بيلاروسيا: ألكسندر لوكاشينكو يكافح بقوة للاحتفاظ بالسلطة

نشر في 05-08-2020
آخر تحديث 05-08-2020 | 00:00
الرئيس ألكسندر لوكاشينكو
الرئيس ألكسندر لوكاشينكو
بدأ التصويت المبكر أمس، في بيلاروسيا، الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة بين روسيا وبولندا العضو في الاتحاد الأوروبي، التي تعد واحدة من أفقر البلدان في أوروبا، في انتخابات رئاسية اعتبر مراقبون أنها تمثل أكبر تحدٍّ أمام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو للفوز بولاية سادسة رغم منع أبرز خصومه من الترشّح.

وحكم الرئيس البالغ 65 عاماً، البلد بقبضة حديدية على مدى 26 عاماً، وشنّ حملة أمنية استهدفت المعارضة التي ازدادت جرأتها قبيل الاقتراع المقرّر الأحد المقبل واستطاعت تنظيم تظاهرات كبيرة.

وتم حبس اثنين من أكبر منافسي لوكاشينكو وفرّ ثالث إلى روسيا المجاورة.

وتعد سفيتلانا تيكانوفسكايا (37 عاماً) التي تخوض السباق مكان زوجها المسجون، بين أبرز منافسي الرئيس. ونجحت في جذب حشود ضخمة لحضور تجمّعاتها الانتخابية في أنحاء البلاد في إطار تعبير غير مسبوق عن الامتعاض حيال حكم لوكاشينكو. ولم تعترف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأي انتخابات في بيلاروسيا على أنها حرّة ومنصفة منذ عام 1995.

استفتاء

وفيما بدا أنه ردّ على تظاهرات المعارضة التي تدعو إلى تغيير والتقارير عن مؤشرات على «ثورة ملونة»، تعهد لوكاشينكو بإجراء استفتاء عام في البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة، حول تغيير الدستور.

وجاء في برنامجه الانتخابي: «مع تغير بيلاروسيا، تغيرنا نحن أيضاً. يبدو واضحاً استعداد مواطني بيلاروسيا لتحمل المسؤولية عن مصير البلاد، ودرجة هذه المسؤولية سيحددها الناس أنفسهم. لكن ذلك سيتم وفقاً للقانون. ليس في الشوارع والساحات، بل من خلال عملية علاقات قانونية. فلنبدأ بالدستور».

وأمس، اتهم لوكاشينكو موسكو بالكذب فيما يتعلق بمخطط مزعوم لاستخدام متعاقدين أمنيين روس لزعزعة استقرار بلاده قائلاً، إن قوى لم يذكرها بالاسم تحاول إشعال ثورة في بيلاروسيا لكنها ستبوء بالفشل.

وأعلنت مينسك الأسبوع الماضي توقيف 33 روسياً اتهمتهم أجهزة الأمن بالتخطيط مع المعارضة، للقيام بأعمال شغب واسعة.

الرواتب

وفي قائمة من وعود الحملة الانتخابية نشرتها صحيفة «زفيازدا» الحكومية قال لوكاشينكو: «في غضون خمس سنوات سيتضاعف متوسط الراتب في بيلاروسيا. وللقيام بذلك، سنقدم أقصى دعم للمستثمرين، وخصوصاً الوطنيين».

ووعد بأن تعزز الدولة التنويع الاقتصادي «للقضاء على اعتماد البلاد على النفط والغاز». وقال لوكاشينكو، إن «أولئك الذين هم على استعداد لاستثمار الأموال بأمانة ونزاهة في بلدنا سيتم تزويدهم بأبسط إجراءات العمل الممكنة. الفرص والظروف متساوية تماماً للشركات الخاصة والعامة».

الصين والغرب

وتعهّد لوكاشينكو في برنامجه الانتخابي الذي نشره أخيراً بتعزيز العلاقات بين بيلاروسيا ودول أخرى وفتح «نوافذ تطل شرقاً وغرباً». وقال: «بدأ الغرب أخيراً في اظهار اهتمام كبير بنا. وتأمل الصين باستمرار استقرار صديقتها بيلاروسيا».

لكنه شدّد على أن روسيا ستكون دائماً حليفاً لبلاده في ظل أي قيادة، مضيفاً أن «موسكو تخشى فقداننا، لأنه في الواقع، لم يبق لديها حلفاء حقيقيون مثلنا».

back to top