وصول طائرة ثانية من المساعدات الكويتية لبيروت المنكوبة

• د. مساعد العنزي لـ «الجريدة•» : مستمرون في تقديم الإعانات لمستحقيها
• الهلال الأحمر الكويتي و«الأعمال اللبناني» يناقشان خطط الإغاثة
• وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية تنسق حملات التبرع

نشر في 07-08-2020
آخر تحديث 07-08-2020 | 00:05
الساير و مسؤولوالهلال الأحمر امام طائرة المساعدات الثانية لإغاثة لبنان
الساير و مسؤولوالهلال الأحمر امام طائرة المساعدات الثانية لإغاثة لبنان
زار وفد من مجلس الأعمال اللبناني في الكويت، يضم رئيس المجلس علي خليل ونائبه محمد ناجيا، أمس، مقر جمعية الهلال الأحمر الكويتي، والتقى رئيسها د. هلال الساير ونائبه أنور الحساوي، وأمينتها العامة مها البرجس.

وناقش الطرفان جهود الكويت لإغاثة لبنان وشعبه جراء الأزمة التي خلفها الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت.

وقدم الساير خلال اللقاء عرضاً لبرامج الإغاثة التي ستنفذها "الهلال الأحمر" على مرحلتين، لافتاً إلى بدء العمل على المرحلة الأولى بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني، لتقديم المواد الطبيّة والأدوية وسيارات الإسعاف، وتوفير 5000 كيس دم من خلال الجسر الجوّي الذي أقيم لتأمين استمرار الإمدادات الطبيّة والغذائية اللازمة،، وإقامة رابط لجمع التبرعات بهدف إغاثة لبنان تحت عنوان "معك يا لبنان".

وأضاف الساير أنه بالنسبة للمرحلة الثانية، فسوف تحث الجمعية على دعم الاستدامة الاقتصادية من خلال المساهمة في إعادة الإعمار باستخدام مواد يتم تصنيعها وشراؤها في لبنان فضلاً عن دعم المشاريع الزراعية الصغيرة.

من جانبهما، أشار خليل وناجيا الى أن "مجلس الأعمال" سوف يقدم كل الدعم لحملة الهلال الأحمر بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من اللبنانين والكويتيين داخل الكويت وخارجها، معربين عن جزيل الشكر لدولة الكويت حكومة وشعباً ممثلة بسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد على الدعم الكامل والتضامن للشعب اللبناني.

ولفت خليل إلى أن مجلس الأعمال يدرس حالياً الأمور الاقتصادية التي تساعد وتخفف المصائب التي حلت بالشعب اللبناني.

جسر المساعدات

جاء ذلك، في وقت وصلت إلى مطار بيروت امس ثاني طائرة إغاثة ارسلتها "الهلال الاحمر" وعلى متنها 36 طناً من الأدوية والكراسي المتحركة وحليب الأطفال وأكياس الدم.

وقال الساير، في تصريح لـ "كونا"، إن الطائرة تندرج ضمن جسر المساعدات الإنسانية والطبية الذي أمر به سمو نائب الأمير بتخصيص مساعدات عاجلة للأشقاء في لبنان، مضيفاً أن فريق الجمعية سيعزز وجوده الميداني في لبنان للإشراف على توزيع المواد الطبية والإغاثية بالتعاون مع سفارة الكويت في لبنان والصليب الأحمر اللبناني.

وأوضح أن الجمعية ستنسق مع الصليب الأحمر اللبناني لإيصال الأدوية إلى المستشفيات بشكل عاجل والاطلاع على الاحتياجات لتوفيرها خلال الأيام المقبلة، مشيراً الى وجود متطوعين من الجمعية في لبنان لتوزيع المواد الطبية والإغاثية على المتضررين.

وأعرب عن الشكر والتقدير لوزارة الدفاع الكويتية لتسخير الطائرات الاغاثية ولوزارة الخارجية الكويتية على المساهمة في إنجاح هذه المهمة الإنسانية.

قال رئيس بعثة جمعية الهلال الأحمر الكويتي في لبنان د. مساعد العنزي، إن طائرة المساعدات الثانية التي وصلت الى بيروت أمس ضمت 36 طناً تقريباً من المساعدات الطبية لدعم وإغاثة الشعب اللبناني إثر انفجار مرفأ بيروت.

وأضاف العنزي في تصريح لـ"الجريدة" أن الجمعية أطلقت جسراً جوياً منذ اليوم الأول للتفجير بالتنسيق مع وزارة الخارجية والسفارة الكويتية في لبنان والصليب الأحمر اللبناني.

وأوضح أنه سيتم توصيل هذه المساعدات إلى المستشفيات والمراكز الطبية الطارئة في محيط الانفجار، مؤكداً أن الفريق سيواصل تقديم المساعدات الطبية والعينية من التبرعات الكويتية لمستحقيها خلال الأيام المقبلة.

العجمي

بدوره، أكد رئيس فرع العمليات في قاعدة عبدالله المبارك الجوية العقيد الركن طيار ظافر العجمي، أن الرحلات الإغاثية التى تقوم بها القوة الجوية في الجيش الكويتي تأتي تضامناً مع الاخوة الاشقاء في لبنان وفق ما تمليه الضرورة الإنسانية، مشيرا إلى أن القوة الجوية نفذت التوجيهات السامية وسيرت جسرا جويا بشكل عاجل حاملاً للمعونات الضرورية والاحتياجات والمساعدات الطبية.

وأضاف العجمي ان القوة الجوية الكويتية سخرت كل الطاقات الفنية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر لإنجاح هذه المهمة الإنسانية.

«الشؤون»

إلى ذلك، كشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالعزيز شعيب، أنه في اطار توجيهات القيادة العليا تعكف الوزارة على التنسيق مع الجمعيات الخيرية كافة لإطلاق حملات إغاثية لمصلحة لبنان.

وأوضح شعيب، في تصريح، أن الوزارة ممثلة في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، باشرت التنسيق مع الجهات الخيرية لبدء مشروعاتها الإغاثية، لافتا إلى أن الجمعيات الخيرية كافة الراغبة في تنظيم حملة تبرعات سيسمح لها بذلك، باستثناء التي لم يرد في نظامها الأساسي السماح بجمع التبرعات.

وذكر أن الوزارة ستشرف على هذه المشروعات الإغاثية وفقا لما هو معتاد في هذه الحالات، مناشدا الجهات الخيرية الراغبة في المشاركة وتنظيم حملات جمع التبرعات التقدم للوزارة بكتاب رسمي مستقل بطلب الإغاثة كأي مشروع خيري، على أن يحدد خلاله الجمعية المعتمدة في منظومة وزارة الخارجية الخاصة بتنفيذ المشروعات الخيرية الخارجية.

وقال إنه "من منطلق حرص الوزارة على تنظيم عملية التبرع وإحكام الرقابة على الأموال المجموعة، وضعت الضوابط والاشتراطات الخاصة بتنفيذ الحملات، والتي تحظر على الجهات المشاركة الجمع النقدي (الكاش) بأشكاله كافة، مع الالتزام فقط بوسائل الجمع المرخصة المنصوص عليها في لائحة تنظيم جمع التبرعات الصادرة بالقرار الوزاري رقم (28/أ) لسنة 2016، وهي (الكي. نت، الأون لاين، الاستقطاعات البنكية المباشرة، التطبيقات الإلكترونية بالهواتف الذكية، أجهزة الجمع الإلكتروني، الرسائل النصية التابعة لشركات الاتصالات".

وأكد شعيب أن تدشين مثل هذه الحملات يؤكد أن الكويت سباقة في العمل الخيري والإنساني، لاسيما أن جمعياتها الخيرية باتت علامة بارزة في ساحات العطاء والبذل وفعل الخير".

جاء ذلك في وقت أطلقت الجمعيات الخيرية في الكويت حملات إغاثية عاجلة لأجل مساعدة لبنان، ودعا عدد منها إلى اجتماع طارئ لمناقشة اطلاق حملة اغاثية عاجلة للمنكوبين في لبنان.

back to top