تأثير السلوكيات على احتواء الجائحة

نشر في 21-05-2020
آخر تحديث 21-05-2020 | 00:09
 د. سلطان ماجد السالم لا يخفى على القارئ الأهمية العظمى التي تتضمنها سلوكيات وأنماط العيش المجتمعية في مساندة متخذي القرار في أرجاء المعمورة كافة، وهذا لا يقتصر على احتواء جائحة أو وباء ما فحسب، بل إن دراسة العامل الاجتماعي والسلوكي أصبحت من أساسيات الدراسات التطبيقية الأكاديمية كذلك، ولعلي أنتهز هذه الفرصة في ذكر كيف دخل عامل الدراسات لأنماط المجتمع الآن في العديد من الأبحاث التطبيقية، لاسيما في معرفة مدى تقبل الشعوب والمجتمعات لنتائج دراسة أو منتج أو ما شابه، وكيف أصبح عامل النمط السلوكي للمجتمع من أساسيات علم تقييم دورات الحياة البيئية للعمليات الصناعية أو مردود المنتجات الجديدة في أي دراسة حيوية، فمعرفة المؤثرات الاجتماعية والسلوكية ومدى تقبل المجتمع لشيء جديد عليه أصبحت أهم من المستخلصات البحثية والنتائج المخبرية الفذة، التي تتم من دون دخول علم الاجتماع وسلوكيات الأفراد على مدى تقبلها، بل تصبح منقوصة وطي النسيان في أدراج الباحثين والعلماء الى أجل غير مسمى.

أنماط العيش والتصرفات الطاغية على العادات المجتمعية تكاد تكون بالأهمية ذاتها لاستخدام الأدوية والأمصال للسيطرة على الأمراض والأوبئة، ولعل من أهم سمات هذا العقد الذي نعيشه بل القرن الألفي الذي نحن فيه هو ما نمر به في أيامنا هذه من مواجهة مجتمعية لجائحة فيروس كورونا المستجد (COVID 19)، فلا ينكر أحد البتة الأهمية الفائقة التي يعول عليها المجتمع العالمي بأسره على الالتزام والانصياع التام لقرارات المنظومات الصحية المختلفة في العالم بوقتنا الحالي، فتارةً وعلى مستوى العالم، نرى دخول التطبيقات الحديثة الرقمية على آلية العزل والحجر، وتارة نرى دراسات قيمة تنشر في مجال ترابط مدى الالتزام بطبيعة المجتمعات وأنماط سلوكياتهم العامة.

كما أنه لا يخفى عليك عزيزي القارئ أن التكاتف والتكافل المجتمعي الآن ما بين الطبقات كافة، هو شريان حياة، بل طوق نجاة لأي بلد يصبو للتغلب على جائحة كورونا التي نسأل الله تعالى أن يعافينا منها ويرفع هذ البلاء عن كويتنا الحبيبة.

وفي السياق المتصل ذاته بما ذكر أعلاه، استرعى انتباهي وبشكل لافت وبالأخص هذه الأيام، دراسة بحثية تتمثل في ورقة علمية تتصدر إحدى أهم وأعظم وأرقى الدوريات العلمية لدور النشر العلمي على مستوى العالم والملقبة بـ Nature أي «الطبيعة»، فمن الضروري جداً أن أسرد لك عزيزي القارئ، مقدمة تعريفية مبسطة عن تلك الدورية التي تفرعت الآن لتغطي من خلال مطبوعاتها عددا من أفرع العلوم التطبيقية والعلمية، ولاسيما العلوم الاجتماعية وسلوكيات الإنسان التي تنشر وبشكل متتابع في دورية Nature: Human Behavior.

نشر أول عدد لدورية Nature عام 1869 أي قبل قرن زمني من أول خطوة يخطوها الإنسان على سطح القمر، مرتكزة على الأبحاث التطبيقية والنظرية في علم الفيزياء، ولعل من أهم المحطات التاريخية لتلكم الدورية التي غرست شهرتها بين العلماء، البحث الذي نشر فيها من عالم الفيزياء الأكثر شهرة إطلاقا «ألبريت أينشتاين» عام 1921 في العدد 106 والمعنون بـ«مختصر تطور النظرية النسبية» التي عرض فيها فرضيات كل من ماكسويل وفاراداي في تتابع واستمرارية الأفعال واشتقاقها بالمعادلات التفاضلية الرياضية، ومن بعدها أتى على ذكر نظريته في النسبية واشتقاقها بصورة رياضية، متطرقا بذلك لاستنتاجاته العلمية في مجال الفيزياء، توسعت دوريات «الطبيعة» الآن لتضم عددا من المنشورات العلمية في مجالات متعددة في العلوم التطبيقية التي سلف ذكرها.

ولعلك عزيزي القارئ تستنبط من تلقاء نفسك الآن ومن بعد هذا السرد التاريخي، المكانة المرموقة التي تحظى بها تلك الأبحاث المنشورة والشهرة التي تطول مؤلفيها كذلك، ذلك كله على صيت دار النشر واسم الدورية فقط، فحين وصلني بحث منشور يحمل شعار إحدى دوريات دار النشر المذكورة والاسم المسجل «الطبيعة»، مرسلا لي من أحد الثقاة والأعزاء علي أنا شخصيا من خلال إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، لم أتمكن إلا من شكره وعلى المستوى الشخصي كذلك؛ ذلك لأن ناقل البحث وهو د. حسن البصيري، من زملائي القدامى السابقين في معهد الكويت للأبحاث العلمية وصاحب خبرة ورأي أنا أثق به شخصيا، لم أتمالك نفسي إلا وقد قمت بتلخيص أجزاء كبيرة من فحوى البحث المنشور وبطريقة لا شعورية، وذلك من شدة إعجابي به.

وهنا جاءت الفكرة في سرد ملخص للبحث المذكور، أنا على أتم الثقة بأنه يفيدنا جميعا في الوقت الحالي، نظرا لما نمر به على مستوى الدولة من بعد مراقبة عدد من الأمور المصاحبة لجائحة كورونا المستجد على البلاد، فلعل في هذا المقال الماثل ها هنا فائدة مجتمعية للأشخاص المسؤولين والمجتمع كافة تعم بالخير والفائدة على أكثر من صعيد.

يتناول البحث المنشور في العدد الرابع مايو لسنة 2020 (ص: 460-471) والمعنون بـ»استخدام علم السلوك والاجتماع لدعم الاستجابة» والمقصود بها استجابة المجتمعات للتوصيات الطبية، وكيف أن لسلوكيات المجتمع وأنماط العيش أن تسهل من استجابة المجتمعات بل تعافيها من الجائحة.

شارك في البحث المنشور هذا 43 مؤلفاً، وهم من نخبة بحثية تمثل عددا من الأقسام العلمية والأدبية من جامعات مرموقة، ولعل من أبرز تلك الجامعات، جامعة نيويورك، جامعة شيكاغو الأميركية ممثلة بمركز هاريس للسياسات العامة، جامعة ميدل سكس البريطانية، جامعة هارفارد، جامعة ييل العريقة، جامعة ستانفورد، جامعة أوترخت الهولندية، جامعة بكين الصينية، معهدي كالفورنيا وماشيتيوستس للتكنولوجيا، جامعة كامبريدج المعروفة، وهذا كله على سبيل المثال لا الحصر، فقائمة الجهات المشاركة تفوق هذا السرد بكثير.

يهدف البحث المنشور بشكل عام، والذي سيأتي سرد أهم مستلخصاته بصورة علمية أتمنى أن تصل للجمهور بسلاسة، الى شرح الاستنتاجات التي توصل لها فريق العمل من بعد دراسة ماهية أثر الجائحة على الفرد في المجتمعات المتفرقة في أنحاء العالم، وكذلك دراسة سلوكيات المجتمعات وتأثيرها على تقبل التوصيات، وعليه انحسار الفيروس بصورة تدريجية.

يناقش البحث بصورة تفصيلية، عددا من المواضيع التي تمس أي بلد أو مجتمع حل عليه «كوفيد- 19»، ومن بعد إعلان منظمة الصحة العالمية ووصفه بجائحة اجتاحت أرجاء العالم بأسره تسبب في إعلان 144 دولة بإصابات متفرقة. وجب علينا التوضيح في هذا الموضع بأن المؤلف الرئيس للبحث (جاي بافل) هو من يحمل صفة حامل المراسلات لهذا البحث مشاركة مع المؤلف (روب ويلر) اللذين يتبعان جامعات أميركية ذات سمعة طيبة وهما جامعتا نيويورك وستانفورد، فعلى المستوى المحلي، لا ينكر أحد مدى الحرص الذي نتوسم فيه من مسؤولي الصحة العامة في دولة الكويت، كما لا ينكر أحد أن الفترة الماضية وبالتحديد في الأشهر الثلاثة المنصرمة، مثلت مصروفات مالية عالية نراها جميعا ممثلة في الاستعدادات الطبية المختلفة للتصدي لكوفيد- 19 والمعروف أيضا باسمه العلمي الثاني (SARS-COV-2).

ولسنا هنا بصدد البحث عن قنوات الصرف وأوجه أحقيتها، فلكل مقام مقال ولهذا المقال حرمته وطابعه العلمي المتجذر في نفس كل فرد بالمجتمع، لكن لا يفوتني أيضا أن أدعو كل مسؤول بأن يقرأ السرد أدناه ليتسنى لكل متخذي القرار أن يربطوا ما بين الجانب السلوكي وذاك الطبي في صناعة (أو بالأحرى هندسة) أي خطوة مستقبلية تخص الأمن الطبي للمواطن والمقيم على هذه الأرض في التصدي لهذا الوباء العالمي.

مقدمة تعريفية للبحث

يبدأ البحث بسرد عدد من الجمل التعريفية عن جائحة «كوفيد- 19» وكيف أصبح مصنفا كوباء عالمي بانتشاره من بؤرته في «ووهان» الصينية الى أرجاء العالم كافة، كما يدلل البحث على أهمية دراسة سلوكيات المجتمع كافة وأنماط العيش فيه، حيث كان ومازال هذا الجانب مهما ومهما جدا في ملازمة العلاجات الطبية، كما يدلل البحث على الأهمية القصوى في البحث والدراسة للأنماط التي جرى التعارف عليها بالمجتمعات، وكيف لها أن تؤثر في صياغة القرارات والسياسات العامة، فالمواضيع التي سيتم التطرق اليها كما يسرد المؤلفون (وأنا شخصيا من المؤيدين) تؤثر على القادة في المجتمع والعامة بكل مستوياتهم، وتحسن التواصل العلمي بين الأفراد، فقد تم تحديد عدد من المواضيع والنقاط التي تعتبر من الأساسيات المجتمعية لما لها من أهمية كبرى في الاستجابة لظروف الجائحة التي تعصف بنا، كما وجب التوضيح بأن كل النقاط المطروحة هي ذات طابع ديناميكي متغير وقيد البحث المستمر والتي تأخذ أهميتها من العوامل المحيطة بنا كتوافر المصادر العلمية في الوقت الآني، التجارب والدراسات الميدانية، دراسات الحالة المتعلقة بالأنماط الاجتماعية، وغيرها من العوامل التي تؤثر على منهجية النقد والتطوير المتلازمين لتبيان مدى أهمية السلوكيات على الصحة العامة ودعم متخذي القرار.

اﻹدراك العلمي الاجتماعي لخطر الجائحة

يستدرك البحث مدى أهمية ﺇدراك المجتمع ووعيه بخطر الأوبئة، وﺇذا ما كان هذا اﻹدراك ناجما عن حقائق ملموسة لخطورة بعض الأمراض كالطاعون الذي قضى على ربع تعداد القارة الأوروبية في زمن ليس ببعيد، فمن أقصى الضروريات، معرفة مدى ﺇدراك المجتمعات وقياس مستوى اﻹدراك هذا لخطورة الأوبئة والأمراض، وكيف للشعوب أن تتجاوب مع خطر أي وباء كان، وفي السياق نفسه يتم التركيز على النتائج في نهاية المطاف، وكيف لها أن تؤثر بالسلب أو الإيجاب على متخذي القرار، فمستوى الإدراك للمجتمع له ما له من أهمية يمكن قياسه أيضا من ردود الأفعال العامة للقرارات والتوصيات، وقياساً عليها معرفة وعي المجتمعات.

الشعور بمدى الخطورة

يمثل الشعور بالخوف أحد أهم الإحساسات في الجنس البشري، والذي يكون أشبه بوباء بحد ذاته في أوقات انتشار الجوائح والأوبئة، فالإحساس بالخوف يكون معديا بين أفراد المجتمع الواحد وينتقل بينهم بسرعة كبيرة جدا، فغياب حسن التعامل مع المخاوف المجتمعية، قد يؤدي بالفرد الى التصرف بشكل دفاعي وكبتي لمشاعره مما يؤثر في تجاوبه مع المعطيات الخارجية، ولعل من أبرز التحديات التي تتم مواجهتها في وقت الشعور بالخطر على نطاق مجتمعي ما يشير له الباحثون بـ»نظرة الانحياز أو المحاباة للتفاؤل» Optimism Bias وهو ما يعرفه أولئك المختصون بالشعور الكاذب للفرد بأن الوباء قد يصيب غيره ولا يصيبه، وقد يدخل بيت الجيران ولا يطرق بابه، وهكذا دواليك، وعليه وجب أن تتسم الرسائل التوعوية للمجتمع بطابع متزن يكسر جدار هذا التفاؤل الزائف دون الدفع بعجلة القلق أو الترهيب المجتمعي.

إدراك الشعور بالمخاطر

تدفع الإحساسات مسألة تلقي الأنباء والمخاطر الناجمة من «كوفيد- 19»، بصورة أكبر بكثير من تلك المتعلقة بتلقي المعلومات الموثوقة والبيانات الصحيحة، فمسألة تلقي الأنباء والأخبار بالإحساسات والمشاعر دون استدراك وتحري مصداقيتها، ينجم عنها وبشكل مباشر تخبط في اتخاذ القرارات السليمة والذي من شأنه أن يؤثر كذلك على اتخاذ قرارات سليمة على مستوى الفرد والمجتمع بأسره في ظل جائحة كورونا، ومع تعاقب الوقت وزيادة اﻹحساس السلبي في المجتمع، يبدأ الفرد منا بالاعتماد على الأخبار السلبية المتعلقة بكوفيد- 19 دون غيرها في اتخاذ أي قرار كان.

كما وضع المؤلفون على هامش السرد العلمي للبحث عدداً من النقاط التي تمثل أساسيات الاستجابة المجتمعية التي اختص بها خبراء الصحة العامة، وصناع القرار والسياسات العامة وقادة المجتمعات، وهي على النحو الآتي:

• يمكن استخدام صيغة الجمع (نحن) بدلاً من الصيغة الفردية في مخاطبة العامة من المجتمع بل ينصح بها، وهذا من شأنه أن يعطي ﺇحساسا وطابعا تعاونيا وتضامنيا بين عناصر المجتمع الواحد.

- الطلب من القادة والشخصيات الريادية في المجتمع الواحد كالقادة السياسيين وأصحاب الشأن الديني، مخاطبة المجتمعات التي من شأنها التأثير وبشكل مباشر على فعالية تلقي النصائح والمعلومات.

• تشجيع العامة وحثهم على بناء روح تعاونية مجتمعية وﺇبلاغهم بأن الآخرين في مجتمعات أو أماكن أخرى قد بدأوا فعلاً بمثل هذه التعاون والتضامن الاجتماعي.

• تجنب إعطاء أي رسائل وﺇن كانت ضمنية قد تؤدي ﺇلى انقسامات داخل المجتمع الواحد.

• تأهيل المتلقي للرسائل الاجتماعية وتحذيره من خطر الشائعات وأهمية تحري الدقة في المعلومة.

• الاستبدال بمصطلح (تباعد اجتماعي) مصطلح (تباعد جسدي) لما فيه من تخفيف لحدة الأمر والذي قد ينجم عنه فهم خاطئ بأن الرسائل التوعوية-الاجتماعية، تهدف ﺇلى تغيير سلوكيات المجتمع الحميدة، ومنها صلة الأرحام والزيارات المستقبلية.

الانصياع للعادات الاجتماعية وما هو مقبول لدى العامة

يتأثر الفرد بصورة أو بأخرى بالعادات الاجتماعية والسلوكيات العامة، ويسرد المؤلفون عددا من المصادر العلمية التي تدلل على أن اﻹنسان وبطبعه ميال للتطبع بعادات المجتمع، بل يسعى أن يتم تقبله لدى الآخر حين يقوم بأفعال تتراءى للعيان بأنها مقبولة اجتماعيا، ولو كانت على غير قناعة منه على المستوى الشخصي، وهنا يقع متخذ القرار في ﺇشكال كبير ﺇذا ما حاول تغيير عادات مجتمعية متأصلة في نسيج مجتمع ما وفي وقت الجائحة بالأخص، وهذا يمكنه أن يشكل خطراً حقيقياً على تحقيق الغاية والهدف المرجو من الرسائل التي تهدف ﺇلى تعافي منظومة الصحة العامة.

أستطيع أن أسرد لك عزيزي القارئ العديد من الأمثلة المنطبقة على مجتمعاتنا الشرقية، لكنني أعول عليك في استنباطها، كما أعول على خبرتك في معرفة المجتمعات ذات السلوكيات الناجحة في وقت الجوائح والأوبئة أيضاً، ولهذا السبب، حرص مؤلفو هذا البحث وبشكل رئيس على استخدام قياديي ورموز المجتمع في ﺇعطاء مثل هذه النصائح لا أي شخص آخر، كما أكد الباحثون على ضرورة استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة القضية وﺇيصال رسائل توعوية من شأنها رفع نسبة الوعي التام في الدولة.

الانقسامات السياسية

من البدهي جداﹰ أن تحل الجائحة على مجتمعات متعددة تعاني شيئاً من الانقسام والتطرف أو حتى التعصب بأي شكل من الأشكال، فالمشكلة تكمن في تحيز البعض دون الآخر في تقبل الرسائل المجتمعية، ولعل هذه الممارسات تكون قاتلة لأي توصية توعوية للمجتمع، ولهذا وصف الباحثون عدداً من الخطوات العلاجية في وقت التعامل مع مجتمع من هذا النوع، وأولى تلك الخطوات تكمن في ﺇيصال رسائل غايتها شرح الوقائع والبيانات وأن أقطاب المجتمع كافة يتجهون نحو مصير مشترك لا ﺇنقسام فيه، وثانيتها مواجهة أي ادعاءات وأخبار كاذبة وتوعية أقطاب المجتمع كافة من ذلك، أخيراﹰ، إذا ما كان هناك أسماء بارزة في المجتمع الواحد تميل لأي كفة سياسية، فعليها المساهمة في الرسائل المجتمعية بشكل حاد.

وفي الختام يجب التنبيه إلى أن السرد الذي تضمنته المقالة هو نتاج بحث مستمر، ارتأى مؤلفو البحث أن يسردوه بطريقة علمية ومنهجية توضح مثالب العديد من المجتمعات حول العالم، كما أحب أن أوضح أنني قمت بترجمة وصياغة السرد الماثل أمامكم مع احترام الملكية الفكرية لمؤلفي البحث ومصدره الأساسي، حيث إنني لم أترجم الجمل والفقرات بحذافيرها بل ذكرتها بصياغة عامة.

back to top