تراجع صادرات النفط المحلي يهدد إنتاج النفط الثقيل

لكلفته العالية وانخفاض الطلب في الأسواق

نشر في 07-06-2020
آخر تحديث 07-06-2020 | 00:04
تراجع صادرات النفط المحلي يهدد إنتاج النفط الثقيل
تراجع صادرات النفط المحلي يهدد إنتاج النفط الثقيل
حسب بيانات الإدارة المركزية للإحصاء، بلغت قيمة صادرات النفط الكويتي ومشتقاته الأساسية 3.61 مليارات دينار في الربع الأول من العام الحالي، مقابل 4.53 مليارات دينار بنفس الفترة من العام الماضي، بتراجع قدره 20.31 في المئة على أساس سنوي.

وتزامن تراجع الصادرات الكويتية من النفط مع انهيار الطلب على الخام عالمياً في تلك الفترة؛ إذ أدى توغل فيروس كورونا إلى اتجاه العديد من البلدان الى فرض إجراءات احترازية للحد من تفشي الفيروس، والتي ادت الى اغلاق غالبية المصانع في الدول الصناعية الكبرى.

وخلال الربع الأول من العام الحالي، هبط سعر برميل النفط الكويتي بنسبة 62.39 في المئة، ليصل إلى 11 دولارا للبرميل بختام تعاملات مارس الماضي، وهو أدنى مستوى منذ عام 2016، علماً بأنه كان قد سجل في نهاية عام 2019 نحو 68.35 دولارا للبرميل.

ولعل سعر الخام الكويتي شهد صعودا الى حد ما خلال الفترة القليلة الماضية الى ما يفوق 30 دولارا للبرميل خاصة بعد تنفيذ الاتفاق الاخير لاوبك بلس لخفض الانتاج بنحو 10 ملايين برميل، بمشاركة أعضاء جدد كالولايات المتحدة وكندا والنرويج، على أن يسري الاتفاق خلال مايو ويونيو، وسط ترحيب من السعودية وروسيا لتمديده للشهر المقبل.

واسدت بعض الآراء المتخصصة نصائح بضرورة توقف الكويت عن انتاج النفط الثقيل بشكل مؤقت، حتى الانتهاء من ازمة الاسعار الحالية، بسبب قلة الطلب نتيجة جائحة كورونا، نظرا لكلفة انتاجه العالية، والتي تقدر بضعفي انتاج البرميل الواحد، لافتة الى ان انتاجه يشكل حاليا عبئا كبيرا على الميزانية، وصيانة آبار النفط الثقيل قد تكون اخف وطأة من انتاجه بخسائر.

ويرى البعض انه يجب ان تكون هناك امور تحوطية قد تم اخذها في الاعتبار خاصة في عمليات تمويل مشاريع النفط الكبرى، حتى لا يتسبب ذلك في خسائر يتحملها القطاع النفطي بسبب توقعات تأخير من الممكن ان تشمل مشاريع عدة في القطاع، خاصة مع تعاقد القطاع النفطي في البلاد مع مؤسسات مالية وجهات تمويل كبرى، مؤكدا ضرورة استمرار العمل بالانتاج الحالي دون التوسع في المشاريع العملاقة خاصة المشاريع البحرية بشكل مؤقت.

وأشارت بعض الآراء الى ان إيقاف الإنتاج لحقل الخفجي لكل من السعودية والكويت لمدة شهر، باتفاق في ما بينهما، ضمن اتفاق على حصص خفض الانتاج لكلا البلدين داخل اطار اتفاق اوبك بلس قد يمكنهما من خفض مستويات إنتاجهما دون تغيير الإنتاج من أي من الحقول النفطية الأساسية داخل أراضيهما، حيث تم تنفيذ وقف الإنتاج اعتبارا من الاول من الشهر الجاري، بعد إعادة تشغيل الحقل اعتبارا من مارس الماضي، بعد توصل البلدين الى اتفاق تم بموجبه اعادة تشغيل المنطقة المقسومة، والتي تضم الى حقل الخفجي حقل الوفرة، حيث تنتج المنطقة المقسومة نحو 500 الف برميل نفط يوميا مناصفة بين الجانبين.

من ناحية أخرى، لفت مصدر الى ان النسبة التي تحصل عليها بعض شركات النفط المحلية من الانتاج منذ عام 1995، والتي تقدر بنحو 8 في المئة،‎ قد تساهم في دعم الانتاج النفطي الحالي دون تحميل اعباء جديدة على الميزانية والحفاظ على مستويات الانتاج الحالية ضمن اتفاق خفض الانتاج لاوبك بلس، وسط التزام الكويت بنسبة الخفض المقررة وصولا الى انتاج حالي بنحو 2.177 مليون برميل يوميا، وذلك من اصل انتاج بنحو 2.8 مليون برميل يوميا قبل اتفاق اوبك بلس.

وتوقع المصدر ان يكون هناك عجز في سعر بيع برميل النفط المحلي بنحو يتراوح ما بين 20 و25 دولارا للبرميل بعد وضع سعر تعادلي قدره 65 دولارا للبرميل، ضمن عمليات ترشيد وتقليص الميزانية لعام 2020-2021.

back to top