الذي يعود تاريخه الى 112 سنة لم يحرز سوى لقب كأس إيطاليا عام 1963.

وحقق أتالانتا عودة رائعة في المسابقة بعد أن خسر أول ثلاث مباريات في دور المجموعات، قبل ان يتأهل بشق النفس لثمن النهائي حيث تجاوز فالنسيا الاسباني.

وتجمع مئات الاشخاص أمام فندقي الفريقين لدى وصولهما الى الملعب، لكن الشرطة منعتهم من التقدم اكثر بسبب البروتوكول الصحي المفروض بسبب فيروس كورونا المستجد.

وافتقد اتالانتا هدافه السلوفيني يوسيب إيليتشيتش صاحب 21 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات، بينها خمسة في دوري الابطال، وحارسه بييرلويجي غوليني.

واختار الالماني توماس توخل، المصاب ايضا بكاحله مما دفعه الى الجلوس على خط البدلاء، الاسباني أندير هيريرا للحلول بدلا من فيراتي المصاب، على حساب الارجنتيني لياندرو باريديس.

ضغط عالٍ لأتالانتا

وفرض أتالانتا ضغطاً عالياً في الشوط الأول عطّل فيه الخطط الباريسية وسجّل بعد 27 دقيقة عبر باشاليتش، فجاءت المباراة مفتوحة أمام مرتدات سريعة لسان جرمان الذي لن يكون بمقدوره التعويض، نظرا لاعتماد الاتحاد القاري مباراة واحدة في ربع ونصف النهائي ضمن بطولة مصغرة في لشبونة بسبب تداعيات "كوفيد-19".

وبكّر قائد أتالانتا الارجنتيني بابو غوميز بتوجيه إنذار من تسديدة يسارية التقطها الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس (2)، لكن رد نيمار جاء اخطر بكثير بعد ثوان، عندما اهدر منفردا فرصة سانحة مسددا خارج الخشبات (3).

لعب بابو عرضية بعيدة مقشرة للظهير الهولندي هانز هاتيبور، عكسها عرضية جميلة أنقذها نافاس بإعجاز الى ركنية (11).

مارس أتالانتا أسلوب ضغط متقدّم على حامل الكرة، في وقت واصل نيمار رعونته امام المرمى رغم نشاطه على الرواق الايسر أو وراء المهاجمين الصامتين الارجنتيني ماورو ايكاردي والاسباني بابلو سارابيا.

باشاليتش يفتتح التسجيل

وأثمر ضغط أتالانتا بهدف السبق عندما أوصل المهاجم الكولومبي الصلب دوفان زاباتا الكرة الى باشاليتش المتروك بمفرده في المنطقة، فأطلق يسارية لولبية في الزاوية البعيدة الى يمين نافاس (27).

وهذا الهدف الثالث لباشاليتش في آخر 6 مباريات لفريقه في دوري الابطال، حيث نجح في هز شباك افضل دفاع في دوري الابطال هذا الموسم.

وبعدها بثوان، بدأ نيمار يقترب من المرمى وجاءت تسديدته من حافة المنطقة على بعد سنتيمترات من القائم الايمن للحارس ماركو سبورتييلو (28).

وأنهى نيمار الشوط الأول بإهدار تسديدة جديدة بمواجهة الحارس بإرسالها بعيدة عن الخشبات الثلاث (42)، لينتهي الشوط الاول بتقدم أتالانتا الافضل بدنيا ولناحية الفرص والتسجيل.

دخول مبابي وموتينغ

في الشوط الثاني، لاقى اتالانتا صعوبة في اخراج الكرة وبقي متماسكا حتى الدقيقة الستين، قبل ان يغيّر دخول مبابي وتشوبو-موتينغ المجريات.

وسنحت اولى الفرص الخطرة لأتالانتا أهدرها ظهيره الالباني بيرات دجيمشيتي من مسافة قريبة (58).

وقبل نحو نصف ساعة على نهاية المباراة، وفى مدرب سان جرمان بوعده ودفع بمبابي بحثا عن معادلة الارقام على الاقل، بدلا من سارابيا غير الموفّق.

استحوذ رجال توخل على الكرة دون الحصول على أية فرصة خطيرة خلافاً للشوط الأول، حتى الدقيقة 74 عندما انفرد مبابي من زاوية ضيقة على الجهة اليسرى وصد سبورتييلو تسديدته الأرضية.

خسر سان جرمان حارسه نافاس المصاب بعضلات فخذه تاركا مكانه للاسباني سيرخيو ريكو، في حين عزز الثنائي نيمار-مبابي بحثه عن ثغرة لادراك التعادل، وكان انفراد خطير لبطل العالم أنقذه دفاع اتالانتا في الرمق الاخير (80).

أجرى كل مدرب تبديلاته الخمس ورمى سان جرمان بكل ثقله مع دخول تشوبو-موتينغ والألماني يوليان دراكسلر.

لكن الهدف جاء من قدم المدافع- لاعب الوسط البرازيلي ماركينيوس الذي عادل بعد عرضية من نيمار ومجهود من تشوبو- موتينغ وكرة ارتدت من قدم المدافع ماتيا كالدارا (90).

وانقلبت المباراة رأسا على عقب، عندما تسلم مبابي من نيمار ولعب عرضية تابعها تشوبو-موتينغ داخل الشباك من مسافة قريبة (90+3).

دخول مبابي حوّل مجريات المباراة ورجح كفة الفريق الباريسي
back to top