الكاجو... أفضل من رقاقات البطاطا الخفيفة

نشر في 25-06-2020
آخر تحديث 25-06-2020 | 00:00
No Image Caption
إن كنت ترغب في تناول وجبة خفيفة مقرمشة، تشكّل قبضة من الكاجو خياراً مفيداً للقلب، حسبما تشير دراسة صغيرة.

صحيح أن الكاجو يشكّل دوماً جزءاً لا يتجزأ من خلطات المكسرات، إلا أنه يحظى بسمعة سيئة إلى حد ما.

لما كانت نسبة الدهون المشبعة فيه تصل إلى 20% تقريباً، فإن إدارة الأغذية والأدوية الأميركية أزالته من لائحتها للأطعمة الصحية، مشيرة إلى أن هذا النوع من الجوزيات ربما يخفض خطر الإصابة بمرض القلب عند تناوله كجزء من نظام غذائي لا يحتوي على كثير من الدهون المشبعة والكولسترول.

لكن معظم الدهون المشبعة في الكاجو يتكوّن من حمض الشمع (السيتياريك)، وهو حمض دهني يعتقد الباحثون أنه لا تأثير له في معدل الكولسترول في الدم. وعندما أضاف 51 متطوعاً 28 إلى 56 غراماً من الكاجو إلى نظامهم الغذائي اليومي طوال 4 أسابيع، تبين أن معدل الكولسترول السيئ في دمهم تراجع بنحو 5%، مقارنة بمن اتبعوا نظاماً غذائياً مضبوطاً.

شمل هذا النظام المضبوط رقاقات بطاطا مخبوزة بدل الكاجو. وعُدّلت كميات الوجبتين الخفيفتين لتشكّل نحو %11 من مجموع السعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص. يحتوي كل 28 غراماً من الكاجو (نحو 18 حبة متوسطة الحجم) على 163 سعرة حرارية.

النشاط الجسدي يخفض ضغط الدم

كلما ازداد نشاطك الجسدي، تراجع احتمال إصابتك بارتفاع ضغط الدم، حسبما تشير دراسة نُشرت في مجلة Hypertension. جمع باحثون بيانات من 29 دراسة شملت أكثر من 330 ألف شخص يعاني نحو 20% منهم ارتفاع ضغط الدم، ودرسوا الرابط بين ارتفاع ضغط الدم والنشاط الجسدي الترفيهي (كالمشي، والرقص، والبستنة) كما يُقاس وفق المكافئ الأيضي.

يقيس المكافئ الأيضي معدل الجهد الذي تبذله، ويستند إلى مقدار الأوكسجين الذي يستهلكه جسمك خلال نشاط محدد. على سبيل المثال، يساوي الحد الأدنى الموصى به من التمارين الرياضية الأسبوعية (150 دقيقة) نحو 10 ساعات وفق المكافئ الأيضي.

ومقارنة بالأشخاص الخاملين، تراجع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنحو 6% بين مَن حظوا بعشر ساعات من النشاط الجسدي الترفيهي وفق المكافئ الأيضي. وارتفع هذا التراجع إلى 12% بين مَن تمتعوا بنشاط مضاعف (20 ساعة أسبوعياً وفق المكافئ الأيضي)، أما الأشخاص الناشطون جداً، الذين سجلوا 60 ساعة أسبوعياً وفق المكافئ الأيضي، فحظوا بتراجع في احتمال تعرضهم لارتفاع ضغط الدم بلغ 33%.

فائدة إضافية للسبانخ: دعامة خلايا القلب العاملة

على غرار كل الخضراوات الخضراء، يحتوي السبانخ على وفرة من المواد المغذية تساهم في تفادي مرض القلب.

ولكن ذات يوم، قد يقدّم طريقة مبتكرة لإصلاح القلب المتضرر، كما أشارت مقالة في مجلة Biomaterials.

استخدم فريق باحثين مادة منظفة لتفكيك الخلايا داخل ورقة السبانخ، ولم يتبقَّ منها سوى الإطار العام لعروق الورقة (التي تشبه الأوعية الدموية في القلب).

عمد الباحثون بعد ذلك إلى زرع هذه العروق في خلايا قلب الإنسان الجذعية. بعد 5 أيام، بدأت هذه الخلايا الانقباض تلقائياً وواصلت النبض لثلاثة أسابيع.

وإذا استعمل الباحثون مجموعة مكدسة من أوراق السبانخ، من الممكن عندئذٍ استخدام بعض شبكات الأوعية هذه كشرايين وأخرى كأوردة، وفق معدي الدراسة. تهدف هذه الخطوة إلى إنتاج قطعة من نسيج القلب يمكن استخدامها لإصلاح الضرر الناجم عن نوبة قلبية.

لا شك في أن هذا الاحتمال ما زال بعيداً في المستقبل، بما أن هذه الاكتشافات تشكّل الخطوة الواعدة الأولى فحسب. لكن نموذج السبانخ، إذا حقق النجاح، يحمل ميزة إضافية لأنه تكنولوجيا «خضراء» بحق. بخلاف النماذج الحيوانية التي تتطلب تأمين الغذاء وتؤدي إلى إنتاج الفضلات، يُعتبر السبانخ مورداً متجدداً، محدود التأثير، وغير مكلف.

back to top