الضرب بسيف القانون يا حكومة

أعلن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الاثنين 24 سبتمبر 2012 في الدورة السابعة والستين، الجلسة 3، في (نيويورك) في افتتاح الاجتماع بشأن موضوع سيادة القانون على الصعيدين الوطني والدولي الذي عقد وفقا للقرار 32/65 المؤرخ 6 ديسمبر 2010، والقرار 102/66 المؤرخ 9 ديسمبر 2011، أن مشروع القرار (1.A/67/L) المعروض يؤكد اهتمام جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بسن قوانين عادلة وقوية وقابلة للتنفيذ داخل الدول، لاسيما أن ذلك يشكل التطبيق العادل لسيادة القانون في أساس الحوكمة المسؤولة، كما أكد الأمين العام أن سيادة القانون كقانون الجاذبية تضمن بقاء عالمنا ومجتمعاتنا مجتمعة وسيادة النظام على الفوضى.

وبالنظر في هذا الإعلان، وتزامناً مع الاجتماع الاستثنائي المنعقد يوم الثلاثاء 21 أبريل 2020 لوزراء الزراعة لمجموعة العشرين (جي.20) وما أصدره البيان الختامي الذي نشرته الرئاسة الدورية للمجموعة، نجد أن هناك حرصاً شديداً على المحافظة على الأمن الغذائي في دولة الكويت، وتجلىٰ ذلك عبر التشديد على تطبيق نصوص مواد الدستور ولوائح وقوانين الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثورة السمكية، حين هبطت الطائرة التي تقل ثلاثة وزراء في منتصف أبريل 2020 لإزالة التعديات في منطقة العبدلي الزراعية، كما سبقها سحب 7 حيازات زراعية ما لم تلتزم بالمدة المحددة بالإنذار لمخالفتها نص القانون رقم 24 لسنة 2015، الى أن اختتمت تلك الاجراءات الصارمة باعتماد لجنة القسائم الزراعية بالهيئة في جلستها المنعقدة يوم الأحد 19 أبريل 2020 بسحب 61 حيازة غير مستغلة بالمناطق الزراعية.

وبذلك نقول للحكومة: يجب أن يكون العمل الوزاري بمثل هذه الطريقة الحديدية الصلبة، نعم يجب أن يمتثل الجميع تلبية لدعوة حضرة صاحب السمو أمير البلاد بفزعة كويتية شاملة، تتمثل بالاخلاص في العمل المبني على إنكار الذات، نعم هنا تحديداً يجب أن يتجلىٰ الدعم الحقيقي عبر تقديم التحية والتقدير لوزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري الذي يعمل وفق مبدأ إنكار الذات، إلى أن نجح بكل المقاييس بالضرب وبكل شجاعة بسيف القانون، فشكراً للوزير وشكراً لأبطال الكويت العاملين في الهيئة.