تدريب كلاب لاكتشاف المصابين بـ «كورونا»!

دُربت سابقاً لتعقب رائحة الملاريا والسرطان ومرض باركينسون

نشر في 03-07-2020 | 23:06
آخر تحديث 03-07-2020 | 23:06
أحد الكلاب التي يتم تدريبها
أحد الكلاب التي يتم تدريبها
تقول جمعية خيرية إن التجربة التي تجريها لمعرفة إذا ما كانت الكلاب قادرة على كشف فيروس كورونا تسير «بشكل جيد».

وتم تدريب كلاب ستة من قبل الجمعية الخيرية «كلاب الفحص الطبي» في مدينة ميلتون كينز بالمملكة المتحدة.

وقالت كلير غيست، مؤسسة الجمعية والمديرة التنفيذية لها، إن الكلاب تظهر أصلاً إشارات على أنها قادرة على شم الفيروس.

ودربت الجمعية، سابقاً، الكلاب لتعقب رائحة الملاريا، والسرطان، ومرض باركينسون.

وقالت الدكتورة غيست إن «الدراسة تسير بشكل جيد جداً والإشارات كلها تبشر، حقيقة، بنتائج إيجابية»، «وفي هذه اللحظة، نقوم بقطع خيوط صغيرة من كرة التنس، وملامسة هذه الخيوط بقطعة ورق وإخفاء الورق، والنتيجة أن الكلاب تكون قادرة على العثور عليها (قطعة ورق)، إنها ماهرة بشكل لا يصدق».

وسيتم تدريب الكلاب نورمان وديغبي، وستورم، وستار، وأشر لتعقب روائح الفيروسات في الجوارب المعقمة، والجوارب النسائية الطويلة وكمامات الوجه التي يرتديها موظفو هيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن.

ويتوقع الفريق بدء وصول 3200 عينة في الأسبوع القادم، وسيعكف العلماء على تحديد إذا ما كان بمقدروهم احتواء الفيروس وستُكلف الكلاب بتعقب العينات الإيجابية وتمييزها عن العينات السلبية وتنبيه المدربين.

وقالت الدكتورة غيست إن كلب الإنقاذ أشر يبلي بلاءً «حسناً» خلال التدريب علماً بأنه عاش في سبعة منازل مختلفة بسبب نشاطه المفرط قبل أن ينتهي به المطاف في منزل الدكتورة غيست.

وقالت «لقد تَعلَّم، مسبقاً، كيف يتعقب الملاريا وباركنسون، ولهذا عرفنا أنه سيكون مؤهلاً لهذه المهمة، ظل يهتدي إلى الروائح المطلوبة خلال التدريب بدون أي خطأ».

وأضافت «إنه يتقدم باقي الكلاب كما أن الكلب ستورم يبلي أيضاً بلاءً حسناً، يحركه حماس كبير ويستمتع حقيقة بعمله».

وبعد تدريب أولي استمر ثمانية أسابيع، ستنتقل الكلاب الناجحة إلى المرحلة الثانية لاختبارها في المواقف الحية.

ومن المأمول أن يتم توسيع نطاق المشروع وتكون الكلاب قادرة على فحص نحو 250 شخصاً في الساعة، ويُحتمل أن تشمل عمليات الفحص المسافرين في المطارات، ويمكن استخدام هذه الكلاب أيضاً في مراكز الفحص.

ويشارك في التجربة، التي تحظى بدعم 500 ألف جنيه إسترليني من التمويل الحكومي، علماء من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وجامعة دورهام.

وبدأت الدكتورة غيست تدريب الكلاب للكشف عن السرطان في عام 2002 وأنشأت جمعيتها الخيرية في عام 2008.

وبعد مرور عام، بدأت كلبتها دايزي ذات اللون المائل إلى الحمرة، والمدربة على اكتشاف سرطان المثانة والبروستاتا، بمحاولة لمس صدرها.

واكتشف الأطباء بأنها تعاني من سرطان ثدي عميق بحيث كان من الصعب جداً رصده لو لم تنبهها كلبتها إلى الأمر.

وقالت «أعرف بناءً على تجربتي الخاصة مدى ذكاء هذه الكلاب، إنها مهيأة ومستعدة للقيام بالمهمة ونحن متفائلون جداً بأن بإمكاننا المساعدة في مكافحة فيروس كورونا».

back to top