الزنك... لا تستخف به أبداً في وجباتك

نشر في 04-05-2020
آخر تحديث 04-05-2020 | 00:00
الزنك... لا تستخف به أبداً في وجباتك
الزنك... لا تستخف به أبداً في وجباتك
قد لا تفكر كثيراً بالزنك، لكن هذا المعدن يُعتبر أساسياً للحفاظ على صحة جيدة، ويسهل أن نغفل عن أعراض النقص فيه.
أصبحت معينات الزنك علاجاً شائعاً للزكام، لكن هذا المعدن يستطيع أن يعطي منافع كثيرة أخرى. يكون الزنك ضرورياً للقيام بأكثر من ألف تفاعل كيماوي مختلف في جسم الإنسان، وهذا ما يجعله قادراً على إعطاء مجموعة واسعة من المنافع الصحية.
يُعتبر الزنك ضرورياً للحفاظ على سلامة جهاز المناعة، مما يسمح بالاحتماء من الزكام وأمراض أخرى. ويؤدي هذا المعدن أيضاً دوراً أساسياً في عملية انقسام الخلايا الصحية، مما يساهم في الاحتماء من السرطان. وعند خلط الزنك مع مضادات أكسدة أخرى، يستطيع هذا العنصر أن يحمي العين من فقدان البصر الذي يشتق من التنكس البقعي المرتبط بالسن.

كذلك، يُستعمل الزنك لمعالجة الإسهال لدى الأولاد ومرض ويلسون الوراثي الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات النحاس في الجسم، لدرجة تطرح خطورة على حياة المريض. أخيراً، يتمتع الزنك بخصائص مضادة للأكسدة، ويسمح بتخفيف الالتهاب المزمن وقد يحمي من تصلب الشرايين.

مؤشرات على حاجتك إلى الزنك

قد لا يمتص كبار السن والأشخاص الذين يعانون مشاكل هضمية الزنك بالشكل المناسب. كذلك، ينشأ هذا النقص عموما لدى الأفراد الذين لا يستهلكون منتجات حيوانية. تتعدد مؤشرات نقص الزنك (و/ أو الظروف المرتبطة بتراجع كمية الزنك في الجسم): الإصابة بزكام متكرر أو بأنواع أخرى من العدوى، حساسية، تساقط الشعر، فقدان حاستَي الذوق والشم، تباطؤ نمو الأولاد، اضطرابات على مستوى الانتباه لدى الأولاد، ضعف الخصوبة، تراجع الوظيفة العقلية، إسهال ومتلازمة القولون العصبي، مشاكل في الغدة الكظرية، إصابات جلدية (مثل حب الشباب والإكزيما)، فقدان الشهية، تباطؤ التئام الجروح، الميل إلى أكل التراب، اضطرابات غذائية مثل الشره المَرَضي أو فقدان الشهية.

أدوية تستنزف الزنك

كشفت الدراسات أن الأدوية التقليدية التي تُستعمل لمعالجة حرقة المعدة وارتفاع ضغط الدم تستنزف الزنك من الجسم. قد تبرز الحاجة في هذه الحالة إلى أخذ جرعات كبيرة من هذا المعدن لاسترجاع مستويات صحية، لكن يجب أن تُؤخذ تحت إشراف الطبيب.

تؤدي أدوية حرقة المعدة إلى تراجع مستويات حمض المعدة، لذا سيضطرب امتصاص الزنك ومغذيات أخرى في الوقت نفسه. قارنت إحدى الدراسات آثار أخذ 26.2 ملغ من الزنك على شكل مكملات، بمعدل مرتين في اليوم، بين مجموعة من الأشخاص الأصحاء ومجموعة كانت تأخذ مثبطات مضخة البروتون مثل البريلوسيك والبريفاسيد. مقارنةً بالمجموعة السليمة التي لم تكن تأخذ الأدوية، امتصّ الأفراد الذين أخذوا أدوية حرقة المعدة أقل من ثلث كمية المعدن.

عند أخذ نوعين من أدوية ضغط الدم (مدرات البول من نوع الثيازيد، ومثبطات الأنجيوتنسين المُحوّل للأنزيم)، تتسارع وتيرة تفريغ الزنك من الجسم. قد يكون فقدان حاسة الذوق جزءاً من الآثار الجانبية التي تسببها مثبطات الأنجيوتنسين المُحوّل للأنزيم، وقد اكتشفت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يخسرون أكبر جزء من حاسة الذوق يسجلون أدنى مستويات الزنك. من بين أنواع تلك المثبطات، سُجّل أعلى مستوى من استنزاف الزنك بسبب دواء الكابتوبريل (يُباع أيضاً باسم كابوتين).

مصادره الغذائية

يُعتبر المحار أفضل مصدر غذائي للزنك. لكن تبرز مصادر جيدة أخرى لهذا المعدن، منها لحم البقر، والكركند، وبذور اليقطين، والدجاج، واللبن.

أفضل طريقة للاستفادة من الزنك

للحفاظ على الصحة عموماً، تبلغ الكمية اليومية الموصى بها من الزنك 8 ملغ للنساء (تزيد إلى 11 ملغ خلال الحمل و12 ملغ خلال الرضاعة) و11 ملغ للرجال. لكن قد يحتاج كبار السن الذين تتراجع قدرتهم على امتصاص المغذيات إلى كمية إضافية. تبلغ العتبة القصوى الآمنة للأشخاص الأصحاء 40 ملغ يومياً، لكن قد يحتاج أي شخص يأخذ دواءً يستنزف الزنك إلى جرعات أعلى تحت إشراف الطبيب.

قد يؤدي ارتفاع جرعات الزنك إلى نقص في النحاس. لكن تحتوي معظم الفيتامينات المتعددة على كمية كافية من النحاس إلى جانب الزنك. تأتي مكملات الزنك بأشكال مختلفة، وتُعتبر مكملات الزنك المخلوط والزنك أورورات والزنك بيكولينات من أفضل الأشكال التي يمتصها الجسم.

قد يخفف الزنك فاعلية المضادات الحيوية أو البينسيلامين (دواء لالتهاب المفاصل الروماتويدي) عند أخذه تزامنا مع أدوية أخرى. لتجنب هذه المشكلة، خذ الزنك قبل المضاد الحيوي بفترة تتراوح بين 4 و6 ساعات أو بعده بساعتين. وعند أخذ البنسيلامين، خذ الزنك قبل الدواء أو بعده بساعتين.

الزنك ضروري للحفاظ على سلامة جهاز المناعة وقد يحمي من تصلب الشرايين

المحار يعتبر أفضل مصادره
back to top