اتحاد الصناعات: نطالب بالإعفاء من رسوم الكهرباء والمياه وتأجيل سداد القروض

إعطاء الأولوية للمنتج المحلي وتفعيل مشاريع الشراكة وتبسيط الإجراءات

نشر في 27-03-2020
آخر تحديث 27-03-2020 | 00:05
اتحاد الصناعات الكويتية
اتحاد الصناعات الكويتية
قدّم اتحاد الصناعات الكويتية ورقة عمل بشأن الآثار الاقتصادية المترتبة على انتشار فيروس كورونا والحلول المقترحة لمعالجة أوجه الخلل وضمان الاستدامة المالية، وبالإشارة إلى رؤية الاتحاد الهادفة نحو تطوير العمل في القطاع الصناعي، وإزالة كل العقبات التي تواجه مسيرته وتطوره، وإزاء الآثار الاقتصادية التي يخشى اتحاد الصناعات مواجهتها أو البعض منها حال الاستمرار في انتشار فيروس كورونا، وضمان الاستدامة للصناعة المحلية.

مقترحات الاتحاد نحو معالجة أوجه الخلل وضمان الاستدامة المالية:

إن إعداد القطاع الصناعي ليكون رديفا لمصدر الدخل الرئيسي في ظل انخفاض أسعار النفط واستمرار انتشار "كورونا" لن يكون إلا بتخفيض الأعباء المالية عنه وإزالة العقبات التي تواجه استمراريته.

ونستعرض هنا المقترحات الهادفة إلى معالجة أوجه الخلل وضمان الاستدامة المالية للقطاع الصناعي، وذلك على النحو التالي:

1 - إعفاء القطاع الصناعي من قيمة رسوم استهلاك الكهرباء والمياه لمدة الكساد الاقتصادي العالمي ولحين القضاء تماما على الفيروس وعودة النشاط الصناعي لسابق عهده.

2 - سرعة الانتهاء من إعداد وإنجاز اللائحة التنفيذية للقانون رقم 74 لسنة 2019 الصادر بتعديل بعض أحكام قانون المناقصات العامة رقم 49 لسنة 2016، ومراعاة دعم المنتج المحلي وتذليل جميع العقبات التي تواجه مسيرته وتحقق أفضليته على المنتجات الخليجية والأجنبية، وتأكيد ذلك المعنى من خلال البنود المتعلقة بأولوية المنتج المحلي بنصوص اللائحة التنفيذية للقانون المشار إليه.

3 - تأجيل أقساط القروض المستحقة على أصحاب المصانع والعاملين في المجال الصناعي مدة عام، أو لحين القضاء على الوباء - أيهما كان لاحقا - تشجيعاً للصناعات المحلية، ودعماً لها على تجاوز تلك المحنة والكساد الاقتصادي العالمي.

4 - تبسيط الإجراءات المتعلقة بالشأن الصناعي وتقليص الدورة المستندية من خلال نقل جميع الاختصاصات المتعلقة بالعمل الصناعي، لتكون مسؤولية جهة واحدة فقط (الهيئة العامة للصناعة)، بما يؤدي إلى تسهيل بيئة العمل وجودة الخدمة وتبسيطها، وهو الأمر الذي يتطلب نقل اختصاصات الهيئة العامة للبيئة المتعلقة بالمصانع والشأن الصناعي إلى الهيئة العامة للصناعة، ومن ذلك اختصاصها بفرض رسوم إفراج جمركي لكل حاوية تحتوي مواد أولية كيميائية، وكذلك التفتيش على المنشآت الصناعية، وإصدار شهادة لمن يهمه الأمر.

يذكر أن المبررات ذاتها التي تمت الاشارة إليها هي ما دعت بلدية الكويت في سابقة مميزة بالتنسيق مع الهيئة العامة للصناعة بتفويض الهيئة لاعتماد كل الإجراءات الخاصة بتصاريح البناء والتراخيص المتعلقة بالمصانع المحلية عن طريق الربط الإلكتروني والتنسيق مع المكاتب الهندسية في ذلك الشأن، مما كان له عظيم الأثر في اختصار الدورة المستندية وتبسيط الإجراءات.

5 - التفعيل الفوري بالتنسيق مع مؤسسات الدولة بإعطاء الأولوية للمنتج المحلي وتفضيله على جميع المنتجات الخليجية والأجنبية، بما يساعد على توفير مخزون من السلع الأساسية يستفاد منها المواطن عند الحاجة.

6 - إعطاء أولوية التوسعات للصناعات الاستراتيجية، والتي تأكدت أهميتها الملحّة من واقع التجربة الحالية، كذلك دراسة منح فرص استثمارية لتراخيص صناعية لأنشطة جديدة ذات أهمية للوفاء بأي احتياجات مستقبلية.

7 - تعاني الشركات تأخّر الجهات الحكومية في سداد الدفعات المستحقة لها، ويقترح الاتحاد تشجيعا للصناعات الوطنية أن يصدر توجيه من مجلس الوزراء الموقر بإلزام الجهات الحكومية بسداد مستحقات الشركات المتعاقدة لتنفيذ أي عقد حكومي خلال 15 يوما من تاريخ تسليم دفعة الاستحقاق للجهة الحكومية، كما نقترح في ظل تعطيل الدوائر الحكومية، كإجراء وقائي من انتشار الفيروس، أن يتم التشغيل الجزئي للإدارات المعنيّة بصرف الدفعات المالية في الجهات الحكومية لإنجاز صرف الدفعات المستحقة للشركات المتعاقد معها، حيث يعد التأخير في صرف تلك الدفعات سببا في زيادة أعباء والتزامات القطاعات الاقتصادية.

8 - نظرا لما تتخذه دول الجوار من تدابير لمنع انتشار الفيروس، وفي ظل قرار المملكة العربية السعودية بغلق الحدود البرية أمام الصادرات، وقرار إغلاق الحدود مع العراق، الأمر الذي أربك الصادرات المحلية، مما تسبب في زيادة تكلفة تلك الصادرات على المستثمر الوطني لاضطراره للجوء إلى الشحن البحري المُكلف، مما يقترح معه الاتحاد تعويض المصدرين الكويتيين ماليا بسداد فارق التكلفة الناتجة عن الشحن البحري.

9 - التوجيه بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدفع الدورة الاقتصادية، من خلال تعجيل الترسية في المشاريع الكبرى كمشروع الدبدبة للطاقة الشمسية ومحطات القوى والطاقة الكهربائية، وكذلك البدء في تجهيز البنية التحتية للمنطقة الصناعية النفطية، والتي ستؤدي حتما إلى إنعاش الصناعات النفطية وتعظيم الصناعات التحويلية، مما يحقق بالغ الأثر في تنمية الاقتصاد الوطني.

واتحاد الصناعات الكويتية، إذ يضع أمامكم المقترحات الهادفة إلى معالجة أوجه الخلل الناتجة عن انتشار الفيروس لضمان الاستدامة المالية للقطاع الصناعي وتخفيف الأعباء المالية عنه، وإزالة العقبات التي تواجهه.

back to top