جو بايدن وكامالا هاريس يرفعان شعار «إعادة بناء أميركا»

الرئيس دونالد ترامب يحشد «ربات الضواحي» ويزور 4 ولايات حاسمة

نشر في 14-08-2020
آخر تحديث 14-08-2020 | 00:02
بايدن وهاريس بأول ظهور مشترك في ويلمنغتون أمس الأول (رويترز)
بايدن وهاريس بأول ظهور مشترك في ويلمنغتون أمس الأول (رويترز)
في قاعة شبه فارغة، قدم المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن رسمياً، أمس الأول، شريكته في السباق إلى البيت الأبيض السناتورة كامالا هاريس متعهداً «إعادة بناء» الولايات المتحدة إذا هزما الرئيس دونالد ترامب في نوفمبر.

وفي أول ظهور مشترك لهما في ويلمينغتون بمسقط رأسه في ولاية ديلاور، قال بايدن، «ليس لدي أدنى شك في أنني اخترت الشخص المناسب، وإنني متلهف للعمل لإعادة بناء الولايات المتحدة»، مؤكداً أنه سيُصلح مع هاريس «الفوضى التي أحدثها ترامب ونائبه مايك بنس في الداخل والخارج».

واتهم بايدن خصمه الجمهوري المعتاد على «التذمر» بالفشل في القيادة خلال الأزمتين الصحية والاقتصادية، كما انتقد هجومه على هاريس قائلاً: «هل ثمة من دُهش لكون دونالد ترامب لديه مشكلة مع امرأة قوية، أو النساء القويات بشكل عام؟»

واعتبر بايدن أن ترامب «لا يسعى سوى إلى تأجيج الوضع وإثارة الانقسامات بسياساته المستمدة من خطاب عنصري»، مشيراً إلى أن دور هاريس التاريخي كثالث امرأة يتم اختيارها مرشحة لنيابة الرئاسة هو أمر ملهم «للفتيات الصغيرات» في جميع أنحاء أميركا.

وأوضح بايدن أنه سيعمل مع هاريس على وضع خطة شاملة لمكافحة جائحة كورونا وتجاوز الأزمة إذا تم انتخابه رئيساً، مشيراً إلى تعزيز ارتداء الكمامات وزيادة المسحات وتوفير الموارد اللازمة للولايات والحكومات المحلية لفتح المدارس والأنشطة التجارية بشكل آمن.

وبنبرة رزينة، ألقت هاريس، التي تعد أول امرأة وأيضاً أول شخص أسود يتولى مرتين المدعية العامة في سان فرانسيسكو ثم مرتين لمنصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا، كلمة أكدت خلالها أن «2020 ستكون لحظة نتائج حقيقية، وأميركا تصرخ من أجل قيادة، ومع هذا لدينا رئيس يهتم بنفسه أكثر ممن انتخبوه، ويجعل من كل تحد نواجهه أكثر صعوبة في الحل»، مؤكدة أنها وبايدن سيعيدان بناء البلاد بشكل أفضل.

وقالت أول سناتورة بمجلس الشيوخ تتحدر من جنوب آسيا وثاني سيناتور أسود في التاريخ الأميركي: «إننا في وسط مراجعة ضمير في مواجهة العنصرية والظلم المنهجي، ولسنا مضطرين لقبول حكومة دونالد ترامب ومايك بنس الفاشلة»، مضيفة أن «القضية ضدهما واضحة وسهلة الإثبات ونحن نشهد محاسبة أخلاقية للعنصرية والظلم المنهجي وهو ما أعاد إلى شوارعنا تحالفاً ضميرياً جديداً يطالب بالتغيير».

ويعتزم ترامب، الذي نشر فيديو كرتونياً على «تويتر» يظهر حملته كقطار سريع مقابل عربة حديدة تعمل بضغط الهواء لبايدن، زيارة أربع ولايات تنافسية الأسبوع المقبل لإعادة الزخم وجذب الانتباه بعيداً عن الديمقراطيين.

ووفق مصدر مطلع فإن ترامب يعتزم زيارة ولايات مينيسوتا وويسكونسن وأريزونا وبنسلفانيا وهي ولايات ثبت أنها ضرورية في حسم السباق وضمان الفوز بالرئاسة.

وفي تغريدة وصفها معارضوه بأنها عنصرية وجنسية، أكد ترامب، أمس الأول، أن «ربات منازل الضواحي» سيصوتن له في الانتخابات، مؤكداً «إنهن يريدن الأمان وسعداء أنني أنهيت البرنامج الطويل الأمد الذي كان سيسمح لإسكان ذوي الدخل المنخفض بغزو أحيائهم»، في إشارة إلى قانون إسكان يرجع إلى عهد الرئيس السابق باراك أوباما وكان يهدف إلى تعزيز التنوع في المجتمعات الأميركية. وحذر الرئيس الجمهوري من أن منافسه الديمقراطي «سيعيد تطبيق القانون، بشكل أكبر وسيعين السناتور الأسود كوري بوكر مسؤولاً عن هذا الأمر».

وبحسب النقاد، فإن مصطلح «ربات منازل الضواحي» هو تعبير عنصري ملطف يقصد به النساء البيض اللائي يشعرن بالقلق من انتقال الأقليات إلى أحيائهن. وفي وقت يواجه عشرات الملايين من العائلات صعوبات في دفع إيجار منازلهم، ما يثير مخاوف من موجة عمليات طرد من المساكن، اتهم الديمقراطيين بعدم الرغبة في التفاوض على برنامج مساعدات ومعونات للمتضررين من جائحة كورونا ورفض الانصياع لمطالب إنفاق «سخيفة» لا علاقة لها بالأزمة.

على صعيد آخر، كشف مصدر مطلع، أمس الأول، أن ترامب ناقش سراً مع مستشاريه إمكانية عزل وزير الدفاع مارك إسبر بعد الانتخابات، مبيناً أن علاقته به ليست على ما يرام لكنه لا ينوي إزاحته حتى يصدر الناخبون حكمهم بشأن ما إذا كانوا سيختارونه لولاية ثانية.

وشعر ترامب بالانزعاج من معارضة إسبر لنشر قوات في الخدمة الفعلية لوأد الاضطرابات العرقية التي اندلعت نهاية مايو الماضي، كما عارضه الشهر الماضي عندما أصدر حظراً فعلياً لعلم الكونفدرالية في المنشآت العسكرية.

back to top