قليلاً من الوضوح... رجاءً
نشر في 17-05-2020
آخر تحديث 17-05-2020 | 00:20
لا أملك المعلومة... ولا أدّعي الحكمة...ولست صاحب قرار في أي مجال... حتى في بيتي، لأننا في البيت نطبّق الديمقراطية بحذافيرها، وتشمل حتى عمالة المنزل والسواق...إلى جانب ذلك، فإننا نتّبع القانون ونتابع تعليمات الحكومة ونطبقها، وطبعاً كل اللي تقوله الحكومة يتغير بتغير الظروف، يوم يمين، يوم شمال، يوم فوق، يوم تحت...وما نلومها لأن الظروف تتغير بين يوم وآخر...والحقيقة، كما تبدو، أن الحكومة نفسها مو راسية على بر، لأنها تتابع الواتس آب والتويتر والفيديوهات أكثر من تركيزها على عملها، الذي أصبح إعلامياً بحتاً... لذلك أرى الحاجة إلى تطبيق الحزم مع الوزراء والوكلاء، وليس مع الناس فقط.مدير الإدارة يقول شي...وكيل مساعد يقول شي ثاني...الوكيل يناقض الاثنين ويقول: تجاهلوا ما يقال... ترى آنا الآمر الناهي. وبالأخير يطلع الوزير ليخلط جميع الأوراق ويقول أشياء مبهمة وغير واقعية...بصراحة ضعنا، ولا نعلم ما هو الحل؟ فالوضع أصبح خارج السيطرة، فلا القيادة واضحة الحضور، ولا الطاقم الإداري، الذي يبدو لنا أنه لا يعلم ماذا يفعل وكأنه في عالم آخر!ونحن كشعب مهمتنا انتظار القرار الجديد يومياً لنقوم بتطبيقه.لذا فكل ما نحتاجه هو قيادة واضحة، وتريّث باتخاذ القرار، ومحاسبة من يشذ عن الجادة الواضحة والصحيحة، فخلط الأوراق يخلق بلبلة ويُضعف عمل وحجة حتى الجادين في عملهم وقراراتهم.
