صناعة النفط وآفاق المنافسة مع السيارات الكهربائية

نشر في 25-02-2020
آخر تحديث 25-02-2020 | 00:04
No Image Caption
تمثل التطور الفارق في عالم الطاقة العام الماضي بتحقيق شركة "كيلت" لإنتاج النفط والغاز في كندا مستويات قياسية عالية بلغت نحو 30 ألف برميل يومياً بزيادة 11 في المئة عن متوسط عام 2018.

لكن مستوى الإنتاج المذكور كان أدنى من المعدلات المتوقعة، على أي حال، نتيجة الخلل في أعمال البنية التحتية التابعة للشركة بحسب محللين نفطيين.

وكانت الشركة استغلت فرصة توافر الخدمات اللازمة للإنتاج خلال الربع الأخير من العام الماضي وأكملت تجهيز ثلاث آبار كان يفترض إتمام العمل فيها خلال الربع الأول من العام الحالي، وعلاوة على ذلك تمثل أحد عوامل الإسراع في الإنتاج في زيادة التكلفة التي بلغت 315 مليون دولار مرتفعة بنسبة 7 في المئة عن الأرقام المفترضة.

وعلى أي حال، يتحدث خبراء الطاقة عن هذه الحصيلة بشيء من الإشادة مع الدعوة إلى شركات النفط العالمية كي تحذو حذو شركة

"كيلت" وخصوصاً وسط تراجع أسعار النفط والقلق من تداعيات انتشار فيروس "كورونا" على نمو الاقتصاد العالمي وقطاع السياحة على وجه التحديد.

في غضون ذلك، تحدثت تقارير نفطية عن احتمال تحقيق تقدم في البنية التحتية وبطاريات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة والدول الأوروبية الرئيسية بهدف إغراء مشتَري تلك السيارات لتفضيلها على السيارات العاملة على البنزين خلال فترة تتراوح بين 5 و10 سنوات.

ومع أنه من غير المحتمل أن يقرر السائقون اختيار السيارات الكهربائية وعدم شراء السيارات العاملة على الديزل أو الغاز في العام المقبل فإن حصة شراء سيارات البنزين خلال 5 إلى 10 سنوات تبدو أدنى إلى حد كبير.

وتشير الدراسات الميدانية أيضاً إلى أن المستهلكين يتوقعون أن تصبح السيارات الكهربائية في العقد المقبل منافسة للسيارات التقليدية الحالية. ويعتبر ذلك – في رأي الخبراء – تحولاً مهماً في توقعات المستهلكين يختلف عن نظرتهم السابقة في هذا السياق.

وبين المستهلكين الأميركيين، على سبيل المثال، تتوقع نسبة تصل إلى 70 في المئة شراء سيارة تعمل على البنزين خلال عام واحد لكن تلك النسبة تنخفض إلى 37 في المئة بعد 5 إلى 10 سنوات، كما أن نصف عدد المستهلكين المحتملين في أوروبا سوف يختارون سيارات بمحرك احتراق داخلي خلال عام، لكن النسبة تهبط إلى 23 في المئة فقط بالنسبة إلى سيارات البنزين خلال 5 إلى 10 سنوات.

وللإشارة، لاتزال السيارات الكهربائية تشكل قسماً بسيطاً من مبيعات السيارات في الولايات المتحدة لا يتجاوز2.2 في المئة من إجمالي مبيعات السيارات كما يظهر من أرقام الربع الثالث من العام الماضي. وفي الوقت نفسه يستمر ارتفاع مبيعات السيارات الرياضية العاملة على البنزين والشاحنات المتوسطة الحجم بصورة عامة.

وبحسب "وود ماكينزي" فإن انخفاض أسعار البطاريات وسرعة الشحن ومدى المسافات الأبعد سوف يجعل العشرينيات عقد السيارات الكهربائية.

في سياق مواز، توقع أحد خبراء السيارات في قسم ترانسبورتيشن وموبيليتي لدى شركة وود ماك أن يتعادل سعر السيارات الكهربائية مع السيارات التقليدية خلال العقد الحالي– وهذه الصورة لا تختلف كثيراً عن توقعات الخبراء إزاء مستقبل السيارات في العالم.

back to top