خطوات يومية لتقوية الرئتين والحفاظ على صحتها

نشر في 28-04-2020
آخر تحديث 28-04-2020 | 00:01
خطوات يومية لتقوية الرئتين والحفاظ على صحتها
خطوات يومية لتقوية الرئتين والحفاظ على صحتها
أشعر بأن رئتيّ ضعيفتان، أعيش في مدينة كبيرة نسبياً ويزعجني التلوث فيها دوماً، أسعل كثيراً من دون أن أكون مصاباً بالزكام أو الإنفلونزا. كيف أستطيع تقوية رئتيّ؟

إنه سؤال وجيه! في المقام الأول، يجب أن تتنشق الهواء من أنفك قدر الإمكان، إذ تساهم شعيرات الأنف في تصفية مختلف الجزيئات التي يصعب تجنبها عند تنشق الهواء في المدن. تكون الرئة مسؤولة بشكل أساسي عن نقل الأكسجين إلى مجرى الدم، كما أنها تشكّل نظاماً متطوراً جداً لتصفية الهواء. يكون السعال عبارة عن استجابة وظيفية لتفريغ مسببات الحساسية. يُعتبر الربو وحمى القش من أبرز أنواع المشاكل الرئوية التي لا ترتبط بأي عدوى. إذا عجز جهاز المناعة عن التعامل مع أي ضرر على مستوى الرئتين، فقد تلتهب القصبة الهوائية. وإذا لم تعالَج هذه المشكلة، فقد تتفاقم الحالة وتتحول إلى التهاب رئوي.

شاي الأعشاب وعسل مانوكا والشاي الأخضر

إذا لم تكن مصاباً بأي عدوى (قد تُسبب الحمى أو الإرهاق أو إفراز بلغم ملوّن)، فتجنب أخذ المضادات الحيوية، ستكون المياه الصافية وخلطات الشاي الساخن علاجاً مدهشاً للرئتين في هذه الحالة.

لا تهمل هذه العلاجات البسيطة. تتعدد أنواع الشاي الجاهزة، أو الزيوت المتطايرة التي تعطي مفعولها عند تذويبها مع ماء ساخن وتنشّق بخارها وتسمح بتنقية الرئتين، منها الكينا، والزعتر، وشجر المرّ، وخشب الصندل، والشمَر، والتبغ الهندي. إذا كنت مصاباً بسعال متواصل، فخذ ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من عسل مانوكا مع خليط ساخن وطازج من ماء الليمون لتحقيق نتيجة مدهشة! تبرز أعشاب فاعلة أخرى لمعالجة السعال، منها الزوفا، والسرو، وخشب الأرز، والبرغموت، والبابونج، وعشبة النيم (تشبه شجر الشاي). يكون الشاي الأخضر من جهته غنياً بمادة الإيبيكاتشين الصبغية ويمكن اعتباره من أفضل منشّطات القصبات الهوائية. إذا كنت معرضاً للربو أو حمى القش، ففكّر بشرب الشاي الأخضر بانتظام.

الغلوتاثيون والأسيتيل سيستين

يُعتبر الغلوتاثيون أهم مضاد أكسدة بالنسبة إلى الرئتين. تحتوي هذه الجزيئة على الكبريت وتتألف من ثلاثة أحماض أمينية: الأسيتيل سيستين، والغليسين، والغلوتامات. يكون الأسيتيل سيستين أبرز جزء من الغلوتاثيون ويساهم في إخراج الإفرازات المخاطية الرقيقة. يعتبر الخبراء الأسيتيل سيستين «نسخة مخفّضة» من الغلوتاثيون لأن هذا الأخير مكلف جداً، لا سيما حين يتخذ شكل ليبوزومال. بالنسبة إلى المريض الذي يوشك على الانتقال من ألم الحلق إلى التهاب في الصدر، يشجّعه الطبيب عموماً على ارتشاف ملعقة صغيرة من الغلوتاثيون، بين 5 و8 مرات في اليوم، خلال فترة تتراوح بين 3 و5 أيام. يسمح هذا العلاج في معظم الأحيان بتجنب التهاب الرئة الشامل.

الكبريت

في الماضي، قبل ظهور المضادات الحيوية، كان الكبريت علاجاً اختيارياً لمكافحة الميكروبات. كان الأميركيون الأصليون يقدّرون قيمة الينابيع الساخنة الكبريتية في أنحاء البلد، ويُقال إن ساكاجاويا المنتمية إلى إحدى قبائل الهنود الحمر أصيبت بالتهاب رئوي خلال رحلتها الشاقة إلى ديارها بعد هربها من خاطفيها، لكنها عالجت نفسها عبر التمدد إلى جانب ينبوع كبريتي ساخن وتنشق بخاره والاستراحة لبضعة أيام. في ما يخص المصابين بالتهاب القصبات الهوائية أو الأشخاص الذين يكونون في المراحل الأولى من الالتهاب الرئوي، يمكن وضع كمادة خردل على صدرهم (يكون الخردل أصفر اللون لأنه غني بالكبريت) أو تمديدهم تحت مصباح حراري طوال 20 دقيقة لمساعدتهم على تفريغ الرئتين.

مسببات الربو

يُعتبر الربو نوعاً آخر من تهيّج الرئة وقد زاد شيوعاً اليوم. تتعدد مسببات هذا الاضطراب، منها عث الغبار، ومخلفات الصراصير، وغبار الطلع، والريش، ومسببات الحساسية الغذائية (لا سيما مشتقات الحليب، وحتى البيض، والمحار، والفستق، والقمح، والشوكولا، والحمضيات، والملونات الغذائية). يمكنك أن تسيطر على نوعية المأكولات المستهلكة أكثر مما تسيطر على العناصر التي تطوف في الهواء طبعاً، لذا احرص على التحكم باستجابة الحساسية لديك من خلال تقييم الأغذية الشائكة المحتملة. إذا تفاقمت أعراضك في فصل الربيع، فسيكون غبار الطلع على الأشجار مسؤولاً عن المشكلة على الأرجح. وإذا زادت سوءاً في الصيف، فقد تتعلق المشكلة بغبار الطلع في الأعشاب الحميدة والضارة. يصاب بعض الأشخاص بحمى القش رداً على جراثيم فطرية محمولة بالهواء، علماً أنها تصبح أكثر شيوعاً بين شهرَي أبريل ونوفمبر، أو خلال مواسم المطر.

أسباب خفية لضعف الرئتين

بالإضافة إلى مسببات الحساسية الغذائية (يمكن تجنبها) والملوثات البيئية (من الأصعب تجنبها)، قد تشير حساسية الرئتين المفرطة إلى نقص مناعي أو العجز عن تفريغ الملوثات. قد تحتاج في هذه الحالة إلى استكشاف وضعك بدرجة إضافية لتحديد العناصر التي تزعج الرئتين. يمكن أن تضطرب الرئة بسبب تراجع مستويات التربتوفان والفيتامين B12، ومن المعروف أن المضافات الغذائية (الصبغات الاصطناعية، لا سيما عنصر التارترازين الأصفر، والمواد الحافظة، والكبريتيت) لها دور في نشوء الحساسية.

خطوات يومية

تكون الخطوات اليومية التي تسمح بالحفاظ على صحة الرئتين مشابهة للمقاربات التي تحمي الصحة العامة: أَكْثِرْ من شرب الماء، وحاول أن تنام لمدة كافية، والتزم بحمية صحية ونباتية في معظمها. إذا كنت تحتاج إلى بروتينات حيوانية وإذا كان جسمك يهضمها بلا مشكلة، فسيكون البيض والسلمون البري من الخيارات الجيدة. كذلك، احرص على تمضية بعض الوقت وسط الطبيعة عند الإمكان. تمتص الأشجار ثاني أكسيد الكربون وتنفث الأكسجين، وبالتالي لا يمكن أن نصمد من دونها. يتمسك اليابانيون بتقليد قيّم يحتفل به الكثيرون حول العالم واسمه «الانغماس في الغابات». يتطلب هذا النشاط التجول في الطبيعة. أخيراً، حافظ على سلامة رئتيك، وشارك في حماية الكوكب كله، من خلال الدفاع عن المساحات الخضراء في مجتمعك.

استعمل الزيوت الأساسية لمعالجة الاحتقان

إليك طريقة طبيعية لتخفيف الاحتقان في الرئتين والجيوب الأنفية: ضع 5 أو 6 قطرات من الزيوت الأساسية المهدئة في وعاء كبير وأضف إليه كوبين من الماء الساخن. اجلس في وضعية مريحة أمام طاولة كي تتمكن من وضع وجهك فوق وعاء يتصاعد منه البخار، وضع منشفة لتغطية رأسك وكتفيك منعاً لتسرب البخار. أبقِ عينيك مغمضتين وأسند ساعديك إلى الطاولة، على كل جهة من الوعاء. تنشق رائحة البخار بعمق لبضع دقائق. كمنفعة إضافية، ستستفيد من قناع صحي للوجه! يسهل أن تجد بعض الزيوت الأساسية الفاعلة مثل الكينا، والزعتر، وشجر المر، وخشب الصندل، والشمَر، والزوفا، والسرو، وخشب الأرز، والبرغموت، والبابونج وعشبة النيم.

هل تعلم؟

يُعتبر شاي الأعشاب الدافئ علاجاً مدهشاً للرئتين. جرّب الكينا، أو الزعتر، أو شجر المر، أو خشب الصندل، أو الشمَر، أو التبغ الهندي.

الربو يعتبر من أبرز أنواع المشاكل الرئوية التي لا ترتبط بأي عدوى

اضطراب الرئة قد يكون بسبب تراجع مستويات التربتوفان وفيتامين B12
back to top